حديث ثم غفلت في شيء فدب فدخل فقعد على بطنه قالت

أحاديث نبوية | إتحاف الخيرة المهرة | حديث أم سلمة أم المؤمنين

«كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نائمًا في بيتي فجاء الحسينُ يدرجُ قالتْ: فقعَدتُ على البابِ فأمسَكتُه مخافةَ أن يدخُلَ فيوقِظَه قالتْ: ثم غفلتُ في شيءٍ فدبَّ فدخَل فقعَد على بطنِه قالتْ: فسمِعتُ نحيبَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجئتُ فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ما علِمتُ به فقال: إنما جاءني جبريلُ عليه السلامُ وهو على بَطني قاعدٌ فقال لي: أتُحِبُّه ؟ فقلتُ: نعَم قال: إنَّ أُمَّتَكَ ستقتُلُه ألا أُريكَ التربةَ التي يُقتَلُ بها ؟ قال: فقلتُ: بَلى قال: فضرَب بجَناحِه فأتاني هذه التربةَ قالتْ: فإذا في يدِه تربةٌ حمراءُ وهو يَبكي ويقولُ: ليتَ شِعْري مَن يَقتُلُكَ بَعدي»

إتحاف الخيرة المهرة
أم سلمة أم المؤمنين
البوصيري
سنده صحيح

إتحاف الخيرة المهرة - رقم الحديث أو الصفحة: 7/238 -

شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم نائما في بيتي فجاء الحسين يدرج


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حدَّثني عبدُ اللهِ بنُ سعيدٍ، عن أبيهِ، عن عائشةَ، أو أمِّ سلَمةَ -قال وَكيعٌ: شكَّ هو؛ يَعني عبدَ اللهِ بنَ سعيدٍ- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لإحداهُما: لقد دَخَلَ علَيَّ البيتَ ملَكٌ لم يَدخُلْ علَيَّ قبْلَها، فقال لي: إنَّ ابنَكَ هذا حُسيْنٌ مقتولٌ، وإن شِئتَ أَريتُكَ مِن تُربةِ الأرضِ التي يُقتَلُ بها.
قال: فأَخرَجَ تُربةً حَمراءَ.

الراوي : عائشة وأم سلمة | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 26524 | خلاصة حكم المحدث : حسن بطرقه وشاهده

التخريج : أخرجه أحمد ( 26524 ) واللفظ له، وعبد بن حميد ( 1531 ) بنحوه.



كان الحُسينُ بنُ عليٍّ رضِيَ اللهُ عنهما شَبيهًا بالنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحبُّه وأخاه الحَسَنَ رضِيَ اللهُ عنهما، وقد ابْتُلِيَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أولادِه، وفي أحفادِه، وأعلَمَه اللهُ بذلك بالوَحيِ، وفي هذا الحَديثِ جانبٌ من ذلك؛ ففيه بيانُ مَقتَلِ الحُسينِ رضِيَ اللهُ عنه، حيث تَرْوي أمُّ سَلَمةَ هِندُ بنتُ أبي أُميَّةَ أو عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لإحداهما: لقدْ دخَلَ عليَّ البيتَ مَلَكٌ لم يَدخُلْ علَيَّ قَبلَها"، ولعَلَّه مَلَكٌ مُكلَّفٌ مِن اللهِ سُبحانَه بتَبليغِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه سلَّمَ بأمرٍ، وفي رِوايةِ أحمَدَ مِن حَدِيثِ أَنَسٍ أَنَّ المَلَكَ هو ملَكُ القَطْرِ أو المَطَرِ، "فقال لي: إنَّ ابنَكَ هذا حُسينًا مَقتولٌ" فقدْ قَدَّرَ اللهُ عزَّ وجلَّ له في الأزَلِ أنَّه سيَموتُ مَقتولًا، وأخبَرَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك على وَجهِ الإجمالِ دونَ تَحديدٍ لمَوعدٍ أو وقتٍ، ثمَّ قال المَلَكُ: "وإنْ شِئْتَ أرَيْتُكَ مِن تُربةِ الأرضِ التي يُقتَلُ بها"، يَأتي للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجُزءٍ مِنَ الأرضِ التي سيُقتَلُ بها الحُسينُ رضِيَ اللهُ عنه، إنْ شاءَ ذلك، "قال: فأخرَجَ تُربةً حَمراءَ" لَونُها أحمَرُ، وهي أرضُ كَرْبَلاءَ في العِراقِ.
وقد وقَعَ ما أخبَرَ به النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فقدْ خرَجَ الحُسينُ رضِيَ اللهُ عنه على يَزيدَ بنِ مُعاويةَ، وذهَبَ إلى أهلِ الكُوفةِ بدَعوةٍ منهم، ولكنَّهم خَذَلوه فقَتَلَه جُنودُ يَزيدَ بنِ مُعاويةَ، واختُلِفَ في قَاتِلِهِ؛ فَقِيلَ: رَمَاهُ عَمرُو بنُ خالِدٍ الطُّهَويُّ بسَهمٍ في جَنبِه، وقيل: طَعَنَه سِنانٌ النَّخَعيُّ فصَرَعه، واحتَزَّ رأسَه خَوْليٌّ الأصْبَحيُّ.
وقيل: إنَّ الَّذي احتَزَّ رأسَه الشَّمِرُ بنُ ذي الجَوْشَنِ.
واختُلِف أيضًا في يَومِ وَفاتِه؛ فالمَشهورُ أنَّه قُتِل يَوْمَ عاشُوراءَ مِن سَنةِ إحْدى وسِتِّينَ.
وقيل: يَومَ السَّبتِ، وقيل: يَومَ الاثنَينِ، وقيل: كان قَبْلَه في آخِرِ سَنةِ سِتِّينَ، والأوَّلُ أصَحُّ واللهُ أعلَمُ، وكان ابنَ خَمسٍ وخَمسينَ وأشهُرٍ.
وقيلَ: ابنَ ثَمانٍ وخَمسينَ.
ولعلَّ الحِكمةَ في إخبارِ اللهِ سُبحانَه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلك أنْ يَعلَمَ أنَّ البَلاءَ يقَعُ عليه وعلى ذُريَّتِه مِن بَعدِه فلا يَجزَعَ؛ ففي ذلك رَفعٌ لدَرَجاتِهم.
وكذلك لِيَعلَمَ الناسُ أنَّ الأمرَ مُقدَّرٌ، وسيَقَعُ ما قَدَّرَه اللهُ لا مَحالةَ، فلا يُزايدُ أحدٌ على قَتلِه ولا يَتَّخِذُه ذَريعةً إلى فُرقةِ الأُمَّةِ واتِّهامِها كلِّها بالتَّقصيرِ في حِمايتِه رضِيَ اللهُ عنه، والإمساكُ عن الخَوضِ في مَقتَلِه هو الأَوْلى، ونحن غيرُ راضينَ بما جَرى إلَّا أنَّ الخَوضَ في هذا الأمرِ مِن بعدِ فَوْتِه وذَهابِ زَمانِه، ومَوتِ فاعِلِه لا يُثيرُ إلَّا ما يَتعلَّقُ به جُهَّالُ هذا الزمانِ، ويَجِدونَه سُلَّمًا إلى سبِّ غيرِ الجاني، وتَعميمِ كُلٍّ بالأقوالِ التي ليست بجائزةٍ؛ فكان الإمساكُ عن ذلك هو الحقَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إتحاف الخيرة المهرةأن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله
إتحاف الخيرة المهرةأنه كان يجتني سواكا من أراك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت
إتحاف الخيرة المهرةإن آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا
إتحاف الخيرة المهرةلو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله ناس من أهل فارس
إتحاف الخيرة المهرةأن النبي صلى الله عليه وسلم لبث عشر سنين يتبع الناس في منازلهم
إتحاف الخيرة المهرةإن فيكم قوما يتعبدون حتى يعجبوا الناس ويعجبوا أنفسهم يمرقون من الدين
إتحاف الخيرة المهرةإن لله عز وجل مائة رحمة منها رحمة يتراحم بها الخلق
إتحاف الخيرة المهرةإن الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا
إتحاف الخيرة المهرةأن ثلاثة انطلقوا يرتادون لأهليهم فأخذتهم السماء فوقع عليهم حجر متجاف حتى ما
إتحاف الخيرة المهرةما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز بر مأدوم حتى
إتحاف الخيرة المهرةدخل ناس على خباب رضي الله عنه يعودونه فقالوا أبشر يا
إتحاف الخيرة المهرةيكون أمام الدجال سنون خوادع يكثر فيها المطر ويقل فيها النبت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, December 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب