حديث أغلقوا الأبواب وأوكوا الأسقية وخمروا الآنية وأطفئوا السرج فإن الشيطان لا يفتح غلقا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث جابر بن عبدالله

«أغْلِقوا الأبْوابَ، وأَوْكوا الأسْقيةَ، وخَمِّروا الآنيةَ، وأطْفِئوا السُّرُجَ؛ فإنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ غَلَقًا، ولا يَحُلُّ وِكاءً، ولا يَكشِفُ إناءً، وإنَّ الفُوَيْسِقةَ تُضرِمُ على أهلِ البَيتِ، ولا تُرْسِلوا فَواشِيَكُم وصِبْيانَكُم إذا غابَتِ الشَّمسُ حتى تَذهَبَ فَحْمةُ العِشاءِ؛ فإنَّ الشياطينَ تُبعَثُ إذا غابَتِ الشَّمسُ حتى تَذهَبَ فَحْمةُ العِشاءِ.»

مسند الإمام أحمد
جابر بن عبدالله
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 15256 - أخرجه البخاري (3304) بنحوه مختصراً، ومسلم (2012، 2013) مفرقاً باختلاف يسير

شرح حديث أغلقوا الأبواب وأوكوا الأسقية وخمروا الآنية وأطفئوا السرج فإن الشيطان لا يفتح


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، وأَغْلِقُوا البابَ، وأَطْفِئُوا السِّراجَ؛ فإنَّ الشَّيْطانَ لا يَحُلُّ سِقاءً، ولا يَفْتَحُ بابًا، ولا يَكْشِفُ إناءً، فإنْ لَمْ يَجِدْ أحَدُكُمْ إلَّا أنْ يَعْرُضَ علَى إنائِهِ عُودًا، ويَذْكُرَ اسْمَ اللهِ، فَلْيَفْعَلْ؛ فإنَّ الفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ علَى أهْلِ البَيْتِ بَيْتَهُمْ [ وفي روايةٍ لم يَذْكُر قوله ]: وأَغْلِقُوا البابَ.
وفي رِوايةٍ: قالَ: وأَكْفِئُوا الإناءَ، أوْ خَمِّرُوا الإناءَ.
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2012 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كثيرًا ما كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُنَبِّهُ على أُمورِ السَّلامةِ العامَّةِ، الَّتي تَمْنَعُ ضَررًا، أو تَجْلِبُ نَفْعًا؛ فلَمْ تَكُنْ وَصايا النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن أجْلِ الآخِرةِ فقطْ؛ بلْ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَجْمَعُ لِأمَّتِهِ خَيْرَيِ الدُّنيا والآخِرةِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناصحًا أُمَّتَه: «غَطُّوا الإناءَ» أي: اجْعَلوا فوْقَ كُلِّ إناءٍ فيهِ طَعامٌ أوْ شَرابٌ غِطاءً، «وَأَوْكُوا السِّقاءَ» مِن الإيكاءِ، وهو: الشَّدُّ والرَّبطُ، والوِكاءُ: اسمُ ما يُشَدُّ بهِ فَمُ القِرْبةِ، والسِّقاءُ: ما يُوضَعُ فيهِ الماءُ أو اللَّبِنُ ونحوُ ذَلِكَ، مِثلُ القِرَب الَّتي تَحْفَظُ الماءَ، والمقصودُ: ارْبِطوا أَفْواهَ القِرَبِ بِرِباطٍ؛ مِن أَجْلِ حِفْظِ ما فيها مِن الماءِ وغيرِه، وفي رِوايةٍ: «وَأكْفِئُوا الإناءَ»، أي: اقْلِبُوا الإناءَ، واجْعَلوا فتْحَتَه لأَسْفَلَ؛ وذلكَ إذا كان فارغًا، وفي أُخرى: «خَمِّروا الإناءَ»، أي: غَطُّوا الإناءَ بشَيْءٍ.
وأرشَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى إغلاقِ أبوابِ البيوتِ، وألَّا تُترَكَ مَفتوحةً باللَّيلِ، وأنْ يُطفَأَ السِّراجُ، وهي المصابيحُ الَّتي كانت تُوقَدُ بالنَّارِ، فلا يَترُكَها الإنسانُ مُشتعِلةً ويَنامُ عنها؛ ثمَّ علَّل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبيَّن أنَّ الشَّيطانَ إذا وَجَدَ قِرْبَةً مَرْبوطَةً فإنَّه لا يَفُكُّ رِباطَها، وكذلك فإنَّ الشَّيطانَ إذا وجَد بابًا مُغلَقًا فإنَّه لا يفتحُهُ، وإذا وَجَد إناءً مُغَطًّى فإنَّه لا يَكشِفُه.
وإذا لم يَجِدِ الإنسانُ ما يُغَطِّي به إناءَهُ فَلْيَضَعْ عليه أيَّ شَيْءٍ، ولو عُودًا مِن حَصِيرٍ، أو عصًا، وما شابَهَ ذلك، ويَذْكُرِ اسْمَ اللهِ على الإناءِ، والسَّببُ في ذلك «أنَّ الفُوَيْسِقَةَ» وهي الفَأْرَةَ، تَصغيرُ فاسقٍ، مِنَ الفِسْقِ، وهو الخُروجُ، سُمِّيَت بذلك؛ لخُروجِها عن مُعظمِ غيرِها منَ الحَشراتِ بالإيذاءِ والإفسادِ، «تُضْرِمُ»، أي: تُشْعِلُ النَّارَ، على أَهْلِ البيتِ، فتُحَرِّكُ المِصْباحَ المُشْتَعِلَ وَأَهْلُ البيتِ نِيَامٌ، فَتُحْرِقُ البيتَ على أهلِهِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على ذِكرِ اللهِ تعالَى.
وفيه: الأخذُ بالأسبابِ مع التَّوكُّلِ الكاملِ على اللهِ تعالَى.
وفيه: إبرازُ أهمِّيَّةِ الاحترازِ مِن كلِّ ما يَضُرُّ المسْلمَ ماديًّا ومعنويًّا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإنما الصيام جنة يستجن بها العبد من النار هو لي وأنا أجزي به
مسند الإمام أحمدصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
مسند الإمام أحمدذكاة الأديم دباغه
مسند الإمام أحمددباغها طهورها أو ذكاتها
مسند الإمام أحمدأتاني جبريل عليه السلام وقال مر أصحابك فليرفعوا أصواتهم بالإهلال
مسند الإمام أحمدأتاني جبريل عليه السلام فقال إن الله يأمرك أن تأمر أصحابك أن يرفعوا
مسند الإمام أحمدأتاني جبريل عليه السلام فقال أن آمر أصحابي أو من معي أن يرفعوا
مسند الإمام أحمدأن رجلا أم قوما فبسق في القبلة ورسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب له بها حسنة
مسند الإمام أحمدمن زرع زرعا فأكل منه الطير أو العافية كان له به صدقة
مسند الإمام أحمداستعمل عمر بن الخطاب أبا عبيدة بن الجراح على الشام وعزل خالد بن
مسند الإمام أحمدكنا عند معاوية فقال المؤذن الله أكبر الله أكبر فقال معاوية الله أكبر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, January 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب