حديث لا بل أستأني بهم فأنزل الله عز وجل هذه الآية وما منعنا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«سأل أهلُ مكةَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يجعَلَ لهم الصَّفا ذهبًا، وأنْ يُنحِّيَ الجبالَ عنهم، فيزرَعوا، فقيلَ له: إنْ شئتَ أن تستأنيَ بهم، وإنْ شئتَ أنْ نُؤتِيَهم الذي سألوا، فإنْ كفَروا أُهلِكوا كما أَهلَكتُ مَن قبلَهم، قال: لا؛ بل أَستأني بهم، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ هذه الآيةَ: {وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً} (الإسراء: 59).»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2333 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11290)، وأحمد (2333) واللفظ له

شرح حديث سأل أهل مكة النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل لهم الصفا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قالتْ قُرَيشٌ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ادْعُ لنا ربَّكَ يجعَلْ لنا الصَّفا ذهَبًا، فإنْ أصبَحَ ذهبًا اتَّبَعْناكَ؛ فدعا ربَّهُ، فأتاهُ جبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: إنَّ ربَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، ويقولُ لكَ: إنْ شِئْتَ أصبَحَ لهُمُ الصَّفا ذهبًا؛ فمَن كفَرَ منهم عذَّبْتُهُ عذابًا لا أُعَذِّبُهُ أحدًا مِنَ العالَمينَ، وإنْ شِئْتَ فتَحْتُ لهم بابَ التَّوبةِ والرَّحمةِ، قال: بل بابَ التَّوبةِ والرَّحمةِ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 3142 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 2166 )، والطحاوي في ( (شرح مشكل الآثار )) ( 4617 ) واللفظ له، والطبراني ( 12/152 ) ( 12736 )



ضرَبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أرْوَعَ الأمثلةِ في الصَّبرِ على دَعوتِهِ، وما لاقاهُ مِن إيذاءِ الكفَّارِ، وعَنَتِهم وطَلبِهم الآياتِ والمعجراتِ حتى يُؤمِنوا بالرِّسالةِ، ومع ذلك فقد كان يدْعو اللهَ أنْ يَهدِيَهم، وأنْ يُخْرِجَ مِن أصْلابِهم مَن يَشْهَدُ بالتوحيدِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: "قالتْ قُريشٌ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ادْعُ لنا ربَّك يَجْعَلْ لنَا الصَّفا ذَهَبًا"، والمعنى أنْ يُحَوِّلَ جبَلَ الصَّفا وحِجارتَه إلى ذَهَبٍ خالصٍ؛ مُعجِزةً، وعلامةً وحُجَّةً على نُبُوَّتِه، وسُمِّيَ ( الصَّفَا ) بهذا الاسمِ؛ لأنَّ حِجارتَه مِن الصَّفَا، وهو الـحَجَرُ الأملَسُ الصُّلْبُ، ويقَعُ في أصلِ جبَلِ أبي قُبَيسٍ، "فإنْ أصبَحَ ذَهَبًا اتَّبَعناك" وآمنَّا بك وبرِسالَتِك، "فدعا ربَّه" بما طلَبُوه؛ لعلَّهم يُؤمِنون، "فأتاهُ جِبْريلُ عليه السلامُ، فقال: إنَّ ربَّك يُقرِئُك السلامَ"، أي: يُحَيِّيك ويُلْقِي عليك تَحِيَّةَ السلامِ، "ويقولُ لك: إنْ شِئْتَ أصْبَحَ لهم الصَّفَا ذَهَبًا؛ فمَن كفَرَ منهم عَذَّبتُه عذابًا لا أُعذِّبُه أحدًا مِن العالمينَ"؛ وذلك لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قد أنْفَذَ لهم ما طلَبُوه، وهو مِن قَبِيلِ الـمُعجزةِ، فحَقَّ عليهم أنْ يُؤمِنوا، وألَّا يَستكبِرَ منهم أحدٌ ويُعانِدَ في الإسلامِ، "وإنْ شِئتَ فتَحْتُ لهم بابَ التوبةِ والرَّحمةِ"، أي: أجْعَلُ لهم بابَ التوبةِ مَفتوحًا؛ لِيتوبُوا عن شِرْكِهم وكُفرِهم إذا تَبيَّنَ لهم الحقُّ والـهُدى بَدلًا مِن إهلاكِهم، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "بلْ بابُ التوبةِ والرَّحمةِ"، وهذا مِن حُسْنِ خُلُقِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَحبَّتِه لهِدايةِ الناسِ، وصبْرِه عليهم؛ لعلَّ اللهَ أن يَهْدِيَهم، أو يُخْرِجَ مِن أصْلابِهم مَن يَعبُدُ اللهَ ولا يُشرِكُ به شيئًا، وهذا أيضًا مِن حُسْنِ صَبْرِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على أمْرِ اللهِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدخمس كلهن فاسقة يقتلهن المحرم ويقتلن في الحرم الفأرة والعقرب والحية والكلب العقور
مسند الإمام أحمدلكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان
مسند الإمام أحمدلبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك
مسند الإمام أحمدلا ينظر الله إلى الذي يجر إزاره خيلاء
مسند الإمام أحمدلا يحل لرجل أن يعطي العطية ثم يرجع فيها إلا الوالد فيما يعطي
مسند الإمام أحمدلا يتحرين أحدكم فيصلي قبل طلوع الشمس ولا عند غروبها
مسند الإمام أحمدحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيذ الجر قال فلقيت ابن عباس
مسند الإمام أحمدإن الله تعالى ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال أعور عين اليمنى كأن
مسند الإمام أحمدكنت مع ابن عمر بعرفات فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى
مسند الإمام أحمدمن جر إزاره لا يريد به إلا الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم
مسند الإمام أحمدأن عمر بن الخطاب سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينام أحدنا
مسند الإمام أحمديأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب