شرح حديث من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
خمسٌ مَن جاءَ بهن مع إيمانٍ دَخَلَ الجنةَ : مَن حافَظَ على الصلواتِ الخمسِ على وضوئِهن، وركوعِهن، وسجودِهن، ومواقيتِهن ؛ وصامَ رمضانَ ، وحجَّ البيتَ إن استطاع إليه سبيلًا ، وأعطى الزكاةَ طيِّبَةً بها نفسُه ، وأدَّى الأمانةَ .
قالوا : يا أبا الدرداءِ ، وما أداءُ الأمانةِ ؟ قال : الغُسْلُ مِن الجَنابَةِ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 429 | خلاصة حكم المحدث : حسن
الأعمالُ الصَّالحةُ تتفاوَتُ في درجاتِها،
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنَ النبيُّ صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم أهمَّ الأعمالِ التي تُدخِلُ الجنَّةَ، حيثُ يقولُ: خَمسٌ مَن جاءَ بهِنَّ مع إيمانٍ دخلَ الجنَّةَ,
أي: مَن التزمَ بهذهِ الخَمسِ، وكانَ مؤمِنًا ب
اللهِ، كانَ حقًّا على
اللهِ أن يُدخِله, فأوَّلُها: المحافظةُ على الصَّلواتِ الخمسِ,
أي: المواظبةُ على أدائِها كما يَنبغي, وذلكَ بإتقانِ الوُضوءِ, وتأدِيةِ أركانِها مِن الرُّكوعِ والسُّجودِ، وغيرِ ذلكَ بطُمأنينةٍ وخُشوعٍ معَ الشُّروطِ اللازِمةِ, والحفاظِ على مواقيتِها،
أي: أدائِها في أوَّلِ وقتِها وعدمِ الخُروجِ عن وقتِها المحدَّدِ.
وثانِيها: صومُ شَهرِ رمضانَ المبارَكِ إيمانًا ب
اللهِ تعالى واحتِسابًا للأجرِ.
وثالثُها: الحَجُّ إلى بيتِ
اللهِ الحرامِ إنْ استطاعَ إلي ذلكَ سَبيلًا، وامتلكَ الزَّادَ والراحلةَ ونفقةَ أهلِه مِن بعدهِ.
ورابعُها: إعطاءُ الزَّكاةِ المفروضةِ برِضًا وطِيبِ نَفسٍ بعدَ استِيفاء شُروطها إذا وجَبَتْ عليه.
وخامِسُها: أداءُ الأمانةِ, و"الأمانةُ": الودِيعةُ، وأداؤُها: الوفاءُ بها، وقد فسَّرها أبو الدَّرداءِ رضيَ
اللهُ عَنه بجُزءٍ مِن مَعناها.
فقالَ: إنَّها الغُسلُ مِن الجنابةِ, وسُمِّي الغُسلُ مِن الجنابةِ أمانةً؛ لأنَّه يكون بينَ العبدِ وربِّه، لا يَطَّلعُ عليه أحدٌ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم