حديث من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: كان يَأمُرُ بقيامِ رَمضانَ مِن غَيرِ أنْ يَأمُرَ فيه بعَزيمةٍ، وكان يَقولُ: مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًا؛ غُفِرَ له ما تقَدَّمَ مِن ذَنبِه.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 10843 - أخرجه البخاري (2008) مختصراً، ومسلم (759) باختلاف يسير

شرح حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بقيام رمضان من


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ.
فَتُوُفِّيَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَالأمْرُ علَى ذلكَ، ثُمَّ كانَ الأمْرُ علَى ذلكَ في خِلَافَةِ أَبِي بَكْرٍ، وَصَدْرًا مِن خِلَافَةِ عُمَرَ علَى ذلكَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 759 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 2009 )، ومسلم ( 759 ) واللفظ له



شَهرُ رمَضانَ أفضلُ الشُّهورِ، وقِيامُ ليْلِه مِنَ الأعمالِ الجَليلةِ؛ فمَن قام كُلَّ رمضانَ، وَأَحْيا لَياليَهُ؛ رَغبةً في الثَّوابِ من عِندِ اللهِ تبارَكَ وتعالى، لا مُستَثْقِلًا ولا مُتَضجِّرًا؛ فإنَّ في ذلك مَغفرةً لِلذُّنوبِ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَحُثُّ أصْحابَه رَضيَ اللهُ عنهم على قِيامِ لَيالي رمَضانَ بالصَّلاةِ، ولم يكُنْ يأمُرُهم أمرَ إيجابٍ وإلزامٍ، ومن غيرِ أنْ يفرِضَه عليهم، والعَزيمةُ: عقدُ القلبِ على إمْضاءِ الأمرِ، فكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «مَنْ قام رمَضانَ إيمانًا واحتِسابًا»، أي: تَصديقًا بفَضْلِ هذه اللَّيالي، وفَضلِ العملِ فيها، وابتِغاءً لوَجْهِ اللهِ ورَغبةً في الثَّوابِ مِن عِندِ اللهِ تبارَكَ وتعالى، فمَن فعَلَ ذلك فإنَّ المَرْجُوَّ مِنَ اللهِ أنْ يَغفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذُنوبِهِ.
وقد وقَعَ الجزاءُ بصِيغةِ الماضي «غُفِرَ» معَ أنَّ المغفرةَ تكونُ في المُستقبَلِ؛ للإشْعارِ بأنَّه مُتيقَّنُ الوقوعِ، مُتحقِّقُ الثُّبوتِ، فضلًا مِنَ اللهِ تعالى على عِبادِه.
وذلك من تَرغيبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه في الخَيْرِ والأعْمالِ الصَّالحةِ الَّتي تكونُ سببًا في تَكفيرِ الذُّنوبِ، وفي زِيادةِ ثَوابِهم وأُجورِهِمْ.
ثُمَّ أخبَرَ أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مات «والأمرُ على ذلك»، أي: ترَكَ النَّاسُ الاجتماعَ على إمامٍ واحدٍ في التَّراويحِ، بل كانوا يُصلُّونَ مُتفرِّقينَ، يُصلِّي الرَّجلُ لنفْسِه، ويُصلِّي بعضُهم في أوَّلِ اللَّيلِ، وبعضُهم في آخِرِه، وبعضُهم في بيتِه، وبعضُهم في المسجِدِ؛ إمَّا لكَوْنِهم مُعتَكِفينَ، أو لأنَّهم من أهْلِ الصُّفَّةِ، أو لغيرِ ذلك، وظلَّ هذا الأمرُ في خِلافةِ أَبي بَكْرٍ كُلِّها، وأوَّلِ خِلافةِ عُمَرَ، ثمَّ جمَعَهُم عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه على إمامٍ واحدٍ، وجعَلَ لهم أُبَيَّ بنَ كَعْبٍ رَضيَ اللهُ عنه إمامًا، فصلَّى بهم جَماعةً، واستَمرَّ العملُ على قِيامِها جماعةً.
وفِعلُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه هو مِن فِعلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَمَّا صلَّى بالنَّاسِ مَرَّةً، وامتنَعَ أنْ يُكرِّرَها معَهم خَشيةَ أنْ تُفرَضَ عليهم؛ فلمَّا زالَ السَّببُ بمَوتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وانْقطاعِ الوَحيِ، رَأَى عُمرُ أنَّ الأَوْلَى اجتماعُهم، كما اجتَمَعوا عليها على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

وهذا مِنَ الاجْتهادِ المشروعِ؛ لأنَّ له أصلًا في الدِّينِ يُعتمَدُ عليه ويَنبثِقُ منه، أمَّا البِدعةُ غيرُ المشروعةِ فهي الَّتي ليس لها أصلٌ في الدِّينِ، أو دليلٌ يُعتمَدُ فيها عليه.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ على قِيامِ رَمضانَ، وفَضلُه.
وفيه: فِقهُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنه وحُسنُ نَظرِه في مُصالِح المُسلِمينَ الدِّينيَّةِ، كما كان حَسَنَ النَّظرِ في مَصالحِهمُ الدُّنيويَّةِ أيضًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدصلاة مع الإمام أفضل من خمس وعشرين صلاة يصليها وحده
مسند الإمام أحمدلا يبولن أحدكم في الماء الدائم ثم يتوضأ منه
مسند الإمام أحمدإذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل حتى يصلحها
مسند الإمام أحمدلا يزال العبد في صلاة ما دام ينتظر الصلاة تقول الملائكة اللهم اغفر
مسند الإمام أحمدأمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوا لا
مسند الإمام أحمدلا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده
مسند الإمام أحمدما منكم أحد يدخله عمله الجنة ولا ينجيه من النار قالوا ولا أنت
مسند الإمام أحمديقبض العلم وتظهر الفتن ويكثر الهرج قيل يا رسول الله وما الهرج قال
مسند الإمام أحمدأن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه
مسند الإمام أحمدليدعن رجال فخرهم بأقوام إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون
مسند الإمام أحمدبادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا
مسند الإمام أحمدويل للأمناء ويل للوزراء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, October 12, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب