حديث نعم قال فإنا لله وإنا إليه راجعون أسلم على قوم أنت فيهم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث طلحة بن عبيدالله

«أنَّ عُثمانَ رَضيَ اللهُ عنهُ أشرَفَ على الذين حصَروهُ، فسَلَّمَ عليهم، فلم يَرُدُّوا عليه، فقال عُثمانُ: أفي القَومِ طَلحةُ؟ قال طَلحةُ: نَعَمْ. قال: فإنَّا لِلَّهِ وإنَّا إليهِ راجِعونَ، أُسلِّمُ على قَومٍ أنتَ فيهم، فلا يَرُدُّونَ؟! قال: قد رَدَدتُ. قال: ما هكذا الرَّدُّ، أُسمِعُكَ، ولا تُسمِعُني يا طَلحةُ؟ أنشُدُكَ اللهَ، أسمِعتَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: لا يُحِلُّ دَمَ المُسلِمِ إلَّا واحِدَةٌ مِن ثَلاثٍ: أنْ يَكفُرَ بَعدَ إيمانِهِ، أو يَزنيَ بَعدَ إحصانِهِ، أو يَقتُلَ نَفْسًا؛ فيُقتَلَ بها؟ قال: اللَّهمَّ نَعَمْ. فكبَّرَ عُثمانُ، فقال: وَاللهِ ما أنكَرتُ اللهَ مُنذُ عَرَفتُهُ، ولا زَنَيتُ في جاهليَّةٍ ولا في إسلامٍ، وقد ترَكتُهُ في الجاهليَّةِ تَكَرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعَفُّفًا، وما قتَلتُ نَفْسًا يَحِلُّ بها قَتلي.»

مسند الإمام أحمد
طلحة بن عبيدالله
شعيب الأرناؤوط
حسن لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 1402 - أخرجه أحمد (1402)

شرح حديث أن عثمان رضي الله عنه أشرف على الذين حصروه فسلم عليهم فلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ عثمانَ أشرفَ على الذين حصروه، فسلم عليهم، فلم يردوا عليه، فقال عثمانُ: أفي القومِ طلحةُ؟ قال طلحةُ: نعم، قال: فإِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون، أُسلم على قومٍ أنت فيهم، فلا تردون؟ قال: قد رددتُ، قال: ما هكذا الردُّ أسمعُك ولا تسمعني يا طلحةُ.
نَشدتُكَ اللهَ أسمعتَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: لاَ يُحِلُّ دَمَ المُسْلِم إلاَّ وَاحِدَةٌ مِنْ ثَلاثٍ: أَنْ يَكْفُرَ بَعْدَ إِيمَانِهِ، أَو يَزْنِيَ بَعْدَ إِحْصَانِهِ، أَوْ يَقْتُلَ نَفْسًا فَيُقْتَلُ بِهَا، قال: اللهمَّ نعمْ، فكبر عثمانُ، فقال: واللهِ ما أنكرتُ اللهَ منذ عرفتُه، ولا زنيتُ في جاهليةٍ ولا الإسلامِ، وقد تركتُه في الجاهليةِ تَكَرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعَفُّفًا، ولا قَتلتُ نفسًا يَحلُّ بها قتلي.
الراوي : طلحة بن عبيدالله | المحدث : ابن كثير
| المصدر : جامع المسانيد والسنن
الصفحة أو الرقم: 5504 | خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد



دمُ المُسلمِ على المُسلمِ حَرامٌ؛ فلا يَحِلُّ إراقةُ دَمِ مُوحِّدٍ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللهِ، إلَّا بِحقِّ اللهِ تعالى، وقد كان في قِتْلِ أميرِ المُؤمنينَ عُثمانَ بنِ عفَّانَ رضِيَ اللهُ عنه فِتنةٌ عَظيمةٌ، وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ مُجبَّرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ: "أنَّ عُثمانَ أشرَفَ على الَّذين حصَرُوه"، أي: اطَّلعَ وظهَرَ للَّذينَ يُحاصِرون دارَهُ، "فسلَّمَ عليهم، فلم يَرُدُّوا عليه، فقال عُثمانُ: أفي القومِ طَلحةُ؟ قال طَلحةُ: نعَمْ، قال: فإنَّا للهِ وإنَّا إليه راجِعونَ! أُسلِّمُ على قَومٍ أنتَ فيهم، فلا تَرُدُّونَ؟! قال: قد ردَدْتُ، قال: ما هكذا الرَّدُّ، أُسمِعُك ولا تُسمِعُني يا طلحةُ؟!" وكان طَلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه مِن الحانقينَ والمُنكرينَ على عُثْمانَ بَعضَ أفعالِهِ، "نَشدْتُكَ اللهَ"، أي: استَحْلفْتُك باللهِ، "أسمِعْتَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: لا يُحِلُّ دَمَ المُسلمِ"، أي: لا يُحِلُّ قَتْلَه، "إلَّا واحدةٌ مِن ثلاثٍ"، أي: إلَّا بسبَبِ إحدى ثلاثِ خِصالٍ، "أنْ يَكفُرَ بعدَ إيمانِه"، أي: يَرتدَّ عن الإسلامِ، "أو يَزْنِيَ بعدَ إحصانِه" المُرادُ بالإحصانِ هنا: أنْ يتزوَّجَ نِكاحًا صَحيحًا، ويَدخُلَ بالمرأةِ، فإنَّهُ إذا ارتكَبَ فَاحشةَ الزِّنا يُرجَمُ حتَّى الموتِ، "أو يَقتَلَ نفْسًا، فيُقتَلَ بها"، أي: يَقتُلَ نفْسًا مَعصومةَ الدَّمِ عمْدًا، فيُقتَلَ بها قِصاصًا، "قال: اللَّهُمَّ نعَمْ، فكبَّرَ عُثمانُ، فقال: واللهِ ما أنكرْتُ اللهَ مُنذُ عَرَفْتُه"، أي: ما ارتدَدْتُ عن الإسلامِ ولا أشركْتُ باللهِ مُنذُ دُخولي في دِينِ الإسلامِ، "ولا زَنَيْتُ في جاهليَّةٍ ولا الإسلامِ؛ وقد تَركْتُه في الجاهليَّةِ تكرُّهًا، وفي الإسلامِ تَعفُّفًا، ولا قتلْتُ نفْسًا يَحِلُّ بها قَتْلي"، يعني: أنَّ أسبابَ القَتْلِ هي المذكورةُ في هذا الحديثِ، وهو رضِيَ اللَّه تعالى عنه ما ارتكَبَ شيئًا منها يُوجِبُ قَتْلَه؛ فلذلك استنكَرَ عليهم تَجمُّعَهم لِقَتْلِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن رجلين قدما على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان إسلامهما جميعا
مسند الإمام أحمدأن رجلا حمل على فرس يقال لها غمرة أو غمراء وقال فوجد فرسا
مسند الإمام أحمدسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ أوجب طلحة حين صنع
مسند الإمام أحمدقلت لأبي الزبير بن العوام ما لك لا تحدث عن رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في المسح على الخفين لا بأس
مسند الإمام أحمدأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنادي أيام منى إنها أيام
مسند الإمام أحمدأنه حدث عن سعد بن أبي وقاص أنه كان يصلي العشاء الآخرة في
مسند الإمام أحمدليس منا من لم يتغن بالقرآن قال وكيع يعني يستغني به
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون ثم
مسند الإمام أحمدأن سعدا سمع ابنا له يدعو وهو يقول اللهم إني أسألك الجنة ونعيمها
مسند الإمام أحمدعجبت من قضاء الله عز وجل للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر
مسند الإمام أحمدعجبت للمؤمن إن أصابه خير حمد الله وشكر وإن أصابته مصيبة حمد الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب