حديث كلوا وقال بعضهم لا تأكلوا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو قتادة الحارث بن ربعي

«كُنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالقَاحَةِ، ومِنَّا المُحْرِمُ، ومِنَّا غَيْرُ المُحْرِمِ، فَرَأَيْتُ أصْحَابِي يَتَرَاءَوْنَ شيئًا، فَنَظَرْتُ، فَإِذَا حِمَارُ وحْشٍ -يَعْنِي وقَعَ سَوْطُهُ- فَقالوا: لا نُعِينُكَ عليه بشَيءٍ؛ إنَّا مُحْرِمُونَ، فَتَنَاوَلْتُهُ، فأخَذْتُهُ ثُمَّ أتَيْتُ الحِمَارَ مِن ورَاءِ أكَمَةٍ، فَعَقَرْتُهُ، فأتَيْتُ به أصْحَابِي، فَقالَ بَعْضُهُمْ: كُلُوا، وقالَ بَعْضُهُمْ: لا تَأْكُلُوا، فأتَيْتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو أمَامَنَا، فَسَأَلْتُهُ، فَقالَ: كُلُوهُ، حَلَالٌ.»

صحيح البخاري
أبو قتادة الحارث بن ربعي
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 1823 -

شرح حديث كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالقاحة ومنا المحرم ومنا غير


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

هناك أحكامٌ وآدابٌ يَجِبُ على المُحرِمِ الالتزامُ بها؛ حتَّى تَتِمَّ عِبادتُه على الوجْهِ الأكمَلِ وَفْقَ مُرادِ اللهِ عزَّ وجلَّ، ومِن هذه الأحكامِ تَحريمُ صَيدِ البرِّ حالَ الإحرامِ؛ قال تعالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ } [ المائدة: 95 ].
وفي هذا الحَديثِ يَحكي أبو قَتادةَ الحارثُ بنُ رِبعيٍّ الأنصاريُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم خَرَجوا مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عُمرةِ الحُدَيبيةِ في العامِ السادسِ الهِجريِّ، وفي طَريقِهم لِمكَّةَ بَلَغَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ عدُوًّا مِن المشركينَ يُريدُ أنْ يَغْزُوَه، فأرْسَلَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيَستطلِعَ أمْرَ هذا العدُوِّ في طائفةٍ مِن الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم، فلمَّا كانوا بالقَاحَةِ -وهي مَوضعٌ قَريبٌ مِن المدينةِ المنوَّرةِ- وجَدَهم يَنظُرون إلى حِمارٍ وَحْشيٍّ، وكان أبو قَتادةَ وبَعضُ أصحابِهِ غيرَ مُحرِمينَ، والبعضُ الآخَرُ مُحرِمينَ، فانطلَقَ إليه أبو قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه لِيَصطادَه، فسَقَط السَّوطُ منه، فطَلَب منهم مُناوَلتَه السَّوطَ، فرَفَضوا؛ لأنَّهم مُحرِمون، ليس لهم الإشارةُ ولا الإعانةُ على قَتْلِ الصَّيدِ، وكذلك الدَّلالةُ عليه، وكلُّ سَببٍ يُؤدِّي إليه، فأخَذَ أبو قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه السَّوطَ بنفْسِه، فجاءَ إلى الحِمارِ وهو وَراءَ الأَكَمَةِ -وهي التَّلُّ المُرتفِعُ مِن الأرضِ- فعَقَره، وحَمَلَه إلى أصحابِه، فاختلَفَ أصحابُه المُحرِمون؛ فرَأى بَعضُهم جَوازَ الأكلِ منه، ورأى البعضُ الآخَرُ عدَمَ جَوازِه؛ لكونِهِم مُحرِمين، وإنْ لم يُشارِكوا في الصَّيدِ، فجاء إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان قد سَبَقَهم، فَسَأَله أبو قَتادةَ، فأجابَهُ بأنْ يَأكُلوا منه؛ فهو حَلالٌ لهم ما دامُوا لم يُشارِكوا في صَيدِه.
وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ أكْلِ لُحومِ الحُمُرِ الوَحشيَّةِ.
وفيه: بَيانُ ما يَجوزُ أكْلُه للمُحرِمِ مِن الصَّيدِ، وهو الذي صادَه الحلالُ، دونَ أنْ يُساعِدَه المُحرِمُ عليه بشَيءٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو
صحيح البخاريأنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو
صحيح ابن حبانعن الصعب بن جثامة أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار
صحيح ابن حبانأنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو
صحيح ابن ماجهمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بالأبواء أو بودان فأهديت
صحيح مسلمأنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا وهو بالأبواء أو
صحيح مسلمأهدى الصعب بن جثامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم رجل حمار وحش وفي
صحيح مسلمأهدى الصعب بن جثامة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حمار وحش وهو
صحيح البخاريأنه سمع الصعب بن جثامة الليثي وكان من أصحاب النبي صلى الله
إتحاف الخيرة المهرةسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يخبر بليلة القدر فتلاحى رجلان
صحيح البخاريخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبر الناس بليلة القدر فتلاحى رجلان


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, July 16, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب