حديث أي رب خير منزل فيقول سل وتمن فيقول ما أسأل وأتمنى إلا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«يُؤتى بالرَّجُلِ مِن أهلِ الجَنَّةِ، فيقولُ له: يا ابنَ آدمَ، كيف وجَدْتَ منزِلَكَ؟ فيقول: أيْ رَبِّ خَيرَ منزِلٍ، فيقولُ: سَلْ وتَمَنَّ، فيقولُ: ما أسألُ وأتمنَّى إلَّا أنْ تَرُدَّني إلى الدُّنيا، فأُقتَلُ في سبيلِكَ عَشْرَ مرَّاتٍ، لِما يَرى مِن فضلِ الشَّهادةِ، ويُؤتى بالرَّجُلِ مِن أهلِ النَّارِ، فيقولُ له: يا ابنَ آدمَ، كيف وجَدْتَ منزِلَكَ؟ فيقولُ: أيْ رَبِّ، شَرَّ منزِلٍ، فيقولُ له: أتَفتَدي منه بِطِلاعِ الأرضِ ذهَبًا؟ فيقولُ: أيْ رَبِّ، نَعَمْ، فيقولُ: كذَبْتَ، قد سألتُكَ أقلَّ مِن ذلكَ وأيسَرَ، فلم تَفعَلْ، فيُرَدُّ إلى النَّارِ.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13162 - أخرجه النسائي (3160)، وأحمد (13162) واللفظ له

شرح حديث يؤتى بالرجل من أهل الجنة فيقول له يا ابن آدم كيف وجدت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يُؤْتَى بالرجلِ يومَ القيامةِ من أهلِ الجنةِ ، فيقولُ له : يا ابنَ آدمَ ! كيف وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ ؟ فيقولُ : أَيْ رَبِّ ! خيرُ مَنْزِلٍ ، فيقولُ : سَلْ وتَمَنَّ ، فيقولُ : يا ربِّ ما أسألُ ولا أَتَمَنَّى إلَّا أن تَرُدَّنِي إلى الدنيا ، فأُقْتَلَ في سبيلِك عَشْرَ مِرَارٍ ، لِمَا يَرَى من فضلِ الشهادةِ ، ويُؤْتَى بالرجلِ من أهلِ النارِ ، فيقولُ له : يا ابنَ آدمَ ! كيف وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ ؟ فيقولُ : أَيْ رَبِّ ! شَرُّ مَنْزِلٍ ، فيقولُ له : أَتَفْتَدِي منه بطِلَاعِ الأرضِ ذهبًا ؟ فيقولُ : أَيْ رَبِّ ! نعم ، فيقولُ : كَذَبْتَ قد سألتُكَ أَقَلَّ من ذلك وأَيْسَرَ ، فلم تفعلْ فيُرَدُّ إلى النارِ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7996 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 2805 )، والنسائي ( 3160 ) مختصراً، وأحمد ( 13162 ) واللفظ له



يُوضِّحُ هذا الحديثُ بعضًا مِن مَشاهِدِ يومِ القِيامةِ؛ ممَّا يُبيِّنُ منازلَ أهلِ الجَنَّةِ وفضْلَ الأعمالِ الصالحةِ، ومنازِلَ أهلِ النارِ وتقصيرَهم في الأعمالِ المُنجِيةِ مِن النارِ، حيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "يُؤتى بالرَّجُلِ يَومَ القِيامةِ مِن أهلِ الجَنَّةِ"، والمُرادُ به الشَّهيدُ الذي قُتِلَ في سَبيلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ بَعدَما دَخَلَ الجَنَّةَ ورأى مَنزِلَتَه فيها، وقيلَ: بل بغَيرِه بَعدَما رأى فَضلَ الشَّهيدِ، "فيَقولُ له اللهُ عَزَّ وجَلَّ: يا ابنَ آدَمَ، كيف وَجَدتَ مَنزِلَكَ؟"، أيْ: دَرَجَتَكَ ومَنزِلَتَكَ التي حَصَلتَ عليها في الجَنَّةِ، هل تَرضى بها؟ فيَقولُ الرَّجُلُ: "أيْ رَبِّ، خَيرُ مَنزِلٍ"، وهذا بَيانٌ لِرِضاه بما حَصَلَ عليه مِنْ نَعيمٍ، فيَقولُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ: "سَلْ وتَمَنَّ"، فاسألْ واطلُبْ ما تَشاءُ، "فيَقولُ" الرَّجُلُ: "يا رَبِّ ما أسألُ ولا أتَمَنَّى إلَّا أنْ تَرُدَّني إلى الدُّنيا، فأُقتَلَ في سَبيلِكَ عَشرَ مِرارٍ"، فيَطلُبُ تَكرارَ الحَياةِ لِبَذْلِها في سَبيلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ؛ وذلك "لِمَا يَرى مِن فَضلِ الشَّهادةِ"، فيَطمَعُ في أنْ يَنالَ أجْرَ الشَّهيدِ أضعافًا مُضاعَفةً؛ فلِلشَّهادةِ والمَوتِ في سَبيلِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ فَضلٌ كَبيرٌ، وأجْرٌ عَظيمٌ؛ ولذلك يَرجوها المُسلِمُ الصَّادِقُ ويَسألُ اللهَ تَعالى الشَّهادةَ والمَوتَ في سَبيلِه، حتى إنَّ أهلَ الجَنَّةِ يَتمنَّونَ الرجوعَ إلى الدُّنيا ونيْلَها لِمَا رأوا مِن فضلِها وعظيمِ مَنزلتِها.
ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "ويُؤتَى بالرَّجُلِ مِن أهلِ النارِ" مِنَ العاصينَ الذين دَخَلوا النارَ "فيَقولُ له: يا ابنَ آدَمَ، كيفَ وَجَدتَ مَنزِلَكَ؟"، أي: دَرَجتَكَ ومَنزِلَتَكَ التي حَصَلتَ عليها في النارِ، هل تَرضى بها؟ "فيَقولُ: أيْ رَبِّ! شَرُّ مَنزِلٍ" أسوَأُ مَكانٍ لِلنُّزولِ والإقامةِ "فيَقولُ له: أتَفتَدي منه بطِلاعِ الأرضِ ذَهَبًا؟" والمَعنى هل تَرضى وتُحِبُّ أنْ تَدفَعَ مِثلَ وَزنِ الأرضِ ذَهَبًا لِتَخرُجَ مِنَ النارِ؟ "فيَقولُ العاصي: "أيْ رَبِّ، نَعَمْ" فيَرضى بأنْ يَدفَعَ كُلَّ هذه الأموالِ والذَّهَبِ لِيَتخَلَّصَ مِنَ النارِ، فيَقولُ اللهُ له: "كَذَبتَ، قد سألتُكَ أقَلَّ مِن ذلك وأيسَرَ" مِنَ العِباداتِ أوِ النَّفَقةِ في سَبيلِ اللهِ، "فلم تَفعَلْ" في الدُّنيا "فيُرَدُّ إلى النارِ"؛ خِزْيًا له.
وفي الحَديثِ: الحَثُّ والتَّرغيبُ في الجِهادِ والقِتالِ في سَبيلِ اللهِ تَعالى.
وفيه: التَّحذيرُ والتَّرهيبُ مِن عَذابِ اللهِ عَزَّ وجَلَّ يَومَ القِيامةِ.
وفيه: حَثٌّ على استِباقِ الآخِرةِ بالعَمَلِ الصَّالِحِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة فقال ما
مسند الإمام أحمدليصيبن ناسا سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها ثم ليدخلهم الله الجنة بفضل
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه اللهم إني أعوذ
مسند الإمام أحمدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغضوا
مسند الإمام أحمدالنخاعة في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها
مسند الإمام أحمدإن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليغتسل والمرأة من نسائه من
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى
مسند الإمام أحمديقول الله أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني
مسند الإمام أحمدصلى عمر الصبح وهو بجمع وفي لفظ كنا مع عمر بجمع فقال إن
مسند الإمام أحمدأن يهوديا دعا النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبز شعير وإهالة سنخة
مسند الإمام أحمدالدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه كافر يهجاها يقرؤه كل مسلم ك ف
مسند الإمام أحمدأتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعبد الله بن أبي طلحة حين ولد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, October 15, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب