حديث أتى النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقول يا نبي الله أرشدني

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث عائشة أم المؤمنين

«أُنزِلتْ {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (عبس: 1) في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأعمى قالت: أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فجعَل يقولُ: يا نبيَّ اللهِ أرشِدْني قالت: وعندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجُلٌ مِن عُظماءِ المشركينَ فجعَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعرِضُ عنه ويُقبِلُ على الآخَرِ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: يا فلانُ أترى بما أقولُ بأسًا فيقولُ: لا، فنزَلت: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} (عبس: 1)»

صحيح ابن حبان
عائشة أم المؤمنين
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 535 -

شرح حديث أنزلت عبس وتولى عبس في ابن أم مكتوم الأعمى قالت أتى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أُنْزِلَ: عَبَسَ وَتَولَّى في ابنِ أمِّ مَكْتومٍ الأعمى، أتى رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فجعلَ يقولُ: يا رسولَ اللَّهِ أرشِدني، وعندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلٌ من عُظماءِ المشرِكينَ، فجعلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ يُعرضُ عنهُ ويُقبلُ على الآخَرِ، ويقولُ: أترى بما أقولُ بأسًا؟ فيقولُ: لا، ففي هذا أُنْزِلَ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3331 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح



في هذا الحديثِ تقولُ أمُّ المؤمنين عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "أُنزِل: { عَبَسَ وَتَوَلَّى } [ عبس: 1 ]- في ابنِ أمِّ مكتومٍ الأَعْمَى"، أي: نزَلَت آياتُ سورةِ عبَس: { عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى * كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ } [ عبس: 1 - 12 ]- في عَمرِو ابنِ أمِّ مكتومٍ، وهو عمرُو بنُ زائدةَ، ويُقال: عمرُو بنُ قيسِ بنِ زائدةَ، وكان رجُلًا أعمى ضَريرَ البصَرِ، و"عبَس"، أي: قَطَّب وَجهَه، "وتوَلَّى"، أي: أعرَض وتنحَّى، "أتى رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فجعَل يقولُ: يا رسولَ اللهِ، أرشِدْني"، أي: جاء عمرُو بنُ أمِّ مكتومٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ، عَلِّمْني مِن أمورِ الدِّينِ وأرشِدْني إلى الحقِّ والصَّوابِ، "وعندَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم رجلٌ مِن عُظماءِ المشرِكين"، أي: عِندَما جاء عمرُو بنُ أمِّ مكتومٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان عندَ النَّبيِّ رجلٌ مِن كِبارِ المشرِكين وعُظَمائِهم يَدْعوه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى الإسلامِ وتَوحيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، وورَد في رِوايةٍ أخرى: أنَّ عُقبةَ وشَيبةَ ابْنَي رَبيعةَ هما مَن كان معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن المشرِكين.
...
"فجَعَل رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يُعرِضُ عنه ويُقبِلُ على الآخَرِ"، أي: فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مُهتَمًّا بالرَّجلِ المشرِكِ، ويُعْطيه حظًّا كبيرًا مِن الكلامِ والاهتمامِ، ولا يَهتَمُّ بابنِ أمِّ مكتومٍ، ولا يُعْطيه حظًّا مِن الكلامِ والاهتمامِ؛ وذلك لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَطمَعُ أنْ يُؤثِّرَ الكلامُ في الرَّجلِ المشرِكِ فيُسلِمَ، "ويقولُ: أتَرى بما أقولُ بأسًا؟ "، أي: وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يقولُ للرَّجلِ المشرِكِ: هل تَرى فيما أَعرِضُ عليك مِن أمرِ التَّوحيدِ والإسلامِ شيئًا تَكرَهُه؟ "فيَقولُ: لا"، أي: فيَرُدُّ الرَّجلُ المشرِكُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ويقولُ: لا أرى بأسًا في كلامِك، "ففي هذا أُنزِل"، أي: ففي هذا الموقفِ نزَلَت آياتُ سورةِ عبَس، ولامَ اللهُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في إعراضِه عن عَمرِو ابنِ أمِّ مكتومٍ، وإقبالِه على الرَّجلِ المشرِكِ.
وهذا لا يَقْدَحُ في مَقامِ النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم؛ لأنَّه كان يَرْجو بإقبالِه على المشرِكِ أن يُسلِمَ قومُه بإسلامِه، وهذا مِن بابِ الْمُداراةِ، أمَّا ذِكْرُ المجيءِ معَ الأعمى معَ عَمَاه، فذلك يُنْبِئُ عن تَجشُّمِ كُلْفَةٍ، ومَن تَجشَّمَ القصْدَ إليك على ضَعْفٍ فحَقُّك الإقبالُ عليه لا الإعراضُ عنه، هذا مَع أنَّ ابنَ أمِّ مَكتومٍ لم يَكُنْ آمَنَ بعْدُ؛ فقد اللهُ تعالى: { وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى } [ عبس: 3 ]، ولو كان قد صحَّ إيمانُه لم يُعْرِضْ عنه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، ولو أعرَض عنه لكان العَتْبُ أشَدَّ، وكذلك لم يَكُنْ لِيُخبِرَ عنه ويُسمِّيَه بالاسْمِ المشتَقِّ مِن العَمى دونَ الاسمِ المشتَقِّ مِن الإيمانِ والإِسلامِ، لو كان قد دخَل في الإيمانِ قبلَ ذلك، وإنَّما دخَل بعدَ نُزولِ الآيةِ.
...
وفي الحديثِ: بيانُ صِدقِ إخبارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بكلِّ ما أُوحِيَ إليه، وإنْ كان فيه لَومٌ عليه أو عتابٌ له

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانأن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فأمر معاوية
صحيح ابن حبانمن خبث عبدا على أهله فليس منا ومن أفسد امرأة على زوجها فليس
صحيح ابن حبانإن من عباد الله عبادا ليسوا بأنبياء يغبطهم الأنبياء والشهداء قيل من هم
صحيح ابن حبانإذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما حتى يختلطوا بالناس فإن ذلك
صحيح ابن حبانلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه قال أبو صالح فقلت لابن
صحيح ابن حبانأن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أرأيت
صحيح ابن حباندخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة فقالت لعبيد بن عمير قد
صحيح ابن حبانكنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ينفعني الله
صحيح ابن حبانإن الله جل وعلا يقول أنا عند ظن عبدي بي إن ظن
صحيح ابن حبانخرجت عائدا ليزيد بن الأسود فلقيت واثلة بن الأسقع وهو يريد عيادته فدخلنا
صحيح ابن حبانإن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا إن
صحيح ابن حبانإن الله جل وعلا أمرني أن أعلمكم مما علمني يومي هذا وإنه قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب