حديث إذا كنتم في الخصب فأمكنوا الركب أسسها ولا تعدو المنازل وإذا كنتم في

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث جابر بن عبدالله

«إذا كنتُم في الخصبِ فأمكنوا الرُّكبَ أسُسَها ولا تعدو المنازلَ وإذا كنتُم في الجدبِ فاستحِثٌّوا وعليكم بالدُّلجةِ فإنَّ الأرضَ تطوى باللَّيلِ وإذا تغوَّلتِ الغيلانُ فنادوا بالأذانِ ولا تصلُّوا على جوادِّ الطَّريقِ ولا تَنزلوا عليها فإنَّها مأوى الحيَّاتِ والسِّباعِ ولا تقضوا عليها الحوائجَ فإنَّها الملاعنُ»

مجمع الزوائد
جابر بن عبدالله
الهيثمي
رجاله رجال الصحيح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 3/216 - أخرجه أحمد (15132)

شرح حديث إذا كنتم في الخصب فأمكنوا الركب أسسها ولا تعدو المنازل وإذا كنتم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إذا سِرْتم في الخِصبِ، فأَمْكِنوا الرِّكابَ أسْنانَها، ولا تَجاوَزوا المنازِلَ، وإذا سِرْتم في الجَدْبِ، فاستَجِدُّوا، وعليكم بالدُّلَجِ؛ فإنَّ الأرضَ تُطْوى بالليلِ، وإذا تغوَّلَتْ لكم الغِيلانُ، فبادِروا بالأذانِ، وإيَّاكم والصَّلاةَ على جَوادِّ الطَّريقِ، والنُّزولَ عليها؛ فإنَّها مَأْوى الحيَّاتِ والسِّباعِ، وقَضاءَ الحاجةِ؛ فإنَّها الملاعِنُ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 14277 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره دون قوله: "وإذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان"

التخريج : أخرجه النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 10791 )، وابن ماجه ( 329 ) مختصراً، وأحمد ( 14277 ) واللفظ له



الرِّفقُ في الأُمورِ كُلِّها مِن أهمِّ ما يَنبغِي على المُسلِمِ مُراعاتُه، والجَزاءُ عليه جَميلٌ ومَحمودٌ، وبِه يُدرِكُ الإنسانُ ما لا يُدرِكُه بالشِّدَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إذا سِرتُم في الخِصبِ"، أي: في وَقتٍ ومَكانٍ خَصيبٍ، وفيه ماءٌ وأعشابٌ ومَرعًى، "فأمْكِنوا الرِّكابَ أسنانَها"؛ لِتأكُلَ وتَطعَمَ بأسنانِها مِنَ الأعشابِ والمَرعى "ولا تَجاوَزوا المَنازِلَ" وفي رِوايةٍ: "فنَزِّلوها مَنازِلَها" والمَقصودُ عَدَمُ مُجاوَزةِ الحَدِّ في مُعامَلةِ الدَّوابِّ بمَعرِفةِ مَنزِلَتِها وقَدْرِها في خِدمَتِكم؛ فعامِلوها بما فيه صَلاحُها، مِن غَيرِ عُنفٍ عليها، ولا تَقصيرٍ عن حاجَتِكم، "وإذا سِرتُم في الجَدبِ" وهو الوَقتُ والمَكانُ الذي لا مَرعى فيه ولا ماءَ "فاستَجِدُّوا"، فأسرِعوا في السَّيرِ قَبلَ ضَعفِ الدَّوابِّ؛ لِعَدمِ وُجودِ مَرعًى، وهذا بخِلافِ مَعنى الرِّفقِ بها؛ لِأنَّه إنَّما شُرِعَ الرِّفقُ مع وُجودِ الخِصبِ والأمانِ، وعَدَمِ الأسبابِ المُوجِبةِ لِلتَّعجيلِ والإسراعِ، "وعليكم بالدُّلَجِ" وهو السَّفَرُ أوَّلَ اللَّيلِ، "فإنَّ الأرضَ تُطوى باللَّيلِ"، أي: تُقطَعُ المَسافاتُ لَيلًا أسرَعَ ممَّا تُقطَعُ نَهارًا، وإنَّها تُقرَّبُ مَسافَتُها بتَيسيرِ المَشيِ، وقَطعِ ما لا يُرَى مِنها، مع ما في ذلك مِنَ اعتِدالِ الجَوِّ، بعَكسِ النَّهارِ، الذي تَشتَدُّ حَرارَتُه؛ فيَكونُ أكثَرَ تَعَبًا، وخُصوصًا لِمَن يُسافِرُ في الصَّحراءِ، "وإذا تَغوَّلتْ لكمُ الغِيلانُ" وهي جِنسٌ مِنَ الجِنِّ والشَّياطينِ، كانتِ العَرَبُ تَزعُمُ أنَّ الغُولَ في الفَلاةِ يَتَراءى لِلناسِ، فيَتغَوَّلُ تَغوُّلًا، أي: يَتلَوَّنُ تَلوُّنًا في صُوَرٍ شَتَّى، ويُغَوِّلُهم، أي: يُضِلُّهم عنِ الطَّريقِ ويُهلِكُهم، "فبادِروا بالأذانِ"؛ لِأنَّ الأذانَ يَطرُدُهم ويُخوِّفُهم، فادفَعوا شَرَّها بذِكرِ اللهِ تَعالى "وإيَّاكم والصَّلاةَ على جَوادِّ الطَّريقِ" وهذا تَحذيرٌ مِنَ الصَّلاةِ في هذه الأماكِنِ، والجَوادُّ جَمعُ جادَّةٍ، وهي مُعظَمُ الطَّريقِ، ووَسَطُه، "والنُّزولَ عليها" وفي رِوايةِ أبي هُرَيرةَ عِندَ مُسلِمٍ: "وإذا عَرَّسْتُم باللَّيلِ، فاجتَنِبوا الطَّريقَ" والمُرادُ: النَّهيُ عن الاستِراحةِ والنُّزولِ لِلنَّومِ فيه، ثم بَيَّنَ السَّبَبَ فقال "فإنَّها مأوى الحَيَّاتِ والسِّباعِ" فهو مَكانٌ لِلحَيواناتِ المُفتَرِسةِ التي تَسرَحُ باللَّيلِ، ومَكانٌ لِلهَوامِّ مِنَ الثَّعابينِ والحَيَّاتِ التي رُبَّما يَصِلُ أذاها لِلإنسانِ، وقيل: تَطرُقُ فيها الحَشَراتُ وذواتُ السُّمومِ والسِّباعُ؛ لِتَلتقِطَ ما يَسقُطُ مِنَ المارَّةِ، "وقَضاءَ الحاجةِ" بمَعنى وأُحذِّرُكم مِن قَضاءِ الحاجةِ في وَسَطِ الطَّريقِ؛ مِنَ البَولِ أوِ الغائِطِ "فإنَّها المَلاعِنُ"، أي: الأمكِنةُ الجالِبةُ لِلَّعنِ لِمَن يَفعَلُ ذلك فيها؛ فيَلعَنُه مَن يَطَؤُها بسبَبِ كَثرةِ حاجةِ النَّاسِ إليها وتَأذِّيهم بما فيها مِن بَولٍ أو غائِطٍ، وقد بَيَّنتْ أحاديثُ أُخرى أنَّه يُلحَقُ بذلك مَنابِعُ الماءِ ومَوارِدُه، وأماكِنُ الظِّلِّ، وتَحتَ الأشجارِ، فلا يُبالُ فيها ولا يُتغَوَّطُ؛ لِحاجةِ النَّاسِ إليها.
وفي الحَديثِ: مُراعاةُ الشَّرعِ لِمَصالِحِ النَّاسِ في حِفظِ الطُّرقاتِ، والنَّهيُ عن تَدنيسِها.
وفيه: الحَثُّ على الرِّفقِ بالحَيَوانِ.
وفيه: مُراعاةُ حَقِّ الطَّريقِ، وعَدَمِ قَطعِه على المارَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنى أو بعرفات ووقت لأهل
مجمع الزوائدسألت ابن عمر قلت الجزور والبقرة تجزئ عن سبعة قال يا شعبي ولها
مجمع الزوائدكنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على اليمن
مجمع الزوائدطاف النبي صلى الله عليه وسلم في حجته بالبيت على ناقته الجدعاء وعبد
مجمع الزوائدعن عائشة أنها قالت ما أبالي صليت في الحجر أو في البيت
مجمع الزوائدقلت لابن عباس يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى
مجمع الزوائدكل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر
مجمع الزوائدأنه حج على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يدرك الناس
مجمع الزوائدحججت حجة الوداع مردفي عمي سنان بن سنة قال فلما وقفنا بعرفات رأيت
مجمع الزوائدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة وعمي مردفي وهو واضع أصبعيه
مجمع الزوائدشهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو يخطب وهو
مجمع الزوائدبايعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أرد على أهلي المال وقال شهدت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب