حديث البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أهل

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عمر

«البَيْداءُ الَّتي تَكْذِبونَ فيها على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما أهَلَّ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا من عندِ مَسجِدِ ذي الحُلَيفَةِ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عمر
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 6428 - أخرجه البخاري (1541)، ومسلم (1186)، والترمذي (818)، والنسائي (2757) بنحوه، وأحمد (6428) واللفظ له

شرح حديث البيداء التي تكذبون فيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ ابنُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا إذَا قيلَ له: الإحْرَامُ مِنَ البَيْدَاءِ، قالَ: البَيْدَاءُ الَّتي تَكْذِبُونَ فِيهَا علَى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ! ما أَهَلَّ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلَّا مِن عِندِ الشَّجَرَةِ حِينَ قَامَ به بَعِيرُهُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1186 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1541 ) بنحوه



أخَذَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عَنهم مَناسِكَ الحجِّ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ، كما أمَرَهم بذلك، وبَلَّغوا مَن بَعدَهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ سالمُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عمرَ أنَّ أباه عبدَ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه كان إذا قِيلَ له: إنَّ رفعَ الصَّوتِ بالتَّلبيةِ في الحَجِّ أو العُمرةِ يَبدأُ منَ البَيداءِ، يُنكِرُ ذلك ويقولُ: «البَيداءُ الَّتي تَكذِبونَ فيها على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ!»، أي: تَزعُمونَ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ابْتدأَ إهْلالَه في حَجَّتِه حينَ أطلَّ على البَيداءِ، وقد أخْطأْتُم في هذا، ونَسَبَهم إلى الكَذِبِ؛ لأنَّهم أخْبَروا بالشَّيءِ على خِلافِ ما هو، وليس المقصودُ الكَذِبَ المتعَمَّدَ، والعَربُ تقولُ لِمَن أخْطأَ: كذَبْتَ، والبَيداءُ: مَكانٌ بالقُربِ مِن ذي الحُلَيْفةِ من جِهةِ مكَّةَ، وسُمِّيتْ بَيداءَ؛ لعدَمِ وجودِ معالِمَ فيها مِن أبْنيةٍ ونَحوِها، والمقصودُ هنا المكانُ المشرِفُ المرتفِعُ الَّذي قُدَّامَ ذي الحُلَيْفةِ إلى جِهةِ مكَّةَ.
ثمَّ بيَّنَ لهمُ ابنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما الصَّوابَ؛ وهو أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما رَفَعَ صَوتَه بالتَّلبِيةِ، «إلَّا مِن عندِ الشَّجرةِ» الَّتي عِندَ مَسجدِ ذي الحُلَيْفةِ، وهي قَريةٌ بيْنَها وبيْنَ المدينةِ سِتَّةُ أمْيالٍ أو سَبْعةٌ ( 10 كم تقريبًا )، وهي مِيقاتُ أهْلِ المدينةِ، ومَن مَرَّ بها مِن غيرِ أهْلِها، وكان ذلك عندَ الخُروجِ لحَجَّةِ الوَداعِ، فرفَعَ صَوتَه بالتَّلبِيةِ حينَ ركِبَ راحِلَتَه وهو يَقومُ بِبَعيرِه ليَرحَلَ بهِ بَعدَ أنْ أحرَمَ مِن تلك البُقْعةِ.
ولعلَّ سَببَ اخْتلافِ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عنهم في المواضِعِ الَّتِي أهَلَّ منها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أنَّ كُلًّا منهم أخبَرَ بما رأَى؛ فالنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خرَجَ مِنَ المدينَةِ حاجًّا، فلمَّا صلَّى في مَسجدِ ذِي الحُلَيْفةِ أهَلَّ بالحَجِّ، فسَمِعَ ذلك منه أقْوامٌ فحَفِظُوا عنه، ثُمَّ رَكِبَ، فلمَّا استَقلَّتْ به ناقتُه أهَلَّ، وأدرَكَ ذلك منه أقْوامٌ؛ لأنَّهم كانوا يَأْتُونَ جَماعاتٍ، فسَمِعوه فقالوا: إنَّما أهَلَّ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَ استَقلَّتْ به ناقتُه، ثُمَّ مَضَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلمَّا عَلا على شَرَفِ البَيْداءِ أهَلَّ، وأدْرَكَ ذلك منه أقْوامٌ، فقالوا: إنَّما أهَلَّ حينَ عَلا على شَرَفِ البَيْداءِ، فنقَلَ كلٌّ مِنهم ما سَمِعَ، وظهَرَ بذلك أنَّ الخِلافَ وقَعَ في ابتدَاءِ الإهْلالِ والإحْرامِ مِنَ المِيقاتِ.
ويُزيلُ هذا الإشْكالَ ما رَواه أبو داودَ عنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضيَ اللهُ عنهما قال: «وايمُ اللهِ، لقدْ أوجَبَ في مُصلَّاه، وأهَلَّ حينَ استقَلَّتْ به ناقتُه، وأهَلَّ حينَ عَلا على شَرَفِ البَيداءِ».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأبا عبد الرحمن كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال أربعا إحداهن
مسند الإمام أحمدفقال ابن عمر جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن
مسند الإمام أحمدصلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فواحدة إن الله تعالى وتر يحب
مسند الإمام أحمدمن اقتنى كلبا إلا ضاريا أو كلب ماشية نقص من أجره كل يوم
مسند الإمام أحمدإن للغادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان
مسند الإمام أحمدإن الذي لا يؤدي زكاة ماله يمثل الله تعالى له ماله يوم القيامة
مسند الإمام أحمدلا تلقوا الركبان ونهى عن النجش
مسند الإمام أحمدبسبع وعشرين يعني صلاة الجميع
مسند الإمام أحمدإن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها وإنها مثل الرجل المسلم قال فوقع
مسند الإمام أحمدقاطع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل خيبر على الشطر وكان يعطي
مسند الإمام أحمدصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة المغرب والعشاء بإقامة إقامة
مسند الإمام أحمدمن كان متحريها فليتحرها في ليلة سبع وعشرين قال شعبة وذكر لي رجل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, October 9, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب