حديث إذا حضر الجداد فآذني قال فآذنته فجاء النبي صلى الله عليه وسلم

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«قُتِلَ أبي يَومَ أُحُدٍ، وتَرَكَ حَديقَتَينِ، ولِيهوديٍّ عليه تَمرٌ، وتَمرُ اليهوديِّ يَستوعِبُ ما في الحَديقَتَينِ، فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: هل لكَ أنْ تَأخُذَ العامَ بعضًا، وتُؤَخِّرَ بعضًا إلى قابِلٍ؟ فأبى، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم: إذا حَضَرَ الجِدادُ فآذِنِّي، قال: فآذَنتُه فجاء النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وأبو بَكرٍ، وعُمَرُ، فجَعَلْنا نَجِدُّ ويُكالُ له مِن أسْفلِ النَّخلِ، ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم يَدعو بالبَرَكة حتى أَوفَيناه جَميعَ حقِّه مِن أصغَرِ الحَديقَتَينِ -فيما يَحسَبُ عَمَّارٌ- ثُمَّ أتَيناهُم برُطَبٍ وماءٍ فأكَلوا وشَرِبوا، ثُمَّ قال: هذا مِن النَّعيمِ الذي تُسْألون عنه.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 15206 - أخرجه النسائي (3639)، وأحمد (15206) واللفظ له

شرح حديث قتل أبي يوم أحد وترك حديقتين وليهودي عليه تمر وتمر اليهودي يستوعب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان ليهوديٍّ على أبي تمرٌ ، فقُتِلَ يومَ أحدٍ ، وترك حديقتيْنِ ، وتمرُ اليهوديِّ يستوعبُ ما في الحديقتيْنِ ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : هل لك أن تأخذَ العامَ نصفَه وتُؤخِّرَ نصفَه .
فأَبَى اليهودىُّ ، فقال النبيُّ : هل لك أن تأخذَ الجِدادَ فآذني .
فآذنتُه ، فجاء هو وأبو بكرٍ ، فجعل يجدُّ ويكالُ من أسفلِ النخلِ ورسولُ اللهِ يدعو بالبركةِ ، حتى وفَّيْنَاهُ جميعَ حقِّهِ ، من أصغرِ الحديقتيْنِ – فيما يحسبُ عمارٌ – ثم أتيتُهم برطبٍ وماءٍ ، فأكلوا وشربوا ، ثم قال : هذا من النعيمِ الذي تسألونَ عنهُ
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3641 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 2127 )، وأحمد ( 14359 ) بنحوه، والنسائي ( 3639 ) واللفظ له



قَضاءُ الدُّيونِ من الأُمورِ الَّتي شدَّدَ فيها الإسلامُ، وألْزَمَ بضَرورةِ سَدادِها، وأمَرَ الأولياءَ بسَدادِ دُيونِ مَوتاهم.
وفي هذا الحديثِ يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما: "كان ليهوديٍّ على أبي تمْرٌ"، أي: دَينٌ من تمْرٍ، "فقُتِلَ يومَ أُحدٍ"، أي: قُتِلَ عبدُ اللهِ بنُ حَرامٍ والدُ جابرٍ يومَ غَزوةِ أُحدٍ، "وترَكَ حديقتَينِ، وتمْرُ اليهوديِّ يَستوعِبُ ما في الحديقتَين"، أي: أنَّ دَينَ اليهوديِّ يَستغرِقُ كلَّ إنتاجِ الحديقتَينِ من تمْرٍ، "فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لليهوديِّ: "هلْ لك أنْ تأخُذَ العامَ نصْفَه وتُؤخِّرَ نصْفَه؟"، أي: أنْ يُعَجَّلَ له بنِصْفِ الدَّينِ، ويُؤجَّلَ له النِّصفُ الباقي، وكان جابرٌ قدِ استعانَ برسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على غُرمائِه كما ثبَتَ في الرِّواياتِ، "فأبَى اليهوديُّ"، أي: رفَضَ طلَبَ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لجابرٍ: "هلْ لك أنْ تأخُذَ الجِدادَ، فآذِنِّي"، وفي روايةِ أحمدَ: "إذا حضَرَ الجِدادُ فآذِنِّي"، أي: أعلِمْني إذا جاء وقْتُ قطْعِ ثِمارِ النَّخلِ وجمْعِه.
قال جابرٌ رضِيَ اللهُ عنه: "فآذَنْتُه"، أي: أعلَمْتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فجاء هو وأبو بكرٍ، فجَعَلَ يُجَدُّ ويُكالُ من أسفلِ النَّخلِ"، أي: فبدَأَ النَّاسُ في قطْعِه وجمْعِه وكَيلِه لليهوديِّ، "ورسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعو بالبركةِ"، أي: يَدْعو اللهَ أنْ يَزيدَ في بركةِ هذا التَّمْرِ، "حتَّى وفَّيْناه جميعَ حَقِّه من أصغرِ الحديقتَينِ- فيما يحسِبُ عمَّارٌ-"، أي: أعطى لليهوديِّ دَيْنَه بما نتَجَ من أصغرِ الحديقتَينِ بعدَ أنْ كان دَيْنُ اليهوديِّ يشمَلُ إنتاجَ الحديقتَينِ، وهذا ببركةِ دُعاءِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقولُ الرَّاوي: "فيما يحسِبُ عمَّارٌ"، يقصِدُ: أنَّ اعتبارَ أصغرِ الحَديقتَينِ هي الَّتي شمَلَت دَينَ اليهوديِّ من ظَنِّ عمَّارِ بنِ أبي عمَّارٍ الرَّاوي عن جابرٍ رضِيَ اللهُ عنه.
قال جابرٌ رضِيَ اللهُ عنه: "ثمَّ أتيْتُهم"، أي: أتيتُ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَن معه من أصحابِه رضِيَ اللهُ عنهم، "برُطَبٍ وماءٍ، فأكَلوا وشَرِبوا"، والرُّطَبُ: ثمَرُ النَّخلِ قبْلَ أنْ يُصبِحَ تمْرًا، وهو أجودُ وأطعَمُ من التَّمْرِ، فقال النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "هذا من النَّعيمِ الَّذي تُسْأَلون عنه"، أي: هذا الأكْلُ الهنيءُ والشَّرابُ الطَّيِّبُ يُعتبَرُ من نَعيمِ الدُّنيا الَّذي سيُحاسِبُ عليه اللهُ عِبادَه؛ هل شَكروا اللهَ وحَمِدوه وأدَّوا حَقَّ هذه النِّعمةِ؟ وهذا إشارةٌ إلى قولِه تعالى: { ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ } [ التكاثر: 8 ].
وفي الحديثِ: بَيانُ بَركةِ دُعاءِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: مَشروعيَّةُ التَّوسُّطِ لتأجيلِ الدُّيونِ عن النَّاسِ.
وفيه: قضاءُ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حاجةَ أصحابِه، وحُسنُ عِنايتِه بهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأفاض رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه السكينة وأمرهم بالسكينة وأمرهم أن
مسند الإمام أحمدمن كانت له أرض فليزرعها فإن لم يستطع أن يزرعها وعجز عنها فليمنحها
مسند الإمام أحمدالعمرى جائزة لأهلها أو ميراث لأهلها
مسند الإمام أحمدمثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الفراش والجنادب يقعن فيها وهو يذبهن
مسند الإمام أحمدجاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام فجاء من
مسند الإمام أحمدلا يبيعن حاضر لباد دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم رمل ثلاثة أطواف من الحجر إلى الحجر
مسند الإمام أحمدمثل المؤمن مثل السنبلة مرة تستقيم ومرة تميل وتعتدل ومثل الكافر مثل الأرزة
مسند الإمام أحمدإذا أعجبت أحدكم المرأة فليقع على أهله فإن ذلك يرد من نفسه
مسند الإمام أحمدمن انتهب نهبة فليس منا حدثناه يحيى بن آدم وأبو النضر أيضا
مسند الإمام أحمدأغلقوا الأبواب وأوكوا الأسقية وخمروا الآنية وأطفئوا السرج فإن الشيطان لا يفتح غلقا
مسند الإمام أحمدإنما الصيام جنة يستجن بها العبد من النار هو لي وأنا أجزي به


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, January 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب