حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم قام فصلى ولم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نامَ حتى نفَخَ، ثم قامَ فصلَّى، ولم يتوَضَّأْ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2084 - أخرجه البخاري (138)، ومسلم (763) مطولاً

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ ثم قام فصلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّهُ بَاتَ عِنْدَ خَالَتِهِ مَيْمُونَةَ، فَقَامَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ، فَتَوَضَّأَ مِن شَنٍّ مُعَلَّقٍ وُضُوءًا خَفِيفًا، قالَ: وَصَفَ وُضُوءَهُ، وَجَعَلَ يُخَفِّفُهُ وَيُقَلِّلُهُ، قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: فَقُمْتُ فَصَنَعْتُ مِثْلَ ما صَنَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ جِئْتُ فَقُمْتُ عن يَسَارِهِ، فأخْلَفَنِي فَجَعَلَنِي عن يَمِينِهِ، فَصَلَّى، ثُمَّ اضْطَجَعَ فَنَامَ حتَّى نَفَخَ، ثُمَّ أَتَاهُ بلَالٌ فَآذَنَهُ بالصَّلَاةِ، فَخَرَجَ فَصَلَّى الصُّبْحَ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قالَ سُفْيَانُ: وَهذا للنَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ خَاصَّةً؛ لأنَّهُ بَلَغَنَا أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ تَنَامُ عَيْنَاهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 763 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 138 ) باختلاف يسير



كان صَحابةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَحرِصون على مَعرفةِ تَفاصيلِ عِبادتِه، ويَسألُون عمَّا لا يَرَوْنه مِمَّا كان يَتعبَّدُ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في بَيتِه، وكان بعضُهم يَتحرَّى مَعرفةَ ذلك بما لهمْ مِن صِلاتٍ وقَرابةٍ مع النَّبيِّ الكريمِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ومِن هؤلاء عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ ابنُ عَمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وابنُ أُختِ زَوجتِه مَيْمُونَةَ رَضِي اللهُ عنهم.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عنهما أنَّه باتَ عندَ خالتِه مَيْمُونَةَ زوجةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وكان هذه ليلتَها الَّتي يَبِيتُ فيها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عندها، فاستَيْقَظ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بعْدَ أنْ نام جُزءًا مِن اللَّيلِ، فتَوضَّأ مِن شَنٍّ، وهو وِعاءٌ مِن الجِلْدِ يُوضَع فيه الماءُ، وكان وُضوءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في هذه المَرَّةِ وُضوءًا خَفيفًا.
وقولُه: «وَصَفَ وُضُوءَهُ، وَجَعَلَ يُخَفِّفُه ويُقَلِّلُه» هو مِن كَلامِ سُفيانَ بنِ عُيَينةَ، كما في صَحيحِ البُخاريِّ، يُخبِرُ أنَّ شَيخَه عمْرَو بنَ دِينارٍ وصَفَ وُضوءَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بأنَّه خَفيفٌ وقليلٌ، والمعنى: أنَّه يُريدُ بالتَّخفيفِ تَمامَ غَسلِ الأعضاءِ دونَ التَّكثيرِ مِن إمرارِ اليَدِ عليها، وذلك أدْنى ما تُجزِئُ الصَّلاةُ به.
وفي الصَّحيحينِ: «ثمَّ تَوضَّأَ وُضوءًا حَسنًا بيْن الوُضوءينِ»، أي: تَوضَّأ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم وُضوءًا بيْن الخفيفِ والكاملِ، والأقربُ أنَّه قلَّل استعمالَ الماءِ مع التَّثليثِ؛ لأنَّه وصَفَه بالحُسنِ، فلا يكونُ أقلَّ مِن الثَّلاثِ.
فقام عبدُ اللهِ فصَنَع مِثلَ ما صنَع النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن الوُضوءِ الخفيفِ والاستعدادِ للصَّلاةِ، ثمَّ جاء فدخَلَ في الصَّلاةِ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ووقَفَ عن يَسارِه، فأخَذَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بيَدِه مِن خلْفِ ظَهرهِ وأوقَفَه عن يَمينِه في الصَّلاةِ، وهذا بيانٌ وتَأكيدٌ لموقِفِ الإمامِ والمأمومِ في صَلاةِ الاثنينِ جماعةً ولو كانت نفْلًا.
فصلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ما شاء اللهُ له مِن الصَّلاةِ، وفي الصَّحيحينِ أنَّه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم صلَّى ثلاثَ عشْرةَ رَكعةً، «ثُمَّ اضْطَجَع، فنام حتَّى نَفَخ»، أي: نام حتَّى غَطَّ في النَّومِ وظَهَر صَوتُ نَفَسِه؛ مِمَّا يدُلُّ على عُمقِ النَّومِ.
ثُمَّ أتاه بِلَالُ بنُ رَباحٍ رَضِي اللهُ عنه -وهو مُؤذِّنُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فأعلَمَه بدُخولِ وقتِ صَلاةِ الفَجرِ، فاستَيْقَظ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن نومِه وخرَجَ وقام لصَلاةِ الفَجرِ وصلَّاها ولم يُجدِّدْ وُضوءَه.
وعلَّل سُفْيَانُ هذا الفِعلَ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فقال: «وهذا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم خاصَّةً؛ لأنَّه بلَغَنا أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تَنامُ عَيْناه ولا يَنامُ قلبُه»، أي: هذه مَزيَّةٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لا يُشارِكُه فيها أحدٌ مِن أُمَّتِه؛ أنَّه لا يَنْتقِضُ وُضوءُه إذا نام؛ لأنَّ قلْبَه لا يَنامُ.
وفي الحديثِ: ذِكْرُ بَعضِ خَصائِصِهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفيه: بَياتُ الغلامِ عندَ إحدى مَحارمِه في وُجودِ زَوجِها.
وفيه: مَجِيءُ المؤذِّنِ إلى الإمامِ ليَخرُجَ إلى الصَّلاةِ.
وفيه: الجماعةُ في صَلاةِ النَّفلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلما نزل تحريم الخمر قالوا يا رسول الله كيف بإخواننا الذين ماتوا وهم
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع رجل وأمره
مسند الإمام أحمدلما نزل تحريم الخمر قالوا يا رسول الله الذين ماتوا وهم يشربون الخمر
مسند الإمام أحمدإذا اختلفتم في الطريق فدعوا سبع أذرع ثم ابنوا ومن سأله جاره أن
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الغرر قال أيوب وفسر
مسند الإمام أحمدقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهرا متتابعا في الظهر والعصر والمغرب
مسند الإمام أحمدقاتل النبي صلى الله عليه وسلم عدوا فلم يفرغ منهم حتى أخر العصر
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه عمر وهو على حصير
مسند الإمام أحمدأعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي ولا أقولهن فخرا بعثت إلى الناس كافة
مسند الإمام أحمدلا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدهده الجعل
مسند الإمام أحمدعن علي بن بذيمة حدثني قيس بن حبتر قال سألت ابن عباس عن
مسند الإمام أحمدبعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب