حديث أعظم الغلول عند الله عز وجل ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أبو مالك الأشعري

«أعْظَمُ الغُلولِ عندَ اللهِ عزَّ وجلَّ ذِراعٌ مِنَ الأرْضِ تَجِدُونَ الرَّجُلَيْنِ جارَيْنِ في الأرْضِ أوْ في الدارِ فَيَقْتَطِعُ أحدُهما من حظِّ صاحبِهِ ذراعًا إذا اقْتَطَعَهُ طُوِّقَهُ من سبْعِ أَرَضينَ إلى يومِ القيامةِ»

مجمع الزوائد
أبو مالك الأشعري
الهيثمي
إسناده حسن

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 4/178 - أخرجه أحمد (22946) واللفظ له، والطبراني (3/299) (3463)

شرح حديث أعظم الغلول عند الله عز وجل ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

من أخذَ شبرًا من الأرضِ بغيرِ حقِّهِ طُوِّقَهُ من سبعِ أَرَضِينَ ومَنْ تَوَلَّى قومًا بغيرِ إِذْنِهم فعليه لعنَةُ اللهِ ومنِ اقْتَطَعَ مال امرئٍ مسلمٍ بيمينٍ فلا باركَ اللهُ له فيه
الراوي : سعيد بن زيد | المحدث : الهيثمي
| المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 4/182 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحذِّرُ مِنَ الغصْبِ أوِ الاستيلاءِ على حقِّ الغيرِ بِغيرِ وجْهِ حقٍّ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أخَذَ شِبرًا مِن الأرضِ بغيرِ حقِّه"، أي: غصَبَه واسْتَولى عليه، وقولُه: "شِبرًا" ليسَ المَقصودُ منه المقدارَ، بلِ المقصودُ التَّقليلُ؛ فَيشمَلُ ما فَوقَه وما دُونَه، "طُوِّقَه مِن سَبْعِ أَرَضينَ"، أي: يُجعَلُ هذا المِقدارُ مِنَ الأرضِ كالطَّوقِ يُحيطُ به يومَ القِيامةِ عِقابًا له.
وقيل: يُطوَّقُ ما يكونُ ثِقَلُه المَغْصوب مِن سَبْعِ أرَضينَ.
وقيل: معناه: أنَّه يُخسَفُ به الأرضُ؛ فتَصيرُ البُقعةُ المغصوبةُ في عُنقِه كالطَّوقِ.
وقيل: معناه: يُطوَّقُ حمْلَها يومَ القِيامةِ؛ مِن ( طوَّقَه ): إذا كلَّفَه، ويَستمِرُّ ذلك حتَّى يُفرَغَ مِن حِسابِ النَّاسِ، كما في روايةِ أحمَدَ.
ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "ومَن تولَّى قومًا"، أي: مَن أعْطَى وَلاءَه لغيرِ مَوالِيه؛ وهم حُلفاؤُه أو الَّذين أعْتَقُوه مِن الرِّقِّ، "بغيرِ إذْنِهم"، ليس معناه أنَّهم إنْ أذِنوا له جازَ، بلْ هذا مِن بابِ التَّغليبِ؛ لأنَّ الأغلَبَ أنَّ مَن يَفعَلُ ذلك يفعَلُه بغيرِ إذنِ مَوالِيه، ولأنَّ لُحمةَ الوَلاءِ كلُحمةِ النَّسَبِ؛ فلا يَحِلُّ تجاوُزُها، "فعليه لَعنةُ اللهِ"، اللَّعنُ هو الطَّردُ مِن رَحمةِ اللهِ تَعالَى، والمُرادُ باللَّعْنِ هنا: العَذابُ الَّذي يَستحِقُّه على ذَنْبِه.
"ومَنِ اقتطَعَ مالَ امْرئٍ مُسلِمٍ"، أي: مَن أخَذَ حقَّ أخيهِ المُسلمِ دونَ وجْهِ حقٍّ، "بيَمينٍ"، أي: بالحَلِفِ باللهِ والقسَمِ به، "فلا بارَكَ اللهُ له فيه"، أي: لم يكُنِ اللهُ لِيُبارِكَ فيه؛ فإنَّه حرامٌ، ويمينُه يَمينُ غَموسٍ، ويُمينُ كَذبٍ، واليمينُ الكاذبةُ مَمْحَقةٌ للكَسبِ الذي نتَجَ عنها، وبذلك يكون لا بَركةَ فيه، وقد حذَّرَ الله مِن ذلك فقال: { إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }.
أو يكونُ قوله: "فلا بارَكَ اللهُ له فيه" من بابِ الدُّعاءِ عليه بألَّا يباركَ اللهُ له فيه.
وفي الحديثِ: النَّهْيُ عن غَصْبِ الأرضِ، والوعيدُ الشَّديدُ لِمَن يَفعَلُ ذلك.
وفيه: النَّهيُ عن أخْذِ المالِ بغيرِ وجْهِ حقٍّ.
وفيه: أنَّ المالَ المُقتَطعَ من المُسلمِ بغَيرِ وَجهِ حقٍّ؛ لا يُبارَكُ فيه.
وفيه: تَغليظُ عُقوبةِ الظُّلمِ والغَصْبِ، والتَّشديدُ في أمْرِ غصبِ الأرضِ والاستِيلاءِ عليها بغيرِ وجهِ حقٍّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائداختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض أحدهما من حضرموت
مجمع الزوائدخاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت
مجمع الزوائدأن رجلا من حضرموت وامرأ القيس بن عابس كان بينه وبين آخر خصومة
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استند إلى بيت فوعظ الناس وذكرهم
مجمع الزوائدلا نذر إلا فيما أطيع الله عز وجل فيه ولا نذر في قطيعة
مجمع الزوائدأن عقبة بن عامر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أن أخته
مجمع الزوائدأن خصمين اختصما إلى عمرو بن العاص فقضى بينهما فسخط المقضي عليه فأتى
مجمع الزوائدأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة وغيرها
مجمع الزوائدلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أقطع الدور وأقطع ابن
مجمع الزوائدلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس
مجمع الزوائدأنا أول من أتى عمر حين طعن فقال احفظ عني ثلاثا فإني أخاف
مجمع الزوائدلا يتم بعد حلم ولا يتم على جارية إذا هي حاضت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب