شرح حديث صاحب الدين مأسور بدينه يشكو إلى ربه الوحدة يوم القيامة
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
عن سَمُرةَ قال خطبنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم، فقال: هاهنا أَحَدٌ، من بني فلانٍ؟ فلم يجبْهُ أحدٌ، ثمَّ قال: هاهنا أحدٌ من بني فلانٍ؟ فلم يجبْهُ أحدٌ، ثمَّ قال: هاهنا أحدٌ من بني فلانٍ؟ فقامَ رجلٌ، فقال: أنا يا رسولَ اللَّه، فقالَ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّم: ما منعَكَ أن تُجيبَني في المرَّتينِ الأولَيين؟ إنِّي لم أنوِّه بِكم إلَّا خيرًا، إنَّ صاحبَكُم مأسورٌ بدَينِه، فلقد رأيتُهُ أدَّى عنْهُ حتَّى ما بقيَ أحدٌ يطلبُهُ بشيءٍ
الراوي : سمرة بن جندب | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3341 | خلاصة حكم المحدث : حسن
حثَّ الشَّرعُ على الإحسانِ إلى الأقارِبِ وصِلَةِ الأرحامِ، والنَّفقةِ عليهم، وتَسْديدِ دُيونِهم، ومُساعدَتِهم ومُواساتِهم.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ سَمُرةُ: خطَبَنا رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم، فقال: "هاهُنا أحدٌ؟"،
يَعني: أيوجَدُ بينَكم أحدٌ "مِن بَني فُلانٍ؟"، فلم يُجِبْه أحدٌ، ثمَّ أعاد السُّؤالَ مرَّةً أخرى، فقال صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "هاهُنا أحدٌ مِن بني فُلانٍ؟" فلم يُجِبْه أحدٌ في المرَّةِ الثَّانيةِ، ثمَّ أعاد النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم السُّؤالَ مرَّةً أخرى قال: "هاهنا أحدٌ مِن بني فلانٍ؟"، فقام في هذه المرَّةِ رجلٌ، فقال: أنا يا رسولَ
اللهِ، يَعنِي: أنا مِن بني فُلانٍ، فقال صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "ما منَعَك"،
أي: ما الَّذي حالَ بينَك وبينَ أن تُجيبَني في المرَّتَينِ الأُولَيَينِ؟! "إنِّي لم أُنوِّهْ بكُم"،
يَعني: إنِّي كنتُ لا أَذكُرُكم إلَّا بسَببٍ يَكونُ فيه خيرٌ، "إنَّ صاحِبَكم"،
أي: قريبَكم "مأسورٌ بدَينِه"،
أي: إنَّ قَريبَكم مَحبوسٌ بدَينِه عن دُخولِ الجنَّةِ، فقال سَمُرةُ: "فلَقد رأيتُه"،
يَعني: الرَّجُلَ "أدَّى عنه"،
أي: عن ذلك الرَّجلِ المتوفَّى جميعَ دَينِه، حتَّى ما بقِي أحدٌ يَطلُبُه بشيءٍ مِن الدَّينِ.
وفي الحديثِ: اهتمامُ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم بشؤونِ أصحابِه وأمَّتِه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم