حديث إذا استجمر أحدكم فليوتر وإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«إذا استَجمَرَ أحدُكم فلْيوتِرْ، وإذا ولَغَ الكلبُ في إناءِ أحدِكم فلْيَغسِلْه سَبعَ مرَّاتٍ، ولا يُمنَعُ فَضْلُ ماءٍ لِيُمنَعَ به الكَلَأُ، ومِنْ حَقِّ الإبلِ أنْ تُحلَبَ على الماءِ يومَ وِرْدِها.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 8725 - أخرجه البخاري (161، 2378) مفرقا باختلاف يسير، ومسلم (237، 987) بعضه مفرقا

شرح حديث إذا استجمر أحدكم فليوتر وإذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَنِ اكتحل فلْيوتر منْ فعَل فقد أحسن ومنْ لا فلا حرَجَ ، ومنِ استَجمر فلْيوتر منْ فعَل فقد أحسن ومنْ لا فلا حرَجَ ، ومنْ أكَل فما تَخلَّل فليَلْفِظْ وما لاك بلسانِه فلْيَبتلِعْ مَنْ فعَل فقدْ أحسن ومَنْ لا فلا حرَجَ ، ومن أتى الغائطَ فليَستتر فإنْ لم يَجِدْ إلا أنْ يَجمعَ كثِيبًا منْ رملٍ فليَستدْبِره فإنَّ الشيطانَ يلعبُ بمقاعدِ بني آدمَ ، منْ فعَل فقد أحسَن ومَنْ لا فَلا حرَج
الراوي : أبو هريرة | المحدث : ابن الملقن
| المصدر : البدر المنير
الصفحة أو الرقم: 2/300 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 35 ) واللفظ له، وقوله: "ومنِ استجمرَ فليوتِر" أخرجه البخاري ( 161 )، ومسلم ( 237 )



علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كَثيرًا مِن الآدابِ والسُّننِ التي تَحفَظُ على الإنسانِ جِسمَه وصِحَّتَه ومَظهَرَه الطَّيِّبَ.
وفي هذا الحَديثِ يُوَضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِدَّةَ آدابٍ.
الأدبُ الأوَّلُ: "مَن اكتحَلَ" أيْ: أرادَ وَضْعَ الكُحلِ في عَينَيه، "فلْيوتِرْ" وذلك بأنْ يَجعَلَ عَددَ المَرَّاتِ رَقْمًا فَرديًّا؛ إمَّا واحدةً، أو ثَلاثًا، أو خَمسًا، وهكذا، "مَن فعَلَ" أيْ: أتى به على الصِّفةِ الوِتْريَّة؛ "فقد أحسَنَ" أيْ: فعَلَ فِعلًا حَسنًا ويُثابُ عليه؛ لأنَّه سُنَّةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولأنَّه تَخلَّقَ بأخلاقِ اللهِ تَعالى، فإنَّ اللهَ وِترٌ يُحِبُّ الوِترَ، "ومَن لا فلا حَرَجَ" يعني: فمَن لم يَفعَلِ الإيتارَ فلا إثمَ عليه.
الأدبُ الثَّاني: "ومَن استجمَرَ" والاستِجمارُ: هو التَّمسُّحُ والتَّنظُّفُ بالجِمارِ، وهي الأحجارُ الصِّغارُ، وذلك بعدَ قَضاءِ الحاجةِ، وسُمِّيَ استِجمارًا؛ لأنَّه يُطيِّبُ المَحَلَّ كما تُطيِّبُه الاستِجمارُ بالبَخورِ، وذلك لِمَن لم يَستعمِلِ الماءَ في الاستِنجاءِ، "فلْيوتِرْ" بأنْ يَجعَلَ الحِجارةَ التي يَستنجي بها وترا؛ فإنْ لم تكفِ الثَّلاثُ مَسَحاتٍ، زاد خامسةً أو سابعةً، وهكذا، حتى يُنظَّفَ المَوضِعُ، "مَن فعَلَ فقد أحسَنَ، ومَن لا فلا حَرَجَ"، أيْ: مَن تَنظَّفَ بالحِجارةِ وِترًا حتى أنقى المَوضِعَ فقد أحسَنَ الفِعلَ، ومَن زاد على الوِترِ فجعَلَه شَفعًا فلا حَرَجَ عليه.
الأدبُ الثَّالثُ: "ومَن أكَلَ فما تَخلَّلَ" والتَّخلُّلُ هو تَنظيفُ الأسنانَ بالخِلالِ بعدَ الأكلِ، "فليَلفِظْ" أيْ: فليَرمِ ما أخرَجَه مِن بيْنِ أسنانِه، "وما لاكَ بلِسانِه فليَبتلِعْ" بمَعنى أنَّ ما أخرَجَه بلِسانِه مِن بيْنِ أسنانِه فله أنْ يَبلَعَه، وخاصَّةً إذا كان بيْنَ النَّاسِ لأنَّه مُستَقذَرٌ إخراجُه، أو لأنَّ رَميَ اللُّقمةِ بعدَ لَوكِها إسرافٌ وبَشاعةٌ للحاضِرينَ.
وقيلَ: إنَّما أمَرَ في التَّخلُّلِ برَميِ ما يَخرُجُ من بيْنِ الأسنانِ؛ لأنَّها تُنتِنُ بيْنَ الأسنانِ، فتَصيرُ مُستَقذَرةً، "مَن فعَلَ فقد أحسَنَ، ومَن لا فلا حَرَجَ" والمَقصودُ أنَّ مَن التزَمَ بهذا الأدبِ، فرَمى ما أخرَجَه مِن بيْنِ أسنانِه بالأعْوادِ والخِلالِ، وابتلَعَ ما أخَذَه وأخرَجَه بلِسانِه؛ فله الأجرُ والثَّوابُ، ومَن لم يَفعَلْ ذلك فلا إثمَ عليه إنْ رماها كلَّها، وذلك مع مُراعاةِ الأدبِ وخاصَّةً إذا كان بيْنَ النَّاسِ.
الأدبُ الرَّابعُ: "ومَن أتى الغائطَ" وهو المَكانُ الذي تُقضى فيه حاجةُ الإنسانِ مِن البُرازِ "فليَستتِرْ" بمَعنى يَتوارى ويَستُرُ نفْسَه عن الأعيُنِ، "فإنْ لم يَجِدْ إلَّا أنْ يَجمَعَ كَثيبًا مِن رَملٍ" أيْ: كُومةً مِن الرَّملِ المُستطيلِ بحيثُ يَكفي لسَتْرِ مَقعدتِه وهو يَقضي حاجتَه، "فليَستدبِرْه" أيْ: فليَستدبِرِ الكَثيبَ، بأنْ يَجعَلَه خلْفَه لئلَّا يراه أحدٌ؛ "فإنَّ الشَّيطانَ يَلعَبُ بمَقاعِدِ بَني آدمَ" والمَقاعِدُ جَمعُ مَقعَدةٍ، وتُطلَقُ على أسفلِ البَدنِ وعلى مَوضِعِ القُعودِ لقَضاءِ الحاجةِ، والمُرادُ: أنَّ الشَّياطينَ تَحضُرُ تلك الأمكِنةِ وتَرصُدُها بالأذى والفَسادِ، ولَعِبُ الشَّيطانِ بمَقاعِدِ بَني آدمَ كِنايةٌ عن إيصالِه الأذى والفَسادَ إليهم، وقيلَ: أيْ: يَتمكَّنُ مِن وَسوَسةِ الغَيرِ إلى النَّظرِ إلى مَقعدَتِه إذا كانتْ مَكشوفةً؛ لأنَّ الغائطَ مَوضِعٌ يُخلَى منها ذِكرُ اللهِ تَعالى، وتُكشَفُ فيها العَوْراتُ، وهذا أمْرٌ بالتَّستُّرِ ما أمكَنَ، وألَّا يكونَ قُعودُه في بَراحٍ مِن الأرضِ تَقَعُ عليه أبصارُ النَّاظرينَ، أو تَهُبُّ الرِّيحُ عليه، فيُصيبُه نَشرُ البَولِ، فيُلوِّثُ بَدنَه أو ثِيابَه، وكلُّ ذلك مِن لَعِبِ الشَّيطانِ به، ثم زَكَّى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من فعل هذا بقولِه: "مَن فعَلَ فقد أحسَنَ" يَعني: مَن فعَلَ الاستِدبارَ بالكَثيبِ ونحوِه فقدْ أحسَنَ فيه لنفْسِه، وأحسَنَ بإساءَتِه إلى الشَّيطانِ ودَفعِ وَسوَستِه، "ومَن لا فلا حَرَجَ" أيْ: فلا إثمَ عليه إنْ لم يَتَّخِذْ سُترةً ولم يَرَه أحدٌ، وذلك إذا كان في حالةٍ لا يَقدِرُ فيها على التَّستُّرِ، ولكنْ عليه مُحاوَلةُ التُّستُّرِ ما أمكَنَه؛ فإنَّ الإستتارَ واجبٌ، أمَّا مزيدُ العِنايةِ والاحتياطِ فمُستحَبٌّ.
وفي الحَديثِ: حَثٌّ على الإيتارِ في كلِّ ما يُمكِنُ فيه ذلك.
وفيه: التَّحذيرُ مِن تَلعُّبِ الشَّيطانِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين الشعراء دعا رسول الله صلى
مسند الإمام أحمديكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذا السواد قال حسين كحواصل الحمام لا
مسند الإمام أحمدلما قذف هلال بن أمية امرأته قيل له والله ليجلدنك رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم انتهس عرقا ثم صلى ولم يتوضأ
مسند الإمام أحمدمر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه
مسند الإمام أحمددخلنا بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فوجدنا فيه عبد الله
مسند الإمام أحمدأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ثقله وضعفة أهله ليلة المزدلفة
مسند الإمام أحمدعجلنا النبي صلى الله عليه وسلم أو عجل أم سلمة وأنا معهم من
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليهم مسرعا قال حتى أفزعنا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه اجعلوها عمرة فإني لو
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب لا إله
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل من كتف أو ذراع ثم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب