حديث وما إمارة السفهاء قال أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون

أحاديث نبوية | فتح الغفار | حديث جابر بن عبدالله

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لكَعبِ بنِ عُجرةَ: أعاذك اللهُ مِن إمارةِ السُّفَهاءِ، قال: وما إمارةُ السُّفَهاءِ؟ قال: أُمَراءُ يكونون بعدي لا يَهتَدونَ بهَدْيِي ولا يَستَنُّونَ بسُنَّتي، فمن صَدَّقَهم بكَذِبِهم وأعانهم على ظُلْمِهم، فأولئك ليسوا مني، ولستُ منهم، ولا يَرِدونَ عليَّ حوضي، ومن لم يُصَدِّقْهم بكَذِبِهم، ولم يُعِنْهم على ظُلْمِهم، فأولئك مني، وأنا منهم، وسيَرِدونَ عليَّ حوضي، يا كَعْبُ بنَ عُجرةَ، الصِّيامُ جُنَّةٌ، والصَّدقةُ تُطفِئُ الخَطِيَّةَ، والصَّلاةُ قُربانٌ -وقال: بُرهانٌ-، يا كَعْبُ بنَ عُجْرةَ، النَّاسُ غاديانِ، فمُبتاعٌ نَفسَه فمُعتِقُها، وبايعٌ نَفْسَه فمُوبِقُها»

فتح الغفار
جابر بن عبدالله
الرباعي
رواته محتج بهم في الصحيح

فتح الغفار - رقم الحديث أو الصفحة: 2143/4 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة أعاذك الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أن النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال لكعبِ بنِ عُجرةَ: أعاذك اللهُ من إمارةِ السفهاءِ قال: وما إمارةُ السفهاءِ؟ قال: أمراءُ يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبِهم وأعانهم على ظلمِهم فأولئك ليسوا مني ولستُ منه ولا يردونَ عليَّ حوضي ومن لم يصدقْهم بكذبِهم ولم يعنْهم على ظلمِهم فأولئك مني وأنا منهم وسيردون عليَّ حوضي.
يا كعبُ بنَ عجرةَ الصيامُ جنةٌ والصدقةُ تطفئُ الخطيئةَ والصلاةُ قربانٌ أو قال: برهانٌ – يا كعبُ بنَ عُجرةَ الناسُ غاديان: فمبتاعٌ نفسَه فمعتقُها وبائعٌ نفسَه فموبقُها.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الدمياطي
| المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم: 321 | خلاصة حكم المحدث : رجاله رجال الصحيح



الدُّخولُ على السَّلاطينِ والأُمَراءِ ومُتابَعتُهم على الباطلِ ممَّا نَهَى عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وحذَّرَ منه، والَّذي يَنبَغي على الدَّاخلِ عليهم أنْ يَأمُرَهم بالمَعروفِ ويَنْهاهم عن المُنكَرِ؛ فإنْ لم يَستَطِعْ فلا يَدخُلْ عليهم.
وفي هذا الحَديثِ يَحكي جابرُ بنُ عبدِ اللهِ الأنصاريُّ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لِكَعبِ بنِ عُجْرةَ: أعاذَكَ اللهُ مِن إمارةِ السُّفهاءِ"، أي: وقاكَ اللهُ وحَماكَ منها، ومِن عَمَلِ هؤلاء الأُمراءِ السُّفهاءِ، أو مِن الدُّخولِ عليهِم، أوِ اللُّحوقِ بِهم، والسُّفهاءُ: الجُهَّالُ عِلْمًا وعَمَلًا، وخِفافُ العُقولِ، "قال: وما إمارةُ السُّفهاءِ؟" أي: ما أوصافُهم وعلامَتُهم؟ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "أُمراءُ يكونون بَعْدي، لا يَهْتَدون بهَدْيِي، ولا يَستنُّون بسُنَّتي"، أي: يَترُكون سُنَّتي وطريقتي ويَهجُرونَها، فمَن دخَلَ على هَؤلاءِ الأُمَراءِ، "فمَن صدَّقَهم بكذِبِهم"، فيما يَكْذِبون فيه، "وأعانَهم على ظُلْمِهم" بأيِّ وَسيلةٍ كانتْ؛ سَواءٌ بالقولِ أو الفعلِ أو غيرِ ذلك، "فأولئك لَيْسوا منِّي ولسْتُ منهم"، أي: بيْني وبينَهم بَراءةٌ ونقْضُ ذِمَّةٍ؛ فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَبرَأُ مِنهم ومِن فِعْلِهم.
وقيل: هو كِنايةٌ عن قَطعِ الصِّلةِ بيْن ذلك الرَّجلِ وبيْنه صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، أي: ليس بِتابعٍ لي، ويكونُ بَعيدًا عنِّي، "ولا يَرِدُون"، أي: ولنْ يَصِلوا هؤلاء الَّذين يُصدِّقُون الأُمراءَ في كَذبِهم، ويُعينُونهم على ظُلمِهم، "عليَّ حوضي"، أي: لنْ يأتُوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على الحوضِ يومَ القِيامةِ ويُمْنَعوا منه، وهو الكوثرُ الَّذي أعطاهُ اللهُ عزَّ وجلَّ لِنَبيِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ القِيامةِ، ثمَّ قال صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "ومَن لم يُصدِّقْهم بكذِبِهم" الَّذي سيَكذِبون فيه، "فأولئك منِّي"، أي: مِن أهلِ سُنَّتي ومَحبَّتي وعلى طَريقتي، "وأنا منهم"، أي: مِن مَحبَّتِهم، والشَّفاعةِ لهم، "وسيَرِدُون عليَّ حَوضي"، أي: سيَأتون إلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ويَشرَبُون مِن حَوضِه يومَ القِيامةِ شَربةً لا يَظمَؤونَ بعدَها أبَدًا، "يا كَعبُ بنَ عُجرةَ، الصِّيامُ جُنَّةٌ"، أي: وِقايةٌ وحِمايةٌ مِن المعاصي، "والصَّدقةُ تُطفِئُ الخَطيئةَ"، أي: تُكفِّرُها، "والصَّلاةُ قُربانٌ- أو قال: بُرهانٌ-"، أي: حُجَّةٌ ودَليلٌ قويٌّ على إيمانِ صاحِبِها، وحُبِّه لِربِّه ورَغبتِه في ثَوابِه، "يا كَعبُ بنَ عُجْرةَ، النَّاسُ غاديانِ"، والغادي: هو كلُّ مَن يُبكِّرُ ساعيًا في تَحصيلِ أغراضِه، "فمُبْتاعٌ نفْسَه"، أي: يَشْتري نفْسَه مِن ربِّها؛ ببَذْلِها فيما يَرضاهُ، "فمُعتِقُها" مِن أليمِ العذابِ، كما قال تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } [ البقرة: 207 ]، "وبائعٌ نفْسَه"، أي: للشَّيطانِ؛ ببَذْلِها فيما يُؤذِيها بطاعةِ الشَّيطانِ ووَساوِسِه، "فمُوبِقُها"، أي: مُهْلِكُها بسبَبِ ما أوقَعَها فيه مِن استحقاقِ العذابِ.
وفي الحَديثِ: التحذيرُ مِنَ الدُّخولِ على الظَّالمينِ؛ تجنُّبًا للفِتنةِ وحِفظًا للنَّفسِ والدِّينِ.
وفيه: بَيانُ أهميةِ العِباداتِ في تَزكيةِ النُّفوسِ ورَفْعِ الدَّرجاتِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الأحكام الكبيرجواب التثويب الصلاة خير من النوم بقول صدقت وبررت وحكي أنه يقول صدق
الأحكام الكبيردخل أعرابي المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فقال اللهم اغفر
الأحكام الكبيرعن وائل بن حجر في وصفه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم قال
الأحكام الكبيرعن عبد الله بن مسعود قال من قرأ القرآن في أقل من ثلاث
الأحكام الكبيررأيت النبي صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الصلاة حذو منكبيه حين
الأسماء والصفات للبيهقيعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في قوله إذ يغشى السدرة
الضعفاء الكبيرقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض نسائه وهو صائم
الضعفاء الكبيرعن محمد بن عباد قال رأيت ابن عباس يصلي خلف المقام في نعليه
الضعفاء الكبيرإن في الجنة لعمدا من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها أبواب مفتحة
الضعفاء الكبيرفي السماء الدنيا بيت يقال له البيت المعمور حيال هذه الكعبة وفي السماء
الضعفاء الكبيرحجم أبو طيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه أجره وبعث إلى
الضعفاء الكبيريزوج العبد في الجنة سبعين زوجة قال فقيل يا رسول الله يطيقهن قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب