حديث يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«مرَّ رجلٌ من بني سُلَيمٍ على نفَرٍ من أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يسوقُ غَنَمًا له، فسلَّم عليهم، فقالوا: ما سلَّم عليكم إلَّا ليتَعوَّذَ منكم، فعمَدوا إليه فقتَلوه، وأخَذوا غَنَمَه، فأتوا بها النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا...} (النساء: 94) إلى آخِرِ الآيةِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
حسن لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 2462 - أخرجه البخاري (4591)، ومسلم (3025) باختلاف يسير ودون ذكر أن الرجل من بني سليم

شرح حديث مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب النبي صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]، قالَ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كانَ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ له، فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقالَ: السَّلَامُ علَيْكُم، فَقَتَلُوهُ وأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فأنْزَلَ اللَّهُ في ذلكَ إلى قَوْلِهِ: { تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ] تِلكَ الغُنَيْمَةُ.
قالَ: قَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ { السَّلَامَ }.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4591 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 3025 ) باختلاف يسير



حُرمةُ الدَّمِ عِندَ اللهِ تعالَى عَظيمةٌ، لا سيَّما دَمِ النَّفْسِ المسلِمةِ المُوحِّدةِ التي قالتْ: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ).
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما سَببَ نُزولِ قولِه تعالَى: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]؛ فيُخبِرُ أنَّ رَجُلًا -هو عامِرُ بنُ الأضبَطِ- كان في غُنَيمةٍ له، تصغيرُ غَنَمٍ، والمعنى: يَسوقُ قَطيعًا صغيرًا من الغَنَمِ، فلَحِقَه المسلمونَ وكانوا قد خرجوا في سَريَّةٍ، وفيهم أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ اللهُ عنه، فمرَّ بهم عامِرُ بنُ الأضبَطِ بغَنَمِه، فقال: «السَّلامُ عليكم»، فقتَلُوه -قيل: قتله محلَمُ بنُ جثامةَ رَضِيَ اللهُ عنه- وأخذُوا غُنيمتَه، فأنْزَلَ اللهُ تعالَى قولَه: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ].

وروى الطَّبريُّ في التفسيرِ أنَّها نزلت في أسامةَ بنِ زَيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه لَمَّا بعثه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على سَرِيَّةٍ فلَقِيَ مِرداسَ بنَ نهيكٍ الضَّمريَّ فقَتله، وكان من أهلِ فَدَك ولم يُسلِمْ من قَومِه غَيرُه، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هلَّا شقَقْتَ عن قَلْبِه؟!» فنزلت الآيةُ، وأصلُ الحديثِ في الصَّحيحينِ دونَ ذِكرِ الآيةِ.

ومعنى الآية: ولا تقولوا لِمَن نطق بالشَّهادتينِ، أو حيَّاكم بتحيَّةِ الإسلامِ -وذلك لأنَّ السَّلامَ تحيَّةُ المسلمينَ، وكانتْ تحيَّتُهم في الجاهليَّةِ بخلافِ ذلك، فكانتْ هذه علامةَ الإسلامِ مِنَ الرَّجلِ-: لستَ مؤمنًا، وإنما نطَقْتَ بالإسلامِ تَقيَّةً.
والمقصودُ بعرَضِ الحياةِ الدُّنيا في الآيةِ: الغُنَيْمةُ الَّتي كانتْ مع الرَّجلِ.

قال عطاءُ بنُ أبي رباحٍ: وقرأها ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما { السَّلَامَ } بألف بعد اللامِ؛ وفيها قراءتانِ متواترتانِ: { السَّلَامَ }، ( السَّلَمَ ) وهي بمعنى: الاستِسلامِ والانقيادِ، فالمعنى على هذه القِراءةِ: لا تقولوا لِمنِ استسلَمَ إليكم وانقاد: لستَ مُسلمًا.
وفي الحَديثِ: إجراءُ الأحكامِ على الظَّاهرِ، وأنَّ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، أو: أنا مسلمٌ؛ يُحكَمُ له بالإسلامِ.
ومَن أظْهَرَ شيئًا مِن عَلاماتِ الإسلام لم يَحِلَّ دَمُه، حتى يُختبَرَ أمْرُ إسلامِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمددخلنا بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فوجدنا فيه عبد الله
مسند الإمام أحمدأرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم مع ثقله وضعفة أهله ليلة المزدلفة
مسند الإمام أحمدعجلنا النبي صلى الله عليه وسلم أو عجل أم سلمة وأنا معهم من
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليهم مسرعا قال حتى أفزعنا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه اجعلوها عمرة فإني لو
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو عند الكرب لا إله
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل من كتف أو ذراع ثم
مسند الإمام أحمدليقرأن القرآن أقوام من أمتي يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الثمرة حتى يبدو
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن المزابنة والمزابنة اشتراء الثمر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, October 6, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب