شرح حديث دخل بلال ورسول الله صلى الله عليه وسلم الأسواق فذهب لحاجته ثم
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وبلالٌ الأسوافِ ، فذَهبَ لحاجتِه ثمَّ خرجَ قالَ أسامةُ فسألت بلالًا ما صنعَ فقالَ بلالٌ ذَهبَ النَّبيُّ لحاجتِه ثمَّ تَوضَّأ فغسلَ وجهه ويدَيهِ ومسحَ برأسِه ومسحَ علَى الخفَّينِ ثمَّ صلَّى
الراوي : أسامة بن زيد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 120 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كان الصَّحابةُ رَضِي
اللهُ عَنهم يَتحرَّوْن أفعالَ رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم ويَضبِطونها كما كانوا يَحفَظون أقوالَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أسامةُ بنُ زَيدٍ رَضِي
اللهُ عَنهما، فيقولُ: "دخَل رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم وبلالٌ الأسوافَ"، والأسوافُ: موضِعٌ بالمدينةِ ناحيةَ البَقيعِ، وهو اسمُ موضِعِ صدَقةِ زَيدِ بنِ ثابتٍ، وهو مِن حرَمِ المدينةِ، وفي بعضِ النُّسَخِ بلَفظِ: "الأسْواقَ"، وهو تَصحيفٌ، قال أسامةُ رَضِي
اللهُ عَنه: "فذَهَب لحاجتِه"،
أي: ذهَب النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم لقَضاءِ حاجتِه مِن بولٍ أو غائطٍ، "ثمَّ خرَج"،
أي: ثُم انتَهى وخرَج مِن الأسوافِ، قال أسامةُ: "فسَألتُ بِلالًا: ما صنَع؟"أي: في طَهارتِه ووُضوئِه، فقال بلالٌ: "ذهَب النَّبيُّ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم لِحاجتِه ثمَّ توضَّأ"،
أي: بعدَ قَضاءِ حاجتِه وطَهارتِه مِنها، "فغسَل وجْهَه ويدَيْه ومسَح برأسِه، ومسَحَ على الخُفَّينِ"،
أي: بدَلًا مِن غَسْلِ الرِّجلِ، وهذه رُخصةٌ مِن
اللهِ عزَّ وجلَّ لعِبادِه، وقد ورَدَتِ الأحاديثُ أنَّ المسحَ يكونُ على ظاهِرِ الخُفَّينِ بباطِنِ اليدِ، "ثمَّ صلَّى"،
أي: بذلك الوضوءِ.
وفي الحديثِ: الابتعادُ عن النَّاسِ عِندَ قَضاءِ الحاجةِ.
وفيه: شِدَّةُ تتبُّعِ الصَّحابةِ أحوالَ رسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ علَيه وسلَّم وأفعالَه؛ لِيَستنُّوا بها.
وفيه: مَشروعيَّةُ المسحِ على الخُفَّينِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم