حديث لا إني أخاف أن يتكلوا عليها أو كما قال

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«مَنْ لَقيَ اللهَ لا يُشرِكُ به دَخَلَ الجَنَّةَ، قال: يا نبيَّ اللهِ، أفَلا أُبَشِّرُ النَّاسَ؟ قال: لا؛ إنِّي أخافُ أنْ يَتَّكِلوا عليها -أو كما قال.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 12606 - أخرجه البخاري (129)، ومسلم (32)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10974)، وأحمد (12606) واللفظ له

شرح حديث من لقي الله لا يشرك به دخل الجنة قال يا نبي الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومُعاذٌ رَدِيفُهُ علَى الرَّحْلِ، قَالَ: يا مُعَاذَ بنَ جَبَلٍ، قَالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ، قَالَ: يا مُعَاذُ، قَالَ: لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللَّهِ وسَعْدَيْكَ ثَلَاثًا، قَالَ: ما مِن أحَدٍ يَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، صِدْقًا مِن قَلْبِهِ، إلَّا حَرَّمَهُ اللَّهُ علَى النَّارِ، قَالَ يا رَسولَ اللَّهِ: أفلا أُخْبِرُ به النَّاسَ فَيَسْتَبْشِرُوا؟ قَالَ: إذًا يَتَّكِلُوا وأَخْبَرَ بهَا مُعَاذٌ عِنْدَ مَوْتِهِ تَأَثُّمًا.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 128 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



شَهادةُ التَّوحيدِ لها فضْلٌ عَظيمٌ؛ فبها يَدخُلُ الإنسانُ الإسلامَ ويَخرُجُ مِن الكُفْرِ، وبها يَنْجو يومَ القِيامةِ مِن الخُلودِ في النارِ.
وفي هذا الحديثِ يَحكي أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ مُعاذَ بنَ جَبلٍ رَضيَ اللهُ عنه كان راكِبًا خَلْفَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على دَابَّتِه، فنادَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على مُعاذٍ وكرَّرَ النِّداءَ له ثَلاثَ مَرَّاتٍ؛ تَأكيدًا لأهمِّيَّةِ حَديثِه له، وكلُّ ذلك يُجِيبُه مُعاذٌ رَضيَ اللهُ عنه بقولِه: «لَبَّيْكَ يا رَسولَ اللهِ وسَعْدَيْكَ»، أي: أُجِيبكَ يا رَسولَ اللهِ إجابةً لكَ بعدَ إجابةٍ، أَوْ أَقمْتُ على طاعَتِكَ إقامَةً بعدَ إقامةٍ، وطَلَبتُ السَّعادةَ لإجابَتِكَ في كلِّ مرَّةٍ في الأُولَى والآخِرةِ، وهذا يَعني أنَّه مُجيبٌ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومُؤكِّدٌ له على حُسنِ طاعتِه فيما يَأمُرُ بهِ، فلمَّا أحسَنَ مُعاذٌ رَضيَ اللهُ عنه الإجابةَ وأصْغى السَّمعَ، أخبَرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه ما مِن أحَدٍ يَشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، فلا مَعبودَ بحقٍّ إلَّا هو سُبحانه، وأنَّ محمَّدًا رسولُ الله، صِدقًا مِن قَلْبِه؛ إلَّا حرَّمَه اللهُ على النَّارِ، أي: حرَّمَ عليه الخُلودَ فيها، وقولُه: «صِدقًا مِن قَلْبِه» أي: أنَّ الاعتبارَ لقولِه ونُطقِه بالشَّهادتينِ يكون مَبنيًّا على ما يَعتقِدُه في قَلْبِه، وفي هذا احترازٌ عن النِّفاقِ؛ لأنَّ كَلِمَتي الشَّهادةِ لا تَنفَعانِ المُنافِقَ يومَ القيامةِ؛ لأنَّه لم يَقُلْهما صِدقًا مِن قَلْبِه، فسَأَلَ مُعاذٌ رَضيَ اللهُ عنه النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُخبِرَ النَّاسَ ليَفرَحوا ويَستبشِروا خَيرًا، ولكنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خشِيَ أنْ يَتَّكِلوا عليها، ويَقِلَّ عَمَلُهم، وتَقِلَّ معها عِبادتُهم، فلم يُحدِّثْ بها مُعاذٌ أحدًا إلَّا قبْل مَوتِه؛ مَخافةَ الوقوعِ في إثمِ كِتمانِ العِلمِ.
وقيل: ظاهرُ الخبَرِ يَقْتضي عدَمَ دُخولِ جَميعِ مَن شَهِدَ بالشَّهادتينِ النارَ؛ لِما فيه مِن التَّعميمِ والتَّأكيدِ، لكنْ دلَّتِ الأدلَّةُ القَطعيَّةُ عندَ أهلِ السُّنةِ على أنَّ طائفةً مِن عُصاةِ المُؤمنينَ يُعذَّبون في النارِ بما اقتَرَفوه مِن ذُنوبٍ، ثمَّ يَخرُجون مِن النارِ بالشَّفاعةِ.
وفي الحديثِ: بِشارةٌ عَظيمةٌ للمُوحِّدينَ، وأنَّ مُرتكِبَ الكَبيرةِ إذا مات مُوحِّدًا لا يُخلَّدُ في النَّارِ.
وفيه: أنَّ مِن العِلمِ ما يُعطَى لعامَّةِ النَّاسِ، ومنه ما يُعطى للخاصَّةِ فقطْ.
وفيه: بَيانُ تَواضُعِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: مَنزلةُ مُعاذِ بنِ جَبلٍ رَضيَ اللهُ عنه مِن العلمِ؛ لأنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خصَّه بشَيءٍ من العِلمِ.
وفيه: تَكرارُ الكَلامِ لنُكتةٍ وقصْدِ معنًى.
وفيه: الإجابةُ بـ«لبَّيْكَ وسَعْدَيْك».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقيل للنبي صلى الله عليه وسلم لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق
مسند الإمام أحمدانطلق بنا إلى الشام إلى عبد الملك ونحن أربعون رجلا من الأنصار ليفرض
مسند الإمام أحمديا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يبلغ عملهم فقال رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدأرسلت الخيل زمن الحجاج فقلنا لو أتينا الرهان قال فأتيناه ثم قلنا لو
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبق بالخيل وراهن
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله أيرقد أحدنا وهو جنب قال نعم إذا توضأ
مسند الإمام أحمدأنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده يوما خاتما من
مسند الإمام أحمدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن
مسند الإمام أحمدإذا قرب العشاء ونودي بالصلاة فابدؤوا بالعشاء ثم صلوا
مسند الإمام أحمدأن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدي إلى رسول الله
مسند الإمام أحمدإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده فقولوا ربنا ولك الحمد
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه من السجدة أو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, October 14, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب