حديث رب لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا وأما الأحمق فيقول رب لقد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث الأسود بن سريع

«أربعةٌ يَومَ القيامةِ: رَجُلٌ أصَمُّ، لا يَسمَعُ شَيئًا، ورَجُلٌ أحمَقُ، ورَجُلٌ هَرَمٌ، ورَجُلٌ ماتَ في فَترةٍ، فأمَّا الأصَمُّ فيَقولُ: رَبِّ، لقد جاءَ الإسلامُ وما أسمَعُ شَيئًا، وأمَّا الأحمَقُ فيَقولُ: رَبِّ، لقد جاءَ الإسلامُ والصِّبيانُ يَحذِفوني بالبَعْرِ، وأمَّا الهَرَمُ فيَقولُ: رَبِّ، لقد جاءَ الإسلامُ وما أعقِلُ شَيئًا، وأمَّا الذي ماتَ في الفَترةِ فيَقولُ: رَبِّ، ما أتاني لك رسولٌ، فيَأخُذُ مَواثيقَهم لَيُطيعُنَّهُ، فيُرسِلُ إليهم أنِ ادخُلوا النَّارَ، قال: فوالذي نَفْسُ محمدٍ بِيَدِهِ، لو دَخلوها لكانتْ عليهم بَردًا وسَلامًا.»

مسند الإمام أحمد
الأسود بن سريع
شعيب الأرناؤوط
حسن

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 16301 - أخرجه أحمد (16301) واللفظ له، والبزار (9597)، والطبراني (1/287) (844)

شرح حديث أربعة يوم القيامة رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل هرم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أربعةٌ يحتجون يومَ القيامةِ : رجلٌ أصمُّ لا يسمعُ شيئًا .
ورجلٌ أحمقُ ، ورجلٌ هرِمٌ ، ورجلٌ مات في فترةٍ .
فأمَّا الأصمُّ فيقولُ : ربِّ لقد جاء الإسلامُ وما أسمعُ شيئًا .
وأمَّا الأحمقُ فيقولُ : ربِّ جاء الإسلامُ وما أعقلُ شيئًا ، والصبيانُ يحْذِفونني بالبَعْرِ .
وأمَّا الهَرِمُ فيقولُ : ربِّ لقد جاء الإسلامُ وما أعقلُ شيئًا .
وأما الذي مات في الفترةِ فيقولُ : ربِّ ما أتاني لك رسولٌ .
فيأخذ مواثيقَهم ليطيعنَه ، فيُرْسَلُ إليهم : أنِ ادخلوا النارَ ، فمن دخلها كانتْ عليه بردًا و سلامًا ، و من لم يدخلْها سُحِبَ إليها
الراوي : الأسود بن سريع وأبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 881 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو نعيم في ( (تاريخ أصبهان )) ( 2/225 )، والبيهقي في ( (الاعتقاد )) ( ص169 )



في هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن أحوالِ أربَعةِ أصنافٍ مِنَ الناسِ يَومَ القِيامةِ، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أربَعةٌ يَحتَجُّونَ يَومَ القِيامةِ"، أي: يَذكرونَ حُجَّةً لهم في دفْعِ العذابِ عنهم حينما يُوفَدونَ على اللهِ تعالَى للحِسابِ، الأوَّلُ: "رَجُلٌ أصَمُّ لا يَسمَعُ شَيئًا" مِنَ الأصواتِ التي كانَتْ في الدُّنيا، ولا يَسمَعُ ما يَدورُ حَولَه، والثاني: "ورَجُلٌ أحمَقُ" لا عَقلَ له ولا يَستَطيعُ الفَهمَ، والثالِثُ: "ورَجُلٌ هَرِمٌ"، أي: كَبيرٌ في السِّنِّ، وليس به قُوَّةٌ، والرَّابِعُ: "ورَجُلٌ ماتَ في فَترةٍ" والفَترةُ هي الحِقبةُ التي لم يَبعَثِ اللهُ فيها عَزَّ وجَلَّ نَبيًّا أو رَسولًا، "فأمَّا الأصَمُّ" فيُدلي بحُجَّتِه على اللهِ مُعتَرِضًا على الحِسابِ أو العذابِ، "فيَقولُ: رَبِّ لقد جاءَ الإسلامُ وما أسمَعُ شَيئًا" مِن أوامِرِه وأحكامِه، فَضلًا عن سَماعِ ضَرورةِ الدُّخولِ فيه "وأمَّا الأحمَقُ فيَقولُ: رَبِّ جاءَ الإسلامُ وما أعقِلُ شَيئًا"، أيْ: لا أفهَمُ شَيئًا مِمَّا يَدورُ في الدُّنيا، بل كانَ الأمْرُ أنَّ "الصِّبيانَ يَحذِفونَني بالبَعْرِ" فيَقذِفونَني برَوْثِ الحَيَواناتِ؛ استِهزاءً به، "وأمَّا الهَرِمُ فيَقولُ: رَبِّ لقد جاءَ الإسلامُ وما أعقِلُ شَيئًا"؛ لأنَّ كِبَرَ السِّنِّ كانَ عائِقًا عن فَهمِ ما يَدورُ مِنَ الأحداثِ، وفَهمِ ما كانَ يَطلُبُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما يدْعو إليه، "وأمَّا الذي ماتَ في الفَترةِ" قَبلَ إرسالِ رَسولٍ مِنَ اللهِ "فيَقولُ: رَبِّ ما أتاني لكَ رَسولٌ"؛ فلم يُخبِرْني بحَقيقةِ تَوحيدِ اللهِ وعِبادَتِه والدُّخولِ في دِينِه أحَدٌ، كما في قَولِه تَعالى: { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا } [ الإسراء: 15 ]، "فيأخُذُ" اللهُ سُبحانَه "مَواثيقَهم" وعُهودَهم "لَيُطيعُنَّه" في الحالِ فيما يأمُرُهم به، فيَقبَلونَ، "فيُرسِلُ" اللهُ "إليهم" مَن يأمُرُهمُ؛ اختِبارًا لهم ولِحَقيقةِ طاعَتِهم للهِ، كما طَلَبَ منهم؛ فيَقولُ لهم: "أنِ ادخُلوا النارَ، فمَن دَخَلَها"؛ طاعةً وامتِثالًا لِأمْرِ اللهِ، "كانَتْ عليه بَردًا وسَلامًا" لم تَضُرَّه "ومَن لم يَدخُلْها"؛ عِصيانًا لِأمْرِ اللهِ "سُحِبَ إليها"، فتَجُرُّه المَلائِكةُ إلى النارِ.
ولا يَرِدُ على الامتِحانِ والاختِبارِ المَذكورِ في هذا الحَديثِ بأنَّ الآخِرةَ ليستْ دارَ تَكليفٍ؛ فلا عَمَلَ فيها، ولا ابتِلاءَ؛ لأنَّ عدَمَ التكليفِ يكونُ بَعدَ أنْ يَقَعَ الاستِقرارُ في الجَنَّةِ، أوِ النارِ، وأمَّا في عَرَصاتِ القِيامةِ فلا مانِعَ مِنَ الاختِبارِ، وقد قالَ تَعالَى: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ } [ القلم: 42 ]، وفي الصَّحيحَيْنِ: "إنَّ الناسَ يُؤمَرونَ بالسُّجودِ، فيَصيرُ ظَهرُ المُنافِقِ طَبَقًا، فلا يَستَطيعُ أنْ يَسجُدَ".
وفي الحديثِ: بيانُ عدْلِ اللهِ تعالَى وأنَّه لا يَظلِمُ أحدًا، ولا يُعذِّبُ أحدًا إلَّا بعد بُلوغِ الحُجَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم في صوم الدهر قال ما صام وما
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه
مسند الإمام أحمدأن رجلا قال يا رسول الله هوام الإبل نصيبها قال ضالة المسلم حرق
مسند الإمام أحمدمن صام الدهر لا صام ولا أفطر وما صام ولا أفطر
مسند الإمام أحمدأن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر فقال النبي
مسند الإمام أحمدسمعت عثمان يقول على المنبر أيها الناس إني كتمتكم حديثا سمعته من رسول
مسند الإمام أحمدلما صبح نبي الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا
مسند الإمام أحمدصبح نبي الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى
مسند الإمام أحمدقوله عز وجل فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين الصافات قال حدث
مسند الإمام أحمدلما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا
مسند الإمام أحمدقرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال قرأت على رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدسمعت أبي يذكر أن أباه سمع أبا بكر وهو يقول قلت لرسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, February 2, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب