حديث ليس ذاك الكبر إن الله عز وجل جميل يحب الجمال ولكن الكبر

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عقبة بن عامر

«ما مِن رجُلٍ يَموتُ حين يَموتُ وفي قلْبِه مِثقالُ حَبَّةٍ مِن خَرْدَلٍ مِن كِبْرٍ، تَحِلُّ له الجَنَّةُ أنْ يَرِيحَ رِيحَها ولا يَراها. فقال رجُلٌ مِن قُرَيشٍ يُقالُ له أبو رَيْحانةَ: يا رسولَ اللهِ، واللهِ إنِّي لَأُحِبُّ الجَمالَ وأَشتَهِيه، حتى إنِّي لَأُحِبُّه في عِلاقةِ سَوْطي، وفي شِراكِ نَعْلي. قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ليس ذاك الكِبْرُ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ جميلٌ يُحِبُّ الجَمالَ، ولكنَّ الكِبْرَ مَن سَفِهَ الحقَّ، وغَمَصَ الناسَ بعَيْنَيْهِ.»

مسند الإمام أحمد
عقبة بن عامر
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 17369 - أخرجه أحمد (17369)

شرح حديث ما من رجل يموت حين يموت وفي قلبه مثقال حبة من خردل


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

من سحب ثيابَه لم ينظرِ اللهُ إليه يومَ القيامةِ فقال أبو ريحانةَ لقد أمرَضَنا ما حدَّثْتنا إني أحبُّ الجمالَ حتى أجعلَه في نعلِي وعَلاقةِ سَوطي أفمنَ الكِبرَ ذلك؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجَمالَ ويحبُّ أن يرى أثرَ نعمتِه على عبدِه لكنِ الكبرُ مَن سفَّه الحقَّ وغمصَ الناسَ أعمالَهم
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
| المصدر : السلسلة الصحيحة
الصفحة أو الرقم: 4/167 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه الطبراني في ( (المعجم الأوسط )) ( 4668 )، والدارقطني في ( (الأفراد )) كما في ( (أطراف الغرائب والأفراد )) لابن طاهر المقدسي ( 3/489 )، وابن عساكر في ( (تاريخ دمشق )) ( 43/84 ) باختلاف يسير



الكِبرُ والتكبُّرُ والتعاظُمُ على النَّاسِ مِن الصِّفاتِ التي تدُلُّ على فَسادِ القُلوبِ، وفي هذا الحديثِ يُوضِّحُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُوءَ عاقِبةِ الكِبرِ، ويُصوِّبُ بعضَ المفاهيمِ عندَ الناسِ المتعلِّقةِ بحُسنِ الهَيئةِ، فيقولُ: "مَن سَحَبَ ثيابَه"، أي: جرَّها بسَبَبِ طولِها وامتدادِها على الأرضِ، "لم يَنظُرِ اللهُ إليه يومَ القيامَةِ"، أي: كان جزاؤُه يومَ القيامَةِ ألَّا ينظُرَ اللهُ إليه نَظرةَ رَحمةٍ فيَرحَمَه، "فقال أبو رَيحانةَ: لقد أمْرَضَنا ما حدَّثْتَنا"، بمعنى: أتْعَبَنا وشدَّد علينا مِثلُ هذا الحَديثِ، "إنِّي أُحِبُّ الجَمالَ حتى أَجعَلَه في نَعْلي" وهو الحِذاءُ الذي يُلبَسُ في القَدَمِ، والمُرادُ: أنَّه يُحِبُّ أن يَستَحسِنَ الثِّيابَ، وأنْ تكونَ جَميلةً نظيفةً حتى أنَّه يَهتَمُّ بجَمالِ حِذائِه، "وعَلاقَةِ سَوْطي" وهو الشَّريطُ الذي يُعلَّقُ به السَّوطُ، "أفَمِنَ الكِبرِ ذلك؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ اللهَ جَميلٌ"، أي: إنَّ اللهَ سُبحانَه جَميلُ الذَّاتِ والأفعالِ، وله صِفاتُ الجَمالِ والكَمالِ، "يُحِبُّ الجَمالَ"، أي: ويُحِبُّ من عبادِه الاتِّصافَ بالتَّجمُّلِ، "ويُحِبُّ أنْ يَرى أثَرَ نِعمَتِه على عَبدِه"، أي: يُحِبُّ أنْ يُظهِرَ العبْدُ فضلَ اللهِ عليه بما رَزَقَه من مالٍ أو جاهٍ؛ بأنْ يَلبَسَ ثِيابًا تليقُ بحالِه؛ من النَّفاسةِ والنَّظافةِ، مع مُراعاةِ القَصدِ وتَركِ الإسرافِ، وهذا من بابِ شُكرِه على نِعَمِه، والاستِعانةِ بها على طاعتِه، واتِّخاذِها طريقًا إلى جنَّتِه، وهذا أفضلُ من الزُّهدِ فيها، والتَّخلِّي عنها، ومُجانبةِ أسبابِها؛ فأمَّا إنْ شَغَلَتْه عنِ اللهِ تَعالى، فالزُّهدُ فيها أفضَلُ، وإنْ لم تَشْغَلْه وكان شاكِرًا للهِ فيها، فحالُه أفضَلُ، ويَزهَدُ بتَركِ تَعلُّقِ قَلْبِه بها والطُّمَأنينةِ إليها، "لكِنَّ الكِبرَ مَن سَفِهَ الحَقَّ" بمعنى أنْ يَرى الحَقَّ سَفَهًا باطِلًا، فلا يَقبَلُه، ويتعاظَمُ عنه، ويَستَخِفُّ به، ولا يَراهُ على ما هو عليه مِنَ الرُّجْحانِ والرَّزانَةِ، "وغَمَصَ الناسَ أعمالَهم"، وفي الرِّواياتِ: "غَمَطَ" وهو احتِقارُ الناسِ، وهو ما يأتي في النَّفْسِ مِن عُجْبٍ وتَعالٍ على خلْقِ اللهِ.
وفي الحديثِ: اتِّخاذُ نِعمةِ اللهِ طريقًا إلى شُكْرِه بإظهارِها.

وفيه: بَيانُ سَعةِ الإسلامِ وتَيسيرِه على النَّاسِ في المُباحاتِ، دونَ إفراطٍ مُخِلٍّ بالمالِ، أو النَّفسِ، أو الدُّنيا والآخِرَةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمديوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام وهن أيام أكل وشرب
مسند الإمام أحمدمن لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا لم يتند بدم حرام
مسند الإمام أحمدإن يوم النحر ويوم عرفة وأيام التشريق هن عيدنا أهل الإسلام وهن أيام
مسند الإمام أحمدخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نتدارس القرآن قال تعلموا
مسند الإمام أحمدأن رسول  الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد
مسند الإمام أحمدمن أم قوما فأتم بهم الصلاة فله ولهم وإن لم يفعل كان لهم
مسند الإمام أحمدإنما النذر كفارته كفارة اليمين
مسند الإمام أحمداتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب فوضعت يدي على قدمه
مسند الإمام أحمدقال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسا فجاء ماعز بن مالك
مسند الإمام أحمدأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله اكتب لي بأرض
مسند الإمام أحمدقام أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعام فقال
مسند الإمام أحمدنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخطفة والمجثمة والنهبة وعن أكل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, January 24, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب