حديث هذا النبي صلى الله عليه وسلم نائم على فراشك قالت فجئت وذاك

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أنس بن مالك

«كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدخُلُ بَيتَ أُمِّ سُلَيمٍ ويَنامُ على فِراشِها وليست في بَيتِها، قال: فأُتِيَتْ يَومًا فقيل لها: هذا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نائمٌ على فِراشِكِ، قالت: فجِئتُ وذاك في الصَّيفِ، فعَرِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى استَنقَعَ عَرَقُه على قطعةِ أَدَمٍ على الفِراشِ، فجعَلْتُ أُنَشِّفُ ذلك العَرَقَ، وأَعصِرُه في قارُورةٍ، ففَزِع وأنا أصنَعُ ذلك، فقال: ما تَصنعينَ يا أُمَّ سُلَيمٍ؟ قلْتُ: يا رسولَ اللهِ، نَرْجو بَرَكتَه لصِبيانِنا، قال: أصَبْتِ.»

مسند الإمام أحمد
أنس بن مالك
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 13366 - أخرجه البخاري (6281) مختصراً، ومسلم (2331) باختلاف يسير

شرح حديث كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أم سليم وينام على


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَدْخُلُ بَيْتَ أُمِّ سُلَيْمٍ فَيَنَامُ علَى فِرَاشِهَا، وَليسَتْ فِيهِ، قالَ: فَجَاءَ ذَاتَ يَومٍ فَنَامَ علَى فِرَاشِهَا، فَأُتِيَتْ فقِيلَ لَهَا: هذا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ نَامَ في بَيْتِكِ علَى فِرَاشِكِ، قالَ: فَجَاءَتْ وَقَدْ عَرِقَ، وَاسْتَنْقَعَ عَرَقُهُ علَى قِطْعَةِ أَدِيمٍ علَى الفِرَاشِ، فَفَتَحَتْ عَتِيدَتَهَا فَجَعَلَتْ تُنَشِّفُ ذلكَ العَرَقَ فَتَعْصِرُهُ في قَوَارِيرِهَا، فَفَزِعَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما تَصْنَعِينَ يا أُمَّ سُلَيْمٍ؟ فَقالَتْ: يا رَسولَ اللهِ، نَرْجُو بَرَكَتَهُ لِصِبْيَانِنَا، قالَ: أَصَبْتِ.
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2331 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 6281 ) بنحوه، ومسلم ( 2331 ) واللفظ له



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَعُودُ أصحابَه ويَتفقَّدُهم، وهو للجميعِ بمَكانةِ الأبِ والرَّاعي، وكان أهلُ البيوتِ يَفرَحون بقُدومِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عليهم؛ لِما في ذلكَ مِن التَّكريمِ لهم والإنعامِ عليهم بما يُفِيضُه اللهُ على المكانِ مِن البَرَكةِ والنُّورِ والخيرِ المصاحِبِ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَدخُلُ بَيتَ أُمِّ سُلَيمٍ -وهي أُمُّ أنسٍ رَضيَ اللهُ عنهما- فَينامُ على فِراشِها، وهو مَكانُ نَومِها، ولم تكُنْ حينئذٍ في بَيتِها؛ وذلك لأنَّها -فيما ذُكِر- كانتْ ذاتَ مَحْرمٍ منه مِن الرَّضاعةِ؛ فقدْ كانت أُمُّ سُلَيمٍ وأختُها أُمُّ حَرامٍ بنتُ مِلحانَ وأخُوهما حَرامٌ؛ أخوالَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن الرَّضاعِ.
فَجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يَومٍ، فدخَلَ بيْتَها فَنامَ على فِراشِها، فجاءها مَن أخبَرَها أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بيْتِها يَنامُ على فُرشِها كما هي عادتُه، فأخبَرَ أنسٌ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ أُمَّ سُليمٍ رَضيَ اللهُ عنها جاءَت وَقد عَرِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَومِه، وَاستَنقَعَ عَرقُه، أي: اجتَمَعَ على قِطعَةِ أَديمٍ، وهي الجِلدُ المدْبوغُ، وكان مَبسوطًا على الفِراشِ، ففَتحَتْ أُمُّ سُلَيمٍ رَضيَ اللهُ عنها عَتيدَتَها، وهيَ الصُّندوقُ الصَّغيرُ تَجعلُ المَرأةُ فيهِ ما يَعِزُّ مِن مَتاعِها، فَجعلَت تُنشِّفُ ذَلكَ الْعَرقَ المجتمَعِ بخِرقةٍ مِن قُماشٍ، فَتَعصِرُه في قَواريرِها، جَمعُ قارورةٍ، وهي الزُّجاجةُ، سُمِّيَت بذلكَ؛ لاستقرارِ الشَّرابِ فيها، فهي تَعصِرُ تلكَ الخِرقةِ الَّتي بها عَرِقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في إناء عِطرِها وطِيبِها، فهَبَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَاستيقَظَ مِن نَومِه، ولعلَّ ذلك كان لحَركةِ أُمِّ سُلَيمٍ رَضيَ اللهُ عنها حوْلَه وهو نائمٌ، فسَألَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ما تَصنَعينَ يا أُمَّ سُلَيمٍ؟!» فَقالتْ: يا رَسولَ اللهِ، نَرجو بَركَتَه، أي: بركةَ هذا العَرقِ الشَّريفِ، فيُبرِّكون به صِبيانَهم، وفي رِوايةٍ في صَحيحِ مُسلمٍ أنَّها قالت: «وهُو مِن أَطْيَبِ الطِّيبِ»، ولا يُعارِضُ هذا أنَّها كانت تَجمَعُه للتَّطيُّبِ؛ لأنَّها كانت تَفعَلُه للأمرينِ جَميعًا، فقالَ لها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «أَصبْتِ» أي: وافَقْتِ الصَّوابَ، أو عَمِلتِ العملَ الصَّوابَ، وفي هذا تَقريرٌ صَريحٌ لها على فِعلِها، وهو دَليلٌ على التَّبرُّكِ بآثارِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لم يُؤدِّي ذلك إلى الشِّركِ باللهِ سُبحانه.
وفي الحَديثِ: التَّبرُّكُ بِعَرقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وَفيهِ: النَّومُ عِندَ ذَواتِ المَحارِمِ وفي بُيوتِ مَعارفِه؛ لِما في ذلكَ مِن ثُبوتِ المودَّةِ، وتأكيدِ المحبَّةِ.
وفيه: بَيانُ ما كان عليه الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم مِن شِدَّةِ مَحبَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والتَّبرُّكِ بآثارِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أم سليم على
مسند الإمام أحمدإني لا آلو أن أصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر
مسند الإمام أحمدأن رجلا قال يا رسول الله متى الساعة قال وماذا أعددت للساعة قال
مسند الإمام أحمدكنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر قال وكان أبو طلحة قد اجتمع إليه
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير له وكان معه غلام
مسند الإمام أحمدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أولم على امرأة من نسائه
مسند الإمام أحمدالدجال أعور وإن ربكم ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن
مسند الإمام أحمدأن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة وأقيمت
مسند الإمام أحمدأن رجلا قال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولم يبلغ عملهم فقال
مسند الإمام أحمدما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان
مسند الإمام أحمدتسحروا فإن في السحور بركة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, October 15, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب