حديث فانتبه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فسمعهن وهن يبكين

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا رَجَع مِن أُحُدٍ سمِعَ نِساءَ الأَنصارِ يَبْكِينَ على أَزواجِهِنَّ، فقال: لكنْ حمزةُ لا بَواكِيَ له، فبَلَغ ذلك نِساءَ الأَنصارِ، فجِئْنَ يَبكِينَ على حمزةَ، قال: فانتَبَهَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ اللَّيلِ، فسَمِعَهُنَّ وهُنَّ يَبْكِينَ، فقال: وَيْحَهُنَّ! لم يَزَلْنَ يَبكِينَ بَعْدُ مُنذُ اللَّيلةِ؟! مُرُوهُنَّ فلْيَرْجِعْنَ، ولا يَبكِينَ على هالكٍ بعْدَ اليَومِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
إسناده حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 5563 - أخرجه ابن ماجه (1591)، وأحمد (5563) واللفظ له

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من أحد سمع


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

رجَعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ أُحُدٍ، فسمِعَ نِساءَ بَني عَبدِ الأشهَلِ يَبكينَ على هَلكاهُنَّ، فقال: لكنَّ حَمزةَ لا بَواكيَ له! فجِئنَ نِساءُ الأنصارِ، فبكَينَ على حَمزةَ عندَه، فرقَدَ، فاستَيقَظَ وهُنَّ يَبكينَ، فقال: يا وَيحَهنَّ! أهُنَّ هاهُنا حتى الآن؟! مُروهنَّ فليَرجِعنَ، ولا يَبكينَ على هالكٍ بعدَ اليومِ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج سير أعلام النبلاء
الصفحة أو الرقم: 1/174 | خلاصة حكم المحدث : سنده قوي

التخريج : أخرجه ابن ماجه ( 1591 )، وأحمد ( 5563 ) باختلاف يسير



أمَرَ الشَّرعُ الحَكيمُ بالصَّبرِ عندَ المصائبِ، وخاصَّةً عندَ نُزولِ مُصيبةِ المَوتِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخْبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينما رَجَع يَومَ أُحُدٍ مِنَ الغَزوةِ، مَرَّ بنِساءِ بَنِي عبْدِ الأشْهَلِ، فسَمِعَهنَّ يَبْكِينَ على مَن ماتَ مِن أهْليهنَّ في غَزْوةِ أُحُدٍ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لكنَّ حَمْزةَ لا بَواكِيَ له»، وقدْ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلكَ بسبَبِ حُزْنِه على حمْزةَ، وما فُعِلَ به مِنَ التَّمثيلِ بجُثَّتِه، وهذه المَقالةُ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معَ عدَمِ إنكارِه للبُكاءِ الواقِعِ مِن نِساءِ عبْدِ الأشْهَلِ على مَوْتاهنَّ، يدُلُّ على مَشروعيَّةِ مُجرَّدِ البُكاءِ على الميِّتِ ما لمْ يَصحَبْه أفعالٌ أو أقوالٌ تُخالِفُ شرْعَ اللهِ تَعالَى، أو فيها تَسخُّطٌ على قَدَرِ اللهِ تَعالَى، كلَطْمِ الخُدودِ، وشَقِّ الجيوبِ، ونِياحةِ الجاهليَّةِ.
قال: «فجِئنَ نِساءُ الأنْصارِ، فبَكَيْنَ على حَمْزةَ عندَه»؛ ولعلَّهنَّ جِئْنَ إرْضاءً لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حُزْنِه على عَمِّه، وما فَهِمْنَه مِن قَولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لكنَّ حَمْزةَ لا بَواكيَ له»، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نائمًا فاسْتَيقظَ، فوجَدَ النِّساءَ على حالِهنَّ تلكَ، فقال: «وَيْحَهُنَّ!» وهي كَلِمةُ تَرحُّمٍ وتَوجُّعٍ، تُقالُ لِمَن وقَعَ في هَلَكةٍ لا يَستحِقُّها، «أهنَّ هَاهُنا حتَّى الآنَ؟!»؛ أي: ما رجَعْنَ إلى بُيوتِهنَّ إلى الآنَ، وما انتهَيْنَ عنِ البُكاءِ؟!
«مُرُوهنَّ، فلْيَرجِعْنَ»؛ أي: يَرجِعْنَ إلى بُيوتِهنَّ، «ولا يَبْكِينَ على هالِكٍ بعْدَ اليَومِ»؛ فنَهَى عنِ البُكاءِ الدَّائمِ المُتواصِلِ والنِّياحةِ، وهذا لا يُعارِضُ السَّماحَ بالبُكاءِ على الإنسانِ عندَ النَّزعِ، أمَّا إذا خرَجَتِ الرُّوحُ فلا نِياحةَ، ولا تَعْديدَ، وقدْ ورَدَ أنَّ الخَيرَ للمُسلِمِ في مِثلِ هذه الأحوالِ أنْ يقولَ: «إنَّا للهِ، وإنَّا إليه راجِعونَ، اللَّهمَّ آجِرْني في مُصِيبَتي، وأخْلِفْ لي خَيرًا منها»، كما عِندَ الإمامِ أحمدُ عن أُمِّ سَلَمةَ رضِيَ اللهُ عنها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته وألحق الولد
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه إذا استفتح الصلاة
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قفل من الجيوش والسرايا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم يوم أحد فسمع نساء من
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كسب الحجام وكسب البغي وثمن
مسند الإمام أحمدخطب رجل امرأة يعني من الأنصار فقال النبي صلى الله عليه وسلم انظر
مسند الإمام أحمدمن صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك سبعين
مسند الإمام أحمدلتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من القرناء نطحتها
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يقرأ قل هو الله أحد
مسند الإمام أحمدسمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول عجب ربنا من قوم يقادون
مسند الإمام أحمديخرج من المدينة رجال رغبة عنها والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, October 6, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب