حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال إن الله جل ذكره

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث عبدالله بن عمرو

«خرَج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يومًا فقال إنَّ اللهَ جَلَّ ذِكْرُه لا يتعاظَمُه ذنبٌ غفَره إنَّ رجلًا كان فيمَن كان قَبلَكم قتَل ثمانيًا وتسعين نفسًا فأتى راهبًا فقال إنِّي قتَلْتُ ثمانيًا وتسعين نفسًا فهل تجِدُ لي مِن تَوبةٍ فقال له قد أسرَفْتَ فقام إليه فقتَله ثمَّ أتى راهبًا آخَرَ فقال إنِّي قتَلْتُ تسعًا وتسعين نفسًا فهل تجِدُ لي مِن تَوبةٍ قال لا قد أسرَفْتَ فقام إليه فقتَله ثمَّ أتى راهبًا آخَرَ فقال إنِّي قتَلْتُ مئةَ نفسٍ هل تجِدُ لي مِن توبةٍ فقال قد أسرَفْتَ وما أدري ولكِنْ هاهنا قريتان قريةٌ يُقالُ لها بَصْرةُ أأأ والأخرى يُقالُ لها كَفْرةُ أأأ فأمَّا بَصْرةُ فيعمَلون عملَ الجَنَّةِ لا يثبُتُ فيها غيرُهم وأمَّا كَفْرةُ أأأ فيعمَلون عملَ أهلِ النَّارِ لا يثبُتُ فيها غيرُهم فانطلِقْ إلى أهلِ بَصرةَ فإنْ ثبَت فيها وعمِلْتَ مِثلَ أهلِها فلا تشُكَّ في تَوبتِك فانطلَق يُريدُها حتَّى إذا كان بينَ القريتين أدرَكَه الموتُ فسألتِ الملائكةُ ربَّها عنه فقال انظُروا أيُّ القريتين كان أقرَبَ فاكتُبوه مِن أهلِها فوجَدوه أقربَ إلى بَصرةَ بقِيدِ أُنمُلةٍ فكُتِبَ مِن أهلِها»

مجمع الزوائد
عبدالله بن عمرو
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح‏‏

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 10/214 -

شرح حديث خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال إن الله جل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ في بَنِي إسْرائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ إنْسانًا، ثُمَّ خَرَجَ يَسْأَلُ، فأتَى راهِبًا فَسَأَلَهُ فقالَ له: هلْ مِن تَوْبَةٍ؟ قالَ: لا، فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فقالَ له رَجُلٌ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذا وكَذا، فأدْرَكَهُ المَوْتُ، فَناءَ بصَدْرِهِ نَحْوَها، فاخْتَصَمَتْ فيه مَلائِكَةُ الرَّحْمَةِ ومَلائِكَةُ العَذابِ، فأوْحَى اللَّهُ إلى هذِه أنْ تَقَرَّبِي، وأَوْحَى اللَّهُ إلى هذِه أنْ تَباعَدِي، وقالَ: قِيسُوا ما بيْنَهُما، فَوُجِدَ إلى هذِه أقْرَبَ بشِبْرٍ، فَغُفِرَ له.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3470 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



رَحمةُ اللهِ وَسِعَتْ كُلَّ شَيءٍ، ومِن رَحمَتِه أنَّه فَتَحَ بابَ التَّوبةِ لِعِبادِه باللَّيلِ والنَّهارِ، وحرَّمَ القُنوطَ واليأسَ مِن رَحمتِه.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ رجُلًا مِن بَني إسرائيلَ كان قدْ قتَلَ تِسعًا وتِسعينَ إنسانًا بغَيرِ حقٍّ، فأراد التَّوبةَ، فجاء إلى راهبٍ، أي: عابدٍ مِن النَّصارى -وفي ذلك إشعارٌ بأنَّ ذلك وَقَعَ بعْدَ رفْعِ عِيسى عليه السَّلامُ؛ فإنَّ الرَّهبانيَّةَ إنَّما ابتَدَعها أتباعُه- فسَأَلَه عن التَّوبةِ، فقال له: لَيس لك توبةٌ، وقد وَقَعَ هذا الرَّاهبُ في خَطأَينِ: الأوَّلُ: أنَّه ضيَّقَ رَحمةَ اللهِ، والثَّاني: أنَّه أفْتى بغَيرِ عِلمٍ.
فقتَلَه الرَّجلُ وأكمَلَ بقَتْلِه المئةَ نفْسٍ.
فلمْ يَيَئسْ، بلْ جَعَلَ يَسأَلُ مرَّةً أُخرى، إلى أنْ جاء إلى عالِمٍ مِن العُلماءِ، فسَأَلَه عن التَّوبةِ، فقال له العالِمُ: لا يَمنَعُك مِن التَّوبةِ شَيءٌ، وأمَرَه أنْ يَذهَبَ إلى قَريةٍ مُعيَّنةٍ، يُعبَدُ فيها اللهُ عزَّ وجلَّ، وكانت قَريتُه قَريةَ سَوْءٍ، فمات الرَّجُلُ في طَريقِه، ومِن رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ به أنَّه عِندما حَضَرَته الوفاةُ ناءَ بصَدْرِه، أي: مالَ بصَدْرِه مُقترِبًا مِن القَريةِ الصَّالحةِ التي تَوجَّهَ إليها للتَّوبةِ، ومُبتعِدًا عن قَريةِ السَّوءِ التي خَرَجَ منها.
فلمَّا مات تَخاصَمَتْ فيه -أي: تَنازَعَتْ- مَلائكةُ الرَّحمةِ ومَلائكةُ العذابِ، وزاد في رِوايةِ مُسلمٍ: أنَّ مَلائكةَ العَذابِ قالت: إنَّه لم يَفعَلْ خَيرًا قطُّ، ومَلائكةَ الرَّحمةِ قالت: إنَّه أَقبَل على اللهِ تائبًا، فحَكَّموا بيْنهما واحدًا، وهو مَلَكٌ أرْسَلَه اللهُ عزَّ وجلَّ إليهم في صُورةِ آدمِيٍّ، فقال لهم: قِيسُوا بيْن الأَرْضَينِ؛ القَريةِ الَّتي خَرَج منها، والقريةِ الَّتي كان ذاهبًا إليها؛ فإنْ كان أقرَبَ للَّتي خرَج منها أخَذَتْه مَلائكةُ العذابِ، وإنْ كان أقرَبَ للقريةِ الَّتي كان ذاهبًا إليها أخَذَتْه مَلائكةُ الرَّحمةِ.
فأَوحَى اللهُ إلى أرضِ القَريةِ الَّتي كان ذاهبًا إليها: أنْ تَقرَّبي، فتَقارَبَتْ، وأَوحَى إلى الأُخرى: أنْ تَباعَدي، فتباعَدَتْ، وهذا مِن سَعةِ رَحمةِ اللهِ عزَّ وجلَّ بعِبادِه، فوَجَدوه أقرَبَ إلى القريةِ الَّتي كان ذاهبًا إليها بشِبرٍ واحدٍ فقطْ، فأخَذَتْه مَلائكةُ الرَّحمةِ، ولا يُعارَضُ هذا بما هو مُقرَّرٌ مِن أنَّ حُقوقَ العبادِ لا تَسقُطُ إلَّا باستيفائِها؛ فاللهُ تعالَى إذا رَضيَ عن المذنِبِ وقَبِل تَوبتَه، يُرْضِي عنه خَصْمَه.
وفي الحديثِ: حثُّ المُذْنبينَ على التَّوبةِ، ومَنْعُهم مِن اليَأسِ مِن رَحمةِ اللهِ تعالَى.
وفيه: بَيانُ فضْلِ العالِمِ على العابِدِ.
وفيه: أنَّ مِن أعظمِ أسبابِ المعصيةِ الصُّحبةَ السَّيِّئةَ وخُلطةَ أهلِ السُّوءِ، وأنَّ مِن أعظمِ أسبابِ الطاعةِ صُحبةَ المُطِيعينَ وخُلْطتَهم.
وفيه: سَعةُ فَضلِ اللهِ تعالَى وعَظيمُ رَحمتِه بالتَّائبِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدعاد خبابا ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا أبشر
مجمع الزوائدأمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن
مجمع الزوائدما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله
مجمع الزوائدعن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه إلى أن
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمجلس وهم يضحكون قال أكثروا
مجمع الزوائداستكثروا ذكر هادم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه ولا
مجمع الزوائدأكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت فإنه ما كان في كثير إلا قلله
مجمع الزوائدإنما كان طعامنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم التمر والماء والله
مجمع الزوائدينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا
مجمع الزوائدأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي آخذ بحجزكم عن النار
مجمع الزوائدإن الله عز وجل خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة
مجمع الزوائدإن لله مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب