حديث فنظروا فإذا جرو للحسن أو الحسين كان تحت نضد لهم فأمر بالكلب

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«جاءَ جِبريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: أتَيتُكَ البارِحةَ فما منَعَني مِنَ الدُّخولِ عليكَ إلَّا كَلبٌ كان في البَيتِ، وتِمثالُ صورةٍ في سِترٍ كان على البابِ، قال: فنَظَروا، فإذا جَرْوٌ للحَسَنِ أو الحُسَينِ، كان تَحتَ نَضَدٍ لهم، فأمَرَ بالكَلبِ فأُخرِجَ، وأن يُقطَعَ رَأسُ الصُّورةِ حتى تَكونَ مِثلَ الشَّجرةِ، ويُجعَلَ السِّترُ مِنبَذَتَيْنِ.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 10193 - أخرجه أبو داود (4158)، والترمذي (2806)، وأحمد (10193) واللفظ له

شرح حديث جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أتيتك البارحة فما


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أتاني جبريلُ عليه السَّلامُ فقال : إنِّي كنتُ أتيتُك اللَّيلةَ ، فلم يمنَعْني أن أدخُلَ البيتَ الَّذي أنت فيه ، إلَّا أنَّه كان في البيتِ تمثالُ رجلٍ ، وكان في البيتِ قِرامُ سِترٍ فيه تماثيلُ ، فمُرْ برأسِ التِّمثالِ يُقطَعُ فيصيرُ كهيئةِ الشَّجرةِ ، ومُرْ بالسِّترِ يُقطَعُ وفي روايةٍ إنَّ في البيتِ سِترًا في الحائطِ فيه تماثيلُ ، فاقطعوا رءوسَها فاجعلوها بِساطًا أو وسائدَ فأوْطِئوه ، فإنَّا لا ندخُلُ بيتًا فيه تماثيلُ فيُجعلُ منه وِسادتان تُوطآن ، ومُرْ بالكلبِ فيخرجَ ، ففعل رسولُ اللهِ ، وإذا الكلبُ جروٌ كان للحسنِ والحسينِ عليهما السَّلامُ تحت نضَدٍ لهما ، قال : وما زال يُوصيني بالجارِ حتَّى ظننتُ أو رأيتُ أنَّه سيُورِّثُه
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 356 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط مسلم

التخريج : أخرجه أبو داود ( 4158 )، والترمذي ( 2806 )، وابن حبان ( 5854 )



البَيْتُ الَّذي تدْخُلُ فيهِ الملائكةُ يكونُ بهِ السَّكينَةُ والطُّمأْنينَةُ، ويَدُلُّ على أنَّه بَيْتٌ فيه خيْرٌ وإيمانٌ، وهناك موانِعُ تَمنَعُ الملائكةَ مِن دُخولِ البيْتِ لا بدَّ للمُسلِمِ أنْ يعْرِفَها لِيتجَنَّبَها.
كما يُبيِّنُ هذا الحَديثُ؛ حيثُ يُخبِرُ أبو هُريرةَ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "أَتاني جِبريلُ عليهِ السَّلامُ فقال لي: كنتُ أتيْتُك اللَّيلةَ"، أي: اللَّيلةَ الموعودةَ بالأمْسِ كما في روايةِ أبي داودَ بلَفظِ: "البارحةَ"، قال جِبريلُ: "فلمْ يمْنَعْني أنْ أدخُلَ البيتَ الَّذي أنتَ فيه، إلَّا أنَّه كان في البيتِ تِمثالُ رَجُلٍ"، أي: على هَيئةِ رجُلٍ، "وكان في البيْتِ قِرامُ سِتْرٍ فيه تَماثيلُ"، أي: سِتْرٌ خَفيفٌ رَقيقٌ مِن صُوفٍ فيهِ نُقوشُ صوَرٍ، "فمُرْ"، أي: فأْمُرْ أحَدًا، "برأْسِ التِّمثالِ الَّذي في البيْتِ يُقطَعْ، فيَصيرُ كهيْئةِ الشَّجرَةِ"، أي: حتَّى يَصيرَ هذا التِّمثالُ كهيْئةِ الشَّجرَةِ مِن ساقٍ وفَرْعينِ، فيكونَ لا بأْسَ بهِ؛ لأنَّ الشَّجرَ ليس بها رُوحٌ؛ فلا يَحرُمُ صُنْعُها وتجْسيدُها، "ومُرْ بالسِّتْرِ يُقْطَعْ- وفي روايةٍ: إنَّ في البَيتِ سِتْرًا في الحائطِ، فيه تَماثيلُ، فاقْطَعوا رُؤوسَها، فاجْعَلوها بِساطًا أو وَسائدَ فأَوطِئوه-"، أي: اجْعَلوهما مَطروحتَينِ على الأرضِ ومفْروشتَينِ؛ فيكونُ السِّترُ الذي فيه هذِه التَّماثيلُ مُمتهَنًا بالجُلوسِ والقُعودِ والاستِنادِ والمشْيِ والوطْءِ عليها ونحوِ ذلك؛ "فإنَّا لا نَدخُلُ بيتًا فيه تَماثيلُ" أي: سبَبُ إهدارِ التَّماثيلِ والصُّورِ أنَّها تَمنَعُ دُخولَ المَلائكةِ البيتَ، "فيُجعَلْ منه وِسادتانِ تُوطآنِ"، أي: تُجعَلْ تحت الأقدامِ والأرجُلِ.
وفي رِوايةِ أبي دَاودَ: "وكان في البيْتِ كَلْبٌ"، فقال جِبريلُ عليهِ السَّلامُ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ومُرْ بالكلْبِ فيُخْرَجْ"، أي: فأمُرْ بالكَلْبِ يُطرَدْ ويُبعَدْ مِن البيْتِ.
قال: "ففعَلَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وإذا الكَلبُ جَروٌ كان للحسَنِ والحُسينِ"، وهما ابنا عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضِيَ اللهُ عنهم، والجرْوُ هو: صَغيرُ الكلْبِ.
ثمَّ قال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وما زالَ"، أي: جِبريلُ، "يُوصِيني بالجارِ"، وهو المُجاوِرُ للدَّارِ؛ ذا قَرابةٍ كان أو أَجنبيًّا، مُسلمًا كان أو كافرًا، وتتفاوتُ حقوقُ كلِّ صِنفٍ، وذلك بعدَمِ إيذائِه، والإحسانِ إليه، ورِعايةِ ذِمَّتِه، والقِيامِ بحُقوقِه، ومُوَاساتِه في حاجتِه، والصَّبرِ على أذاهُ، "حتَّى ظننْتُ- أو رأيْتُ- أنَّه سَيُورِّثُه"، أي: ولكَثرةِ ما أوْصَى جِبريلُ عليه السَّلامُ بالجارِ، ظنَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ تعالى سيُشرِكُ الجارَ في مِيراثِ جارِه.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن تَركِ صُوَرِ وتَماثيلِ ذَواتِ الأرواحِ بالبُيوتِ في هَيئةِ تَشريفٍ وتَعظيمٍ.
وفيه: الحثُّ على الاهتِمامِ بالجارِ وإكرامِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الصماء وأن يحتبي الرجل
مسند الإمام أحمدليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة
مسند الإمام أحمدتسحروا فإن في السحور بركة
مسند الإمام أحمدفذكر معناه أي معنى حديث كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها
مسند الإمام أحمدخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى
مسند الإمام أحمدوخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
مسند الإمام أحمدأنه نهى عن بيعتين في بيعة وعن لبستين أن يشتمل أحدكم الصماء في
مسند الإمام أحمدتستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فهو إذنها وإن أبت فلا جواز عليها
مسند الإمام أحمدلا سبق إلا في خف أو نصل أو حافر
مسند الإمام أحمدإذا تشاجرتم أو اختلفتم في الطريق فدعوا سبع أذرع
مسند الإمام أحمدأتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية
مسند الإمام أحمدحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, October 13, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب