حديث لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال إن هذا الطاعون

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث شرحبيل بن حسنة

«لمَّا وقعَ الطَّاعونُ بالشَّامِ خطبَ عمرو بنُ العاصِ النَّاسَ فقالَ إنَّ هذا الطَّاعونَ رجسٌ فتفرَّقوا عنهُ في هذهِ الشِّعابِ وفي هذهِ الأوديةِ فبلغَ ذلكَ شرحبيلَ بنَ حسنةَ قالَ فغضبَ فجاءَ يجرُّ ثوبَهُ معلِّقَ نعلَيهِ بيدِهِ فقالَ صحبتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وعمرٌو أضلُّ من حمارِ أهلِهِ ولكنَّهُ رحمةٌ من رَبِّكم ودعوةُ نبيِّكم وموتُ الصَّالحينَ قبلَكم وفي روايةٍ عن أبي منيبٍ أنَّ عمرو بنَ العاصِ في طاعونٍ آخرَ خطبَ النَّاسَ فقالَ هذا زجرٌ مثلُ السَّبيلِ من ينكبُهُ أخطأَهُ ومثلُ النَّارِ من ينكبُها أخطأتْهُ ومن أقامَ أحرقتْهُ وآذتْهُ وفي روايةٍ أخرى عن يزيدَ بنِ حميرٍ عن شرحبيلَ بنِ حسنةَ نحوهُ إلَّا أنَّهُ قالَ فبلغَ ذلكَ عمرًا فقالَ صدقَ»

مجمع الزوائد
شرحبيل بن حسنة
الهيثمي
أسانيدها حسان صحاح

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 2/315 -

شرح حديث لما وقع الطاعون بالشام خطب عمرو بن العاص الناس فقال إن هذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ الطَّاعونَ وَقَع، فقال عمرُو بنُ العاصِ: إنَّه رِجسٌ؛ فتفَرَّقوا عنه، وقال شُرَحبيلُ بنُ حَسَنةَ: إنِّي قد صَحِبتُ رَسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم وعَمرٌو أضَلُّ مِن جَمَلِ أهْلِه -وربما قال شعبةُ: أضَلُّ مِن بعيرِ أهْلِه- وإنَّه قال: إنَّها رَحمةُ رَبِّكم، ودعوةُ نَبيِّكم، وموتُ الصَّالحينَ قَبْلَكم؛ فاجتَمِعوا ولا تَفَرَّقوا عنه، قال: فبلغ ذلك عَمرَو بنَ العاصِ، فقال: صَدَقَ.
الراوي : شرحبيل بن حسنة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 17755 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يَحكي التابِعيُّ شُرَحْبيلُ بنُ شُفْعةَ الرَّحَبيُّ، عن عَمْرِو بنِ العاصِ: "أنَّ الطاعونَ وقَعَ" وكان ذلك بالشامِ سَنةَ ثَمانَ عَشْرةَ على الراجِحِ، وكان أوَّلُ ظُهورِه ببَلدةٍ صَغيرةٍ يُقالُ لها: ( عَمَواسُ ) بينَ القُدسِ والرَّمْلةِ، والطاعونُ هو الوَباءُ العامُّ، "فقال عَمْرُو بنُ العاصِ: إنَّه رِجْسٌ" عذابٌ يُعذِّبُ اللهُ به الناسَ، "فتَفرَّقوا عنه" أمرَهم بالابتِعادِ والخُروجِ منَ المَدينةِ، "وقال شُرَحْبيلُ بنُ حَسَنةَ: إنِّي قد صحِبْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وعَمْرُو أضَلُّ من جمَلِ أهلِه -ورُبَّما قال شُعْبةُ: أضَلُّ من بَعيرِ أهلِه-" يُريدُ أنَّ عَمْرًا كان وقتَئذٍ كافرًا، وأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "إنَّها رَحْمةُ ربِّكم"؛ لأنَّ الميِّتَ منه يأخُذُ أجْرَ الشُّهداءِ كما جاء في الرِّواياتِ، أو لأنَّه يُسرِعُ بهم إلى رَحمةِ اللهِ، "ودَعْوةُ نَبيِّكم" من قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَديثِ أحمَدَ عن أبي موسى الأشْعَريِّ رضِيَ اللهُ عنه مَرْفوعًا: "اللَّهمَّ اجعَلْ فَناءَ أُمَّتي بالطعْنِ والطاعونِ"، أو يُشيرُ به إلى حَديثِ عائشةَ رضِيَ اللهُ عنها في الصحيحِ: "أنَّه عَذابٌ يَبعَثُه اللهُ على مَن يَشاءُ، وأنَّ اللهَ جعَلَه رَحْمةً للمُؤمِنينَ، ليس من أحَدٍ يَقَعُ الطاعونُ، فيَمكُثُ في بَلَدِه صابرًا مُحتَسِبًا، يَعلَمُ أنَّه لا يُصيبُه إلَّا ما كتَبَ اللهُ له، إلَّا كان له مِثلُ أجْرِ شَهيدٍ"، قال شُرَحْبيلُ بنُ حَسَنةَ رضِيَ اللهُ عنه: "وموتُ الصالِحينَ قَبلَكم"، حيث كان اللهُ سُبحانَه يُرسِلُه لقَبضِ الصالِحينَ، "فاجتَمِعوا ولا تَفَرَّقوا عنه" فلا يَخرُجُ أحدٌ منَ المكانِ الذي وقَعَ فيه الطاعونُ، "قال: فبلَغَ ذلك عَمْرَو بنَ العاصِ فقال: صدَقَ"، ومن ذلك نَعلَمُ أنَّ عَمْرًا أمَرَ الناسَ بالتفَرُّقِ عنه لعدَمِ بُلوغِه الخَبرَ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذلك، ويُمكِنُ أنْ نَقولَ: إنَّ عَمْرًا راعَى الأسبابَ العاديَّةَ فأمَرَ جُندَه بالتفَرُّقِ في هذه البِقاعِ حيثُ يَطيبُ الهَواءُ، وشُرَحْبيلُ غلَّبَ جانِبَ التوَكُّلِ على جانِبِ الحَيْطةِ.
وقد تُوفِّيَ في هذا الطاعونِ منَ المُسلِمينَ خَلقٌ كَثيرٌ بلَغَ خَمْسةً وعِشرينَ ألفًا، أو ثَلاثينَ ألفًا، وكان ممَّن تُوفِّيَ فيه أبو عُبَيْدةَ بنُ الجرَّاحِ، ويَزيدُ بنُ أبي سُفْيانَ، ومُعاذُ بنُ جبَلٍ، وشُرَحْبيلُ بنُ حَسَنةَ، والحارثُ بنُ هشامٍ رضِيَ اللهُ عنهم.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدلا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون قلت يا رسول الله هذا الطعن قد
مجمع الزوائدوخزة تصيب أمتي من أعدائهم الجن غدة كغدة الإبل من أقام عليها كان
مجمع الزوائد والصابر عليه كالمجاهد في سبيل الله أي الطاعون
مجمع الزوائدقلت يا رسول الله الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال يشبه الدمل يخرج
مجمع الزوائدذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنه رجس أصاب
مجمع الزوائدلقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإن نفس المؤمن تخرج رشحا ونفس الكافر
مجمع الزوائدرأى عمر طلحة بن عبيد الله حزينا فقال ما لك قال إني سمعت
هداية الرواةإن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحية إلى جحرها وليعقلن الدين من
هداية الرواةمن أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه ومن أشار على أخيه
هداية الرواةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته يقول الحمد لله رب
هداية الرواةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع يديه في الدعاء لم
هداية الرواةأفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, July 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب