حديث أي العمل أفضل فقيل له الجهاد في سبيل الله عز وجل فأراد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عمر بن الخطاب

«عن صُبَيِّ بنِ مَعْبَدٍ: أنَّه كان نصرانيًّا تَغْلِبِيًّا، فأسلَمَ، فسأَل: أيُّ العملِ أفضَلُ؟ فقيل له: الجهادُ في سبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فأرادَ أنْ يُجاهِدَ، فقيل له: أحجَجتَ؟ قال: لا، فقيل له: حُجَّ واعتمِرْ، ثمَّ جاهِدْ، فأهَلَّ بهما جميعًا، فوافَقَ زيدَ بنَ صُوحَانَ وسلمانَ بنَ ربيعةَ، فقالا: هو أضَلُّ مِن ناقتِه -أو ما هو بأَهدَى مِن جَمَلِه-، فانطلَقَ إلى عُمَرَ فأخبَرَه بقولِهما، فقال: هُدِيتَ لسُنَّةِ نبيِّك صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، أو لسُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.»

مسند الإمام أحمد
عمر بن الخطاب
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 379 - أخرجه أبو داود (1799)، والنسائي (2719)، وابن ماجه (2970)، وأحمد (379) واللفظ له

شرح حديث عن صبي بن معبد أنه كان نصرانيا تغلبيا فأسلم فسأل أي العمل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا فأسلمتُ فأتيتُ رجلاً من عشيرتي يقالُ لَهُ هذيمُ بنُ ثرملةَ فقلتُ لَهُ يا هناهُ إنِّي حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ عليَّ فَكيفَ لي بأن أجمعَهما قالَ اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهدي.
فأَهللتُ بِهما معًا فلمَّا أتيتُ العذيبَ لقيني سلمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صوحانَ وأنا أُهلُّ بِهما جميعًا فقالَ أحدُهما للآخرِ ما هذا بأفقَهَ من بعيرِه.
قالَ فَكأنَّما ألقىَ عليَّ جبلٌ حتَّى أتيتُ عمرَ بنَ الخطَّابِ فقلتُ لَهُ يا أميرَ المؤمنينَ إنِّي كنتُ رجلاً أعرابيًّا نصرانيًّا وإنِّي أسلمتُ وأنا حريصٌ على الجِهادِ وإنِّي وجدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكتوبينِ علىَّ فأتيتُ رجلاً من قومي فقالَ لي اجمعْهما واذبح ما استيسرَ منَ الْهديِ وإنِّي أَهللتُ بِهما معًا.
فقالَ لي عمرُ رضي الله عنه هديتَ لسنَّةِ نبيِّكَ صلى الله عليه وسلم.
الراوي : الصبي بن معبد | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1799 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 1799 ) واللفظ له، والنسائي ( 2719 )، وابن ماجه ( 2970 )، وأحمد ( 169 )



الحجُّ مِن أركانِ الإسلامِ، وشَعائرِه العِظامِ، وقد علَّم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أمَّتَه مَناسِكَ هذه الشَّعيرةِ العظيمةِ، وأوضَح أفعالَها وكيفيَّاتِها وما يَجوزُ منها وما لا يَجوزُ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ الصُّبَيُّ بنُ مَعبَدٍ: "كنتُ رجُلًا أعرابيًّا نَصرانيًّا فأسلَمتُ"، أي: كنتُ رجلًا مِن ساكِني الصَّحراءِ والبَوادي أَدينُ بالنَّصرانيَّةِ، ثمَّ أسلَمتُ وآمَنتُ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، قال الصُّبيُّ بنُ معبدٍ: "فأتيتُ رجُلًا مِن عشيرتي"، أي: مِن أقاربي، "يُقال له"، أي: اسمُه: "هُذيمُ بنُ ثُرْمُلةَ"، فقلتُ له: "يا هَناهْ"، وهَنَاهْ: كلمةٌ لنِداءِ القريبِ دونَ التَّصريحِ باسمِه، "إنِّي حريصٌ على الجهادِ"، أي: إنَّه حريصٌ على الخروجِ إلى الغزوِ والقتالِ في سبيلِ اللهِ تعالى، "وإنِّي وجَدتُ الحجَّ والعمرةَ مَكْتوبَينِ عليَّ"، أي: وجَدَهما فريضةً لِمَن قدَر عليهما، "فكَيف لي بأن أجمَعَهما؟"، أي: كيف أجمَعُ بينَهما في سفَرٍ واحدٍ؟ فقال له هُذيمٌ: "اجمَعْهُما واذبَحْ ما استَيسَر مِن الهديِ"، أي: أَهِلَّ بهِما جَميعًا حتَّى تَكون قارِنًا، والقِرَانُ هو الجمعُ بينَ الحجِّ والعمرةِ في إحرامٍ واحدٍ، والهَدْيُ: اسمٌ لما يُهْدَى ويُذبَحُ في الحرَمِ من الإبِلِ والبقَرِ والغنَمِ والماعِزِ.
قال الصُّبيُّ: "فأهلَلتُ بهِما معًا"، أي: قرَن بينَهما، "فلمَّا أتيتُ العُذَيبَ"، والعُذَيبُ: ماءٌ كان لبَني تَميمٍ إذا خرَجَت عن القادسيَّةِ تُريد مكَّةَ، وسُمِّي به بالعُذَيبِ؛ لأنَّه طرَفُ أرضِ العربِ، "لَقِيَني سَلْمانُ بنُ ربيعةَ وزيدُ بنُ صُوحانَ وأنا أُهِلُّ بهِما جَميعًا"، أي: عرَفَا بقِرَانِه، فقال أحَدُهما للآخَرِ: "ما هذا بأفْقَهَ مِن بَعيرِه"، أي: إنَّه وجَملَه سواءٌ في العِلمِ، إشارةً إلى إنكارِهما عليه قِرانَه وأنَّ السُّنَّةَ الإفرادُ بالحجِّ.
قال الصُّبَيُّ: "فكَأنَّما أُلقِيَ عليَّ جبَلٌ"، أي: مِن إنكارِهما عليه، واهتمَّ لصِحَّةِ حجِّه وعُمرتِه، "حتَّى أتيتُ عُمرَ بنَ الخطَّابِ"، أي: أخبَرَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضِي اللهُ عنه بقِرَانِه؛ فقال له عمرُ رَضِي اللهُ عنه: "هُدِيتَ"، أي: هَداكَ اللهُ تَعالى بواسِطةِ مَن أفتَاك، "لِسُنَّةِ نبيِّك صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، أي: مُقِرًّا له بصِحَّةِ قِرانه، وأنَّه مِن فِعْلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم.

وفي الحديثِ: بيانُ ضَرورةِ سُؤالِ العُلماءِ لتَوضيحِ أمورِ الدِّينِ وعدَمِ الاعتِدادِ بآراءِ النَّاسِ غيرِ العالِمينِ.
وفيه: الحثُّ على أن يَكونَ المرءُ حريصًا على ألَّا يَعجِزَ في طلَبِ العِلْمِ حتَّى ولو أخطَأ مِرارًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدصليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وخلف أبي بكر وعمر وعثمان
مسند الإمام أحمدكان بالمدينة فزع فاستعار النبي صلى الله عليه وسلم فرسا لأبي طلحة يقال
مسند الإمام أحمدكان شباب من الأنصار سبعين رجلا يسمون القراء قال كانوا يكونون في المسجد
مسند الإمام أحمدمر بشيخ كبير يهادى بين ابنيه قال فقال ما بال هذا قالوا نذر
مسند الإمام أحمدسئل أنس عن عذاب القبر أو عن الدجال فقال كان رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدكسفت الشمس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان ذلك اليوم الذي
مسند الإمام أحمدقام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي حتى جاوزته
مسند الإمام أحمدإذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين يوما
مسند الإمام أحمداعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه شهرا فذكر معناه
مسند الإمام أحمداستعيذوا بالله من خمس من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات وفتنة
مسند الإمام أحمدأفضل الصدقة عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن
مسند الإمام أحمدأقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا مني دماءهم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, October 11, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب