شرح حديث أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم طويل الشارب فدعا النبي
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
ضِفتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ذاتَ ليلةٍ فأمرَ بِجَنبٍ فشُوِيَ ، وأخذَ الشَّفرةَ فجعلَ يحزُّ لي بِها منهُ ، قالَ: فجاءَ بلالٌ فآذنَهُ بالصَّلاةِ ، قالَ: فألقى الشَّفرةَ ، وقالَ: ما لَهُ ترِبَت يداهُ وقامَ يصلِّي زادَ الأنباريُّ: وَكانَ شاربي وفَى فقصَّهُ لي على سِواكٍ أو قالَ: أقصُّهُ لَكَ علَى سواكٍ
الراوي : المغيرة بن شعبة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 188 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
إكرامُ الضَّيفِ مِن صِفاتِ المؤمِنين، ومِن محاسَنِ كرمِ النَّبيِّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم وجَميلِ شَمائلِه، أنَّه كان يَقومُ على رِعايَةِ ضُيوفِه بنَفْسِه.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ المُغيرةُ بنُ شُعْبةَ رَضِيَ
اللهُ عنه: "ضِفْتُ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم ذاتَ ليلةٍ"،
أي: نَزَلتُ عليه ضَيفًا في ليلةٍ مِن اللَّيالي، "فأمَرَ بجَنْبٍ فشُوِي"، والجَنْبُ هو قِطعةُ اللَّحْمِ العَظيمةُ الَّتي في جَنْبِ الشَّاةِ، فأخَذ "الشَّفْرةَ"،
أي: السِّكينَ، "فجَعَل يَحِزُّ لي بها منه"،
أي: يَقْطَعُ لي مِن هذا الجَنْبِ، "قال: فجاء بِلالٌ فآذَنه بالصَّلاةِ"،
أي: أعْلَمَه أنَّ النَّاسَ يَنْتظِرونه، وأنَّه سيُقيمُ الصَّلاةَ، "قال: فأَلْقى الشَّفْرةَ، وقال: ما له"،
أي: لِم أَعْجَلَنا؟ "تَرِبتْ يداه"،
أي: الْتَصقَتْ بالتُّرابِ، وليس المرادُ منها الدُّعاءَ عليه، بل هي كلمةٌ جَرَتْ على ألسِنَةِ العَرَبِ، كأنَّهُ كَرِهَ اسْتِعجالَه إلى الصَّلاةِ حتَّى يؤدِّيَ للضَّيفِ حقَّه، قال: "وقام يُصلِّي"، يعني دونَ أن يُجدِّدَ الوُضوءَ، قال: "وكان شارِبي وَفَى"،
أي: صار طويلًا كثيفًا، "فقَصَّه لي على سِواكٍ"،
أي: قَصَّ ما زاد عن السِّواكِ، وشَكَّ الرَّاوي هل فَعَل النَّبيُّ صلَّى
الله عليه وسلَّم ذلك، "أو قال له: أَقُصُّهُ لك على سِواكٍ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم