حديث ولا يعصينك في معروف الممتحنة قالت كان منه النياحة فقلت يا

أحاديث نبوية | صحيح ابن حبان | حديث أم عطية

«لمَّا نزَلت {إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ} (الممتحنة: 12) إلى قولِه: {وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ} (الممتحنة: 12) قالت: كان منه النِّياحةُ فقُلْتُ: يا رسولَ اللهِ إلَّا آلَ فلانٍ فإنَّهم قد كانوا أسعدني في الجاهليَّةِ فلا بدَّ لي مِن أنْ أُسعِدَهم فقال: ( إلَّا آلَ فلانٍ )»

صحيح ابن حبان
أم عطية
ابن حبان
أخرجه في صحيحه

صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 3145 -

شرح حديث لما نزلت إذا جاءك المؤمنات يبايعنك الممتحنة إلى قوله ولا يعصينك


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالَت امرأةٌ منَ النِّسوةِ: ما هذا المعروفُ الَّذي لا ينبغي لَنا أن نعصيَكَ فيهِ؟ قالَ: لا تَنُحن، قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ إنَّ بَني فلانٍ قد أسعَدوني على عمِّي ولا بدَّ لي من قَضائِهِن، فأبى عليَّ، فعاتَبتُهُ مرارًا، فأذنَ لي في قضائِهِنَّ، فلم أنُحْ بعدَ قضائِهِنَّ ولا علَى غيرِهِ حتَّى السَّاعةَ، ولم يبقَ منَ النِّسوةِ امرأةٌ إلَّا وقد ناحَت غَيري
الراوي : أم سلمة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3307 | خلاصة حكم المحدث : حسن



كانت الصَّحابيَّاتُ رَضِي اللهُ عَنهنَّ إذا أمَرَهنَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أمرًا امتَثَلْن أمرَه، وإذا ظنَنَّ أنَّهنَّ لا يَستَطِعْن فِعلَه ناقَشْنَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ لعَلَّهنَّ يَجِدْنَ رُخصَةً أو تَخفيفًا.
وفي هذا الحديثِ تَقولُ الصَّحابيَّةُ الجليلةُ أمُّ سَلمةَ الأنصاريَّةُ رضِيَ اللهُ عنها: "قالَت امرأةٌ مِن النِّسوةِ: ما هذا المعروفُ الَّذي لا يَنبَغي لنا أن نَعصِيَك فيه؟"، أي: قالت امرأةٌ مِن النِّساءِ الصَّحابيَّاتِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لَمَّا نزَل قَولُ اللهِ تعالى: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَلَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَلَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَأَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَاسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [ الممتحنة: 12 ]، فسَأَلَت المرأةُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن المقصودِ بقولِه تعالى: { وَلَا يَعْصِينَكَ فِي مَعْرُوفٍ }، ما هذا المعروفُ يا رسولَ اللهِ، الَّذي يَجِبُ على إِحْدانا ألَّا تَعصِيَك فيه؟ "قال"، أي: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للمرأةِ السَّائلةِ: "لا تَنُحْنَ"، أي: نَهاهنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم عن النِّياحةِ، وهي البكاءُ بصَوتٍ عالٍ على الميِّتِ، وتَعديدُ مَناقِبِه، وشِبْهُ ذلك، "قلتُ"، أي: قالت أمُّ سَلمةَ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "يا رسولَ اللهِ، إنَّ بَني فُلانٍ"، أي: قومًا مِن العربِ، "قد أَسْعَدوني على عَمِّي"، والإسعادُ هو أن تَذهَبَ المرأةُ إلى امرأةٍ أخرى عندَ موتِ قَريبٍ لها، فتُساعِدَها على النِّياحةِ على ميِّتِها فتَنوحُ معَها، والمعنى: أنَّ أمَّ سلمةَ قالت: إنَّ لي جاراتٍ قد ناحَتْ معي عندَ موتِ عمِّي، "ولا بدَّ لي مِن قَضائِهنَّ"، أي: ويَجِبُ عليَّ أن أذهَبَ إليهِنَّ عِندَ موتِ عزيزٍ لهنَّ، فأُساعِدَهن في النِّياحةِ، فأنوحَ معَهنَّ على ميِّتِهنَّ، وبذلك أكونُ قد قضَيتُ ما عليَّ لهنَّ، "فأبى علَيَّ"، أي: فرَفَض رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن أذهَبَ فأَقضِيَ ما علَيَّ مِن النِّياحةِ لجاراتي اللَّاتي نُحْنَ معي على عمِّي، "فعاتَبتُه مِرارًا"، أي: فراجَعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مرَّاتٍ كثيرةً في أنْ يَأذَنَ لي، "فأَذِن لي في قَضائِهنَّ"، أي: فأذِن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأمِّ سَلمةَ في أن تَذهَبَ فتَقضِيَ ما عليها مِن النِّياحةِ لجاراتِها اللَّاتي نُحْنَ معَها على عمِّها، وكانت تِلْك رُخصةً خاصَّةً لأمِّ سَلمةَ رضِيَ اللهُ عنها، وذلك كما أجاز النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لأبي بُرْدةَ بنِ نِيَارٍ في التَّضحيةِ بالشَّاةِ الَّتي لم تَبلُغْ سِنَّ الأُضحيَّةِ وقال له: ولَن تُجزِئَ عن أحَدٍ بعدَك، أي: وهذه رخصةٌ لك خاصَّةٌ، ولن تتَعدَّى أحَدًا بعدَك، وكان ذلك الإذنُ بالنِّياحةِ قبلَ مُبايَعتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فلمَّا ذهَبَت أمُّ سلمةَ، وقضَتْ ما عليها مِن النِّياحةِ بايَعَها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
قالَت أمُّ سَلمةَ رضِيَ اللهُ عنها: "فلَم أَنُحْ بعدَ قَضائِهنَّ ولا على غيرِه حتَّى السَّاعةِ"، أي: فلم أعمَلْ بالنِّياحةِ ولم أَشتَرِكْ في نِياحَةٍ على أحدٍ منذ ذلك حتَّى الآنَ، "ولم يَبقَ مِن النِّسوةِ امرأةٌ إلَّا وقد ناحَتْ غَيري"، أي: فلم يَلتَزِمْ مِن النِّساءِ بعدَمِ النِّياحةِ غيري؛ فقد ناحَت النِّساءُ كلُّها بعدَ النَّهيِ عن ذلك إلَّا أنَا؛ فلم أَنُحْ بعدَ ذلك أبَدًا.
وقيل: المنهيُّ عنه مِن النِّياحةِ هو ما كان معَه شيءٌ مِن أفعالِ الجاهليَّةِ، كشَقِّ الجيوبِ وخَمْشِ الخدودِ ودَعْوى الجاهليَّةِ، واستَدلُّوا بهذا الحديثِ وحديثِ البُكاءِ على جَعفرِ بنِ أبي طالبٍ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن النِّياحةِ واتِّباعِ عاداتِ الجاهليَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانأخذ النبي صلى الله عليه وسلم على النساء حيث بايعهن ألا ينحن فقلن
صحيح ابن حبانوجع أبو موسى وجعل يغمى عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت
صحيح ابن حبانإني نهيتكم عن ثلاث عن زيارة القبور وعن لحوم الأضاحي أن تمسكوها فوق
صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم دخل المقبرة فقال السلام عليكم دار
صحيح ابن حبانكان رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما كانت ليلتها من رسول الله
صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم بينا هو في بيتها وعنده نفر من
صحيح ابن حباندخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح الكعبة ومعه بلال وعثمان
صحيح ابن حباندخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ومعه أسامة بن زيد وبلال
صحيح ابن حبانأسمعت ابن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم يكن
صحيح ابن حبانما يسرني أن أحدا لي ذهبا يأتي علي ثلاث وعندي منه دينار غير
صحيح ابن حبانإن الدنيا خضرة وحلوة فمن أعطيناه منها شيئا بطيب نفس منا وحسن طعمة
صحيح ابن حبانلا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد ولا يجتمع


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب