حديث بايعناه على الموت

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث سلمة بن الأكوع

«قُلتُ لِسَلَمةَ بنِ الأكْوَعِ: على أيِّ شَيءٍ بايَعتُم رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ يَومَ الحُدَيبيةِ؟ قال: بايَعْناهُ على المَوتِ.»

مسند الإمام أحمد
سلمة بن الأكوع
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 16533 - أخرجه أحمد (16533) واللفظ له، والفاكهي في ((أخبار مكة)) (2866)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (6824)

شرح حديث قلت لسلمة بن الأكوع على أي شيء بايعتم رسول الله صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَايَعْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ثُمَّ عَدَلْتُ إلى ظِلِّ الشَّجَرَةِ، فَلَمَّا خَفَّ النَّاسُ قالَ: يا ابْنَ الأكْوَعِ ألَا تُبَايِعُ؟ قالَ: قُلتُ: قدْ بَايَعْتُ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: وأَيْضًا فَبَايَعْتُهُ الثَّانِيَةَ، فَقُلتُ له: يا أبَا مُسْلِمٍ علَى أيِّ شيءٍ كُنْتُمْ تُبَايِعُونَ يَومَئذٍ؟ قالَ: علَى المَوْتِ.
الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2960 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



بايَعَ الصَّحابةُ رِضوانُ اللهِ عليهمُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عامِ الحُدَيبيةِ سَنةَ سِتٍّ مِنَ الهِجرةِ، وسُمِّيَ الذين بايَعوا في الحُدَيبيةِ أصحابَ الشَّجَرةِ؛ وقدْ أثْنى اللهُ تعالَى عليهم ورَضيَ عنهم، وشَهِدَ لهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالجَنَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَروي سَلَمةُ بنُ الأكْوَعِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه بايَعَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَيْعةَ الرِّضوانِ بالحُديبيةِ تحْتَ الشَّجَرةِ، ثمَّ ذَهَبَ إلى ظِلِّ الشَّجَرةِ، والمُبايَعةُ هي المُعاقَدةُ والمُعاهَدةُ، وسُمِّيتْ بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ، كأنَّ كُلَّ واحِدٍ منهما يَبيعُ ما عِندَه لِصاحِبِه؛ فمِن طَرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَعدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم الْتِزامُ الطَّاعةِ.
فلَمَّا خَفَّ النَّاسُ ناداهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «يا ابنَ الأكْوَعِ، ألا تُبايِعُ؟» فقال: قدْ بايَعتُ -يا رَسولَ اللهِ- قبْلَ ذلك، قال: «وأيضًا»، أي: بايِعْ مرَّةً ثَانيةً، فبايَعَه، أرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بذلكَ أنْ يُؤكِّدَ بَيعةَ سَلَمةَ؛ لِعِلمِه بشَجاعَتِه، وعَنائِه في الإسلامِ، وشُهرَتِه بالثَّباتِ؛ فلذلك أمَرَه بتَكريرِ المُبايَعةِ؛ لِيَكونَ له في ذلك فَضيلةٌ.
ثمَّ سَأَلَ التَّابِعيُّ يَزيدُ بنُ أبي عُبَيدٍ سَلَمَةَ بنَ الأكْوعِ: يا أبا مُسلِمٍ -وهي كُنيتُه- على أيِّ شَيءٍ كُنتُم تُبايِعونَ يَومَئِذٍ؟ فأجابَه: كُنَّا نُبايِعُ على المَوتِ.
أي: على ألَّا نَفِرَّ مِنَ العَدُوِّ ولو مُتْنا.
وقَدْ وَرَدتْ رِواياتٌ أُخرى أنَّ الصَّحابةَ رَضيَ اللهُ عنهم بايَعوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على الصَّبرِ، لا على المَوتِ، وفي رِواياتٍ أيضًا أنَّه بايَعَهم على عَدَمِ الفِرارِ.
ولَفظُ الصَّبرِ يَشمَلُ جَميعَ المَعاني الأُخرى؛ لِأنَّ المُبايَعةَ على المَوتِ هي مَعنى المُبايَعةِ على ألَّا يَفِرُّوا؛ لِأنَّهم لا يَفِرُّونَ ولوِ استَلزَمَ الأمْرُ مَوتَهم، وعَدَمُ الفِرارِ كذلك لا يَكونُ إلَّا بالصَّبرِ، فكانَ مَعنى الصَّبرِ دالًّا على باقي المَعاني، ومُؤَدِّيًا إلى أنَّهم سَيَصبِرونَ على العَدُوِّ، ولا يَفِرُّونَ حتَّى المَوتِ أوِ النَّصرِ.
وفي الحَديثِ: الثَّباتُ والصَّبرُ في القِتالِ.
وفيه: عِظَمُ مَحبَّةِ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم لِرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله إني أكون في الصيد فأصلي وليس علي إلا قميص
مسند الإمام أحمدإذا حضرت الصلاة والعشاء فابدؤوا بالعشاء
مسند الإمام أحمدقلت للنبي صلى الله عليه وسلم أكون أحيانا في الصيد فأصلي في قميصي
مسند الإمام أحمدأسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها أما والله ما أنا قلته ولكن
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر مناديه يوم عاشوراء أن من كان
مسند الإمام أحمدكان شعارنا ليلة بيتنا في هوازن مع أبي بكر الصديق أمره علينا رسول
مسند الإمام أحمدقتلت رجلا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل هذا فقالوا
مسند الإمام أحمديا رسول الله إنا عجلنا شاة لحم لنا قال رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمددخل معاوية على عبد الله بن الزبير وابن عامر قال فقام ابن عامر
مسند الإمام أحمدإني لعند معاوية إذ أذن مؤذنه فقال معاوية كما قال المؤذن حتى إذا
مسند الإمام أحمدأن معاوية بن أبي سفيان بن حرب أخذ من أطراف يعنيشعر النبي صلى
مسند الإمام أحمدمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإن هذا المال حلو خضر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, January 22, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب