حديث اللهم إني أسألك في سفري هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رَكِبَ راحِلَتَه كَبَّرَ ثَلاثًا ثُمَّ قال: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} (الزخرف; 13، 14) ثُمَّ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ في سَفَري هذا البِرَّ والتَّقْوى، ومن العَمَلِ ما تَرضَى، اللَّهُمَّ هَوِّنْ علينا السَّفَرَ، واطْوِ لنا البَعيدَ، اللَّهُمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفَةُ في الأهْلِ، اللَّهُمَّ اصحَبْنا في سَفَرِنا، واخلُفْنا في أهْلِنا وكان إذا رجَعَ إلى أهْلِه، قال: آيِبونَ تائِبونَ إنْ شاءَ اللهُ، عابِدونَ، لِرَبِّنا حامِدونَ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 6311 - أخرجه الترمذي (3447)، وأحمد (6311) واللفظ له

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ركب راحلته كبر ثلاثا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ كان إذا استوى على بعيرِه خارجًا إلى سفرٍ كبَّر ثلاثًا قال : { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ } اللهمَّ إنا نسألُك في سفرِنا هذا البِرَّ والتقوى ومن العمل ِما ترضى اللهمَّ هوِّنْ علينا سفرَنا هذا واطوِ عنَّا بُعدَه اللهمَّ أنت الصاحبُ في السفرِ والخليفةُ في الأهلِ اللهمَّ إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ وكآبةِ المنقلبِ وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ وإذا رجع قالهنَّ وزاد فيهنَّ آيبونَ تائبونَ عابدون لربِّنا حامدون
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 9/145 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 1342 ) باختلاف يسير



كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ اللهَ كلَّ وقتٍ وحِينٍ؛ في الحَضَرِ والسَّفرِ، صباحًا ومَساءً، قبلَ النَّومِ وبعدَه، قبلَ الطَّعامِ وبعدَه، يذكُرُ اللهُ بقَلبِه ولِسانِهِ، قائمًا وقاعِدًا ومُضطجِعًا، وهذا الحَديثُ يُبيِّنُ أحدَ المواطِنِ الَّتي كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يخُصُّها بالذِّكرِ، وهو السَّفَرُ؛ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا اسْتَوى على بعَيرِه"، أي: ركِبَ جَملَهُ، "خارِجًا إلى سَفرٍ، كبَّرَ ثلاثًا"، أي: قال: اللهُ أكبَرُ ثلاثَ مرَّاتٍ، "قال: { سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا } [ الزخرف: 13 أي: خلَقَهُ وهيَّأهُ لِنَفعِنا، وذلَّلَ لنا تلك الدَّوابَّ لِرُكوبِها، { وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ }، أي: مُطيقينَ وقادِرينَ على اسْتِعمالِه لولا تَسخيرُ اللهِ عزَّ وجلَّ إيَّاهُ لنا، { وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ }، أي: راجِعونَ إليه، ثمَّ يقولُ: "اللَّهُمَّ إنَّا نَسأَلُك في سَفرِنا هذا البِرَّ والتَّقوى"، أي: التَّوفيقَ لهما، والبِرُّ: اسمٌ جامعٌ لكلِّ أنواعِ الخيرِ، والتَّقوى: الخوفُ مِن اللهِ ومُراعاتُه في كلِّ الأعمالِ، "ومِن العمَلِ ما تَرْضى"، أي: وَفِّقْنا إلى عَمَلِ ما تَرضاهُ وتُحِبُّه مِن الأعمالِ، "اللَّهُمَّ هوِّنْ علينا سَفَرَنا هذا"، أي: يكونُ سَهلًا ليس فيه عَناءٌ ولا نصَبٌ، ولا يُصِيبُهم بلاءٌ ولا تعَبٌ، "واطْوِ عنَّا بُعدَهُ"، أي: قرِّبْ لنا الأرضَ؛ بأنْ نَقطَعَها بسُهولةٍ ويُسرٍ، "اللَّهُمَّ أنت الصَّاحبُ في السَّفرِ"، يَعني: تَصحبُني في سَفري، وتُيسِّرُه لِي، وتُسهِّلُه عليَّ، "والخليفةُ في الأهْلِ"، أي: تَحوطُهم بِرعايتِك وعِنايتِك، "اللَّهُمَّ أعوذُ بك مِن وَعثاءِ السَّفرِ"، أي: مِن شِدَّتهِ ومَشَقَّتِه، "وكآبةِ المُنقلَبِ وسُوءِ المَنظَرِ في الأهْلِ والمالِ"، أي: أي: أنْ أَنقلِبَ إلى أَهلِي كَئيبًا حزينًا؛ لآفَةٍ تُصيبني في سَفرِي، أو لعَدمِ قَضاءِ حاجتي مِن السَّفَرِ، أو أرى في أهْلِي أو مالِي سُوءًا إذا رجَعْتُ مِن سَفرِي؛ بمَرضِ أهْلِي، أو عَدمِ حِفْظِهم، أو فَقْدِ مالِي وتلَفِه، "وإذا رجَعَ قالَهنَّ، وزاد فِيهنَّ: آيبُونَ، تائبونَ، عابِدونَ، لِرَبِّنا حامِدون"، أي: راجِعون مِن سَفرِنا، وتائِبون مِن ذُنوبِنا، مع عِبادَتِنا الخالصةِ للهِ، ومنها الحمْدُ والثَّناءُ عليه.
وفي الحَديثِ: اللُّجوءُ إلى اللهِ في كلِّ وقْتٍ، لا سيَّما عند الشَّدائدِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإنها صلاة العشاء فلا يغلبنكم الأعراب على أسماء صلاتكم فإنهم يعتمون عن الإبل
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج بالعنزة معه يوم الفطر والأضحى
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالمدينة بقتل الكلاب فأخبر بامرأة
مسند الإمام أحمدإذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الثالث إلا بإذنه فإن ذلك يحزنه
مسند الإمام أحمدمن جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله عز وجل إليه يوم القيامة
مسند الإمام أحمدمن اتخذ كلبا إلا كلب ماشية أو صيد انتقص من أجره كل يوم
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه حين يكبر حتى يكونا
مسند الإمام أحمدسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رفع رأسه من الركوع قال
مسند الإمام أحمدأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في صلاة الفجر حين
مسند الإمام أحمدنجد صلاة الخوف وصلاة الحضر في القرآن ولا نجد صلاة المسافر فقال ابن
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عجل في السير جمع بين
مسند الإمام أحمدصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب