حديث فحسمه الثانية

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«رُمِيَ سَعدُ بنُ مُعاذٍ في أكْحَلِه فحَسَمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم بِيَدِه بمِشْقَصٍ، قال: ثُمَّ وَرِمَتْ قال: فحَسَمَه الثانيةَ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 15144 - أخرجه مسلم (2208) باختلاف يسير

شرح حديث رمي سعد بن معاذ في أكحله فحسمه رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليْهِ وسلَّمَ كوى سعدَ بنَ معاذٍ في أَكحلِهِ مرَّتين
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2832 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 2208 ) بمعناه.



كان النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حريصًا على أصحابِه وعلى كلِّ ما فيه صلاحُهم في الدِّينِ والدُّنيا، ومِن ذلك التَّداوي والعِلاجُ بأُمورٍ مِثلِ الكَيِّ وغيرِه.
وفي هذا الحديثِ يُخْبِرُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كوى سعدَ بنَ مُعاذٍ"، أي: عالَجَه بالكَيِّ بالنَّارِ، "في أكْحَلِه مرَّتَينِ" والأكْحَلِ: هو العِرقُ الَّذي في نِهايةِ القدَمِ، وذلك لإيقافِ الدَّمِ، وفي روايةٍ أُخرى وضَّحَت ذلك: "رُمِيَ سعدُ بنُ مُعاذٍ في أكحَلِه، قال: فحسَمَه، أي: كَواهُ، "النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِه بمِشْقَصٍ"، أي: بحديدةٍ حادَّةٍ، "ثمَّ ورِمَت، فحَسَمه الثَّانيةَ"، وكان سعدٌ رضِيَ اللهُ عنه قد أُصِيبَ بسَهمٍ يومَ الخندقِ في أكحَلِه فقطَعَه، وكان فيه موتُه.
وقد ورَدَ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نهى عن العِلاجِ بالكيِّ، كما في حديثُ عِمرانَ بنِ حُصينٍ الَّذي عند أبي داودَ والتِّرمذيِّ وابنِ ماجه في النَّهيِ عن الكيِّ؛ وممَّا قيل في الجَمْع بين أحاديثِ المنْعِ والنَّهيِ عن الكيِّ وهذا الحديثِ: أنَّ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كوَى سعدَ بنَ مُعاذٍ؛ ليمنَعَ سَيلانَ الدَّمِ عن جُرحِه، وخاف عليه أنْ ينزِفَ فيهْلِكَ، والكيُّ يُسْتَعْمَلُ في هذا البابِ.
وأمَّا حديثُ النهيِ فيَحتمِلُ: أنْ يكونَ ذلك من أجلِ أنَّهم كانوا يُعظِّمونَ أمْرَ الكيِّ، ويقولون: آخِرُ الدَّواءِ الكيُّ، ويَرَون أنَّه يحسِمُ الدَّاءَ ويُبرِئُه، فإذا لم يفعَلْ ذلك عطِبَ صاحبُه وهكذا، فنهاهم عن ذلك إذا كان العلاجُ على هذا الوجهِ، وأباح لهم استعمالَه على معنى التَّوكُّلِ على اللهِ سُبحانَه وطلَبِ الشِّفاءِ، والتَّرجِّي للبُرءِ بما يُحْدِثُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ مِن صُنْعِه فيه، ويَجلِبُه من الشِّفاءِ على أثَرِه؛ فيكونُ الكَيُّ والدَّواءُ سببًا لا عِلَّةً.
أو أنْ يكونَ نهيُه عن الكيِّ هو أنْ يفعَلَه المرءُ احترازًا من الدَّاءِ قبلَ وُقوعِ الضَّرورةِ ونُزولِ البَلِيَّةِ، وإنَّما أُبِيحَ العلاجُ والتَّداوي عند وُقوعِ الحاجةِ ودُعاءِ الضَّرورةِ إليه، كما كوى سَعدًا حين خاف عليه الهلاكَ من النَّزْفِ.
ويَحْتمِلُ أنْ يكونَ إنَّما نهى عِمرانَ بنَ حُصَينٍ خاصَّةً عن الكيِّ لعِلَّةٍ بعَينِها؛ لعِلْمِه أنَّه لا ينجَحُ، وقد ورد عن عِمرانَ أنَّه قال: "فاكْتَوينا فما أفلَحْنا ولا أنجَحْنا"، وقد كان به الباصورُ.
ولعلَّه إنَّما نهاه عن استعمالِ الكيِّ في موضِعِه من البَدنِ؛ لأنَّ العلاجَ إذا كان فيه الخطرُ العظيمُ كان محظورًا، والكيُّ في بعضِ الأعضاءِ يعظُمُ خطَرُه، وليس كذلك في بعضِ الأعضاءِ؛ فلعلَّ النَّهيَ مُنصرِفٌ إلى النَّوعِ المخوفِ منه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمثل المؤمن مثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة ومثل الكافر مثل الأرزة لا
مسند الإمام أحمدخير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم يا
مسند الإمام أحمدقال مشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى امرأة من الأنصار
مسند الإمام أحمدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن صائد ما ترى قال أرى
مسند الإمام أحمدأمسكوا عليكم أموالكم ولا تعطوها أحدا فمن أعمر شيئا فهو له
مسند الإمام أحمدإذا سجد أحدكم فليعتدل ولا يفترش ذراعيه افتراش الكلب
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض فذكر ذلك لابن
مسند الإمام أحمدأريتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة وسمعت خشفة أمامي قلت
مسند الإمام أحمدقاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم محارب بن خصفة فجاء رجل منهم
مسند الإمام أحمدرأيت النبي يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
مسند الإمام أحمدقتل أبي يوم أحد وترك حديقتين وليهودي عليه تمر وتمر اليهودي يستوعب ما
مسند الإمام أحمدأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأمرهم أن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, January 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب