حديث معاذ الله إني لأجدركم ألا أفعل ذاك إني سمعت رسول الله صلى

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عمر بن الخطاب

«مرَّ عُمَرُ بنُ الخطَّابِ بطلحةَ... فذكَرَتْه (أيْ حديثَ: ما لي أراكَ قد شَعِثْتَ واغْبَرَرْتَ منذُ تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ لعلَّك ساءَكَ يا طلحةُ إمَارةُ ابنِ عمِّك؟ قال: معاذَ اللهِ، إنِّي لَأجدَرُكم ألَّا أفعَلَ ذاك، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لَأعلَمُ كلمةً لا يقولُها رجُلٌ عِندَ حضرةِ الموتِ إلَّا وجَدَ رُوحُه لها رَوْحًا حينَ تخرُجُ مِن جسدِه، وكانتْ له نورًا يومَ القيامةِ، فلم أسألْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنها، ولم يُخبِرْني بها، فذلك الذي دخَلَني، قال عُمَرُ: فأنا أعلَمُها، قال: فللهِ الحمدُ! قال: فما هي؟! قال: هي الكلمةُ التي قالها لِعَمِّه: لا إلهَ إلَّا اللهُ، قال طلحةُ: صدَقتَ).»

مسند الإمام أحمد
عمر بن الخطاب
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 1/320 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (10937)، وأحمد (187) باختلاف يسير.

شرح حديث مر عمر بن الخطاب بطلحة فذكرته أي حديث ما لي أراك قد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مرَّ عُمرُ بطلحةَ بعدَ وَفاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ: ما لَكَ كئيبًا ؟ أساءَتكَ إمرةُ ابنِ عمِّكَ ؟ قالَ: لا ، ولَكِن سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأعلَمُ كلِمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِهِ إلَّا كانَت نورًا لصَحيفتِهِ ، وإنَّ جسدَهُ وروحَهُ ليَجِدانِ لَها روحًا عندَ الموتِ.
فلَم أسألْهُ حتَّى توُفِّيَ ، قالَ: أَنا أعلَمُها ، هيَ الَّتي أرادَ عمَّهُ علَيها ، ولو علِمَ أنَّ شيئًا أَنجى لَهُ منها ، لأَمرَهُ
الراوي : سعدى المرية | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3077 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان الصَّحابةُ الكِرامُ يَحرِصونَ على تعلُّمِ الهُدى وسُبُلِ النَّجاةِ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومعرفةِ كلِّ ما ينفَعُهم في آخِرَتِهم، ويَحزَنون على ما فاتَهم مِن ذلك.
وفي هذا الحديثِ تقولُ سُعْدَى المُرِّيَّةُ رضِيَ اللهُ عنها- وهي زَوجُ طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه- : "مَرَّ عمَرُ بطلحةَ بعدَ وفاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: ما لك كئيبًا؟"، أي: حزينًا، "أَسَاءَتْك إمْرةُ ابْنِ عمِّك؟" أي: إمارتَه، والمعنى: أمَا رَضِيتَ بخِلافةِ أبي بكْرٍ رضِيَ اللهُ تعالى عنه؟! وهذا مُجرَّدُ ظنٍّ مِن عُمرَ لِمَا رآه على طلحةَ مِن الكآبةِ قُربَ توليةِ أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه الخلافةَ؛ فظنَّ منه ذلك، قال طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه: "لا"، وفي رِوايةٍ: قال لا، وأثْنَى على أبي بَكرٍ رضِيَ اللهُ عنه، وفي رِوايةٍ أخرى: قال طَلحةُ: معاذَ اللهِ! "ولكنْ سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنِّي لأَعْلَمُ كلمةً لا يقولُها أحدٌ عندَ موتِه إلَّا كانت نورًا لصحيفَتِه، وإنَّ جسَدَه ورُوحَه لَيَجِدانِ لها رَوحًا عندَ الموتِ"، أي: رحمةً ورضوانًا، وهذا لعظيمِ شأْنِها، "فلم أسأَلْه حتَّى تُوُفِّيَ"، أي: لم يعرِفْ طلحةُ رضِيَ اللهُ عنه تلك الكلمةَ الَّتي أشار إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومات النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على ذلك، وهذا سببُ حُزْنِه؛ أنَّه لم يعلَمْ هذه الكلمةَ، قال عمَرُ بنُ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنه: "أنا أعْلَمُها، هي الَّتي أراد عمَّه عليها"، وفي روايةٍ: "شَهادةُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، أي: هي كلمةُ التَّوحيدِ ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ) الَّتي أراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عمِّه أبي طالبٍ أنْ يُؤْمِنَ وينطِقَ بها، "ولو علِمَ أنَّ شيئًا أنْجَى له منها، لَأمَرَه"، أي: ولو يعلَمُ أنَّ هناك أمْرًا غيرَ كلمةِ التَّوحيدِ تُنْجِي أبا طالبٍ في الآخرةِ، لَأمرَه بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما فعَلَ معه في كلمةِ التَّوحيدِ؛ وذلك أنَّ شهادةَ التوحيدِ هي أصلُ الدِّين وأساسُه، وأفضلُ شُعَبِ الإيمانِ، وبقيَّةُ أركانِ الدِّينِ وفرائضِه مُتفرِّعةٌ عنها، وهي الكلمةُ الَّتي أَرسلَ اللهُ بها رُسلَه وأنزَلَ بها كُتُبَه، وبعدَمِ التزامِها يكونُ البقاءُ في النارِ؛ فهي سَبيلُ الفوزِ العظيمِ بدُخولِ الجنَّةِ والنجاةِ مِن النارِ.
وفي الحديثِ: بيانُ فضْلِ كَلمةِ التَّوحيد.
وفيه: فضيلةُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنه وبيانُ سَعةِ عِلمِه وفِقهِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدالإيمان أربعة وستون بابا أرفعها وأعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة
مسند الإمام أحمدأن رجلا كان نصرانيا يقال له الصبي بن معبد أسلم فأراد الجهاد فقيل
مسند الإمام أحمدلا يبع بعضكم على بيع بعض ولا يبع حاضر لباد ولا تناجشوا ولا
مسند الإمام أحمدالإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية أتاكم أهل اليمن فهم أرق أفئدة وألين
مسند الإمام أحمدأيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين وعن بيعتين فأما اللبستان
مسند الإمام أحمدكنت نصرانيا فأسلمت فاجتهدت فلم آل فأهللت بحجة وعمرة فمررت بالعذيب على سلمان
مسند الإمام أحمدلقيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا جنب فمشيت معه حتى قعد فانسللت
مسند الإمام أحمدالإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين
مسند الإمام أحمدما من صاحب كنز لا يؤدي زكاة ماله إلا جيء به يوم القيامة
مسند الإمام أحمدعن صبي بن معبد التغلبي قال كنت حديث عهد بنصرانية فأردت الجهاد أو
مسند الإمام أحمدأن أبا هريرة كان في سفر فلما نزلوا أرسلوا إليه وهو يصلي ليطعم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, October 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب