حديث كنا مع طلحة بن عبيد الله ونحن حرم فأهدى له طير

أحاديث نبوية | نخب الافكار | حديث طلحة بن عبيدالله

«عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عُثمانَ قالَ: كنَّا مَعَ طلحةَ بنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ونحنُ حرمٌ فأهدَى لَهُ طَيرٌ ، وطَلحةُ راقدٌ ، فَمنَّا مَن أَكَلَ ومنَّا مَن تَورَّعَ فلمَّا استَيقظَ طَلحةُ ، وقُدِّمَ بينَ يديهِ ، أَكَلَهُ وقالَ أَكَلتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ»

نخب الافكار
طلحة بن عبيدالله
العيني
إسناده صحيح

نخب الافكار - رقم الحديث أو الصفحة: 9/325 -

شرح حديث عن عبد الرحمن بن عثمان قال كنا مع طلحة بن عبيد الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنَّا مع طَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ وَنَحْنُ حُرُمٌ فَأُهْدِيَ له طَيْرٌ، وَطَلْحَةُ رَاقِدٌ، فَمِنَّا مَن أَكَلَ، وَمِنَّا مَن تَوَرَّعَ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ طَلْحَةُ وَفَّقَ مَن أَكَلَهُ، وَقالَ: أَكَلْنَاهُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1197 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الحَجُّ رُكنٌ مِن أَركانِ الإِسْلامِ، وهوَ عِبادةٌ لمَنِ استَطاعَ إليها سَبيلًا، وَفيها تُمنَعُ بعضُ المُباحاتِ عَلى مَن أَحْرمَ بالحجِّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ التَّابِعيُّ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عُثمانَ التَّيميُّ أنَّهم كانوا ذاتَ مرَّةٍ معَ الصَّحابيِّ طَلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه، والنَّاسُ مُتلبِّسونَ بالنُّسكِ للحجِّ أوِ العُمرةِ، فأُهدِيَ لطَلحةَ رَضيَ اللهُ عنه طَيْرٌ مَشوِيٌّ أو مَطبوخٌ، ولعلَّه كان طَيرًا منَ الصَّيدِ، وكان طَلحةُ راقدًا نائمًا، فلم يَعلَمْ بأمْرِ هذا الطَّيرِ الَّذي أُهديَ إليه، ولم يَظهَرْ حُكمُ الأكْلِ منه للمُحرِمينَ، فانقسَمَ النَّاسُ فَريقَينِ؛ فمنْهم مَن أكَلَ مِن هذا الطَّيرِ، ومنهم مَن توَرَّعَ وخافَ، فامتَنعَ عنِ الأكْلِ منَ الطَّيرِ المُهدَى؛ ظنًّا مِنه أنَّه لا يَجوزُ للمُحرمِ أكْلُه، «فلمَّا استَيقَظَ طَلحةُ وفَّقَ مَن أكَلَه»، أي: وَصَفه بالتَّوفيقِ بالقَولِ أوِ الفِعلِ، فقالَ طَلحةُ مُعلِّلًا تَوفيقَه لمَن أكَلَ: لَقدْ أَكَلْنا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَ ذلكَ ونَحنُ مُحرِمونَ، فكُلوا ممَّا أُهدِيَ إليَّ.
وقدْ جاءَ في الصَّحيحَينِ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهُما: «أنَّ الصَّعبَ بنَ جَثَّامةَ اللَّيثيَّ أَهْدى إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حمارًا وَحْشيًّا، وهوَ بالأَبْواءِ أو بودَّانَ -وهما مَكانانِ-، فردَّه عليهِ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، فلمَّا رَأى ما في وَجْهِه قالَ: إنَّا لم نَردَّه عليكَ إلَّا أنَّا حُرُمٌ».
ويُجمَعُ بيْنَ الحَديثَينِ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أباحَ لهمُ الطَّيرَ؛ لأنَّ المُحرِمَ ليسَ له أَثرٌ في هذا الصَّيدِ، كما ورَدَ مُصرَّحًا به في حَديثِ أبي قَتادةَ رَضيَ اللهُ عنه الَّذي في الصَّحيحَينِ: أنَّه صادَ حمارًا وَحشيًّا، فلمَّا سأَلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال لهم: «هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ أَمَرَهُ أَوْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ؟ قَالُوا: لَا، قَالَ: «فَكُلُوا مَا بَقِيَ مِنْ لَحْمِهَا».
أمَّا ردُّه صَيْدَ الصَّعبِ بنِ جَثَّامةَ؛ لأنَّه صادَه لأَجْلِه، وقدْ كانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحرِمًا، والمحرِمُ لا يأكُلُ لحمَ صيْدٍ صِيدَ له، ولولا أنَّه كان مُحرِمًا لقَبِلَه وأكَلَه.
وفي الحَديثِ: تَبيينُ الصَّحابةِ أحْكامَ الدِّينِ لمَن عاصَروهم منَ التَّابِعينَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
نخب الافكاروقت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام
نخب الافكارقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة لأربع خلون من ذي الحجة
نخب الافكارقدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة صبيحة رابعة
نخب الافكارلما قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في حجة الوداع
نخب الافكارأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل
نخب الافكارأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدموا مكة ملبين بالحج فقال
نخب الافكارخرجنا ولا نرى إلا أنه الحج فلما قدم رسول الله صلى الله
نخب الافكارخرجنا من المدينة نصرخ بالحد صراخا فلما قدمنا طفنا فقال رسول
نخب الافكارمتعتان فعلناهما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنهما
نخب الافكارأمرنا النبي صلى الله عليه وسلم فقال من شاء أن يهل بالحج
نخب الافكارخرجنا ولا نرى إلا أنه الحج فلم قدم مكة طاف ولم
نخب الافكارخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نذكر إلا الحج


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب