حديث لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن مغفل

«لا يَبولَنَّ أحَدُكم في مُستَحَمِّهِ، ثم يَتَوَضَّأُ فيه؛ فإنَّ عامَّةَ الوَسواسِ منه.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن مغفل
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره دون قوله: "فإن عامة الوسواس منه" فهو موقوف

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 20569 - أخرجه أبو داود (27)، والترمذي (21)، والنسائي (36)، وابن ماجه (304)، وأحمد (20569) واللفظ له

شرح حديث لا يبولن أحدكم في مستحمه ثم يتوضأ فيه فإن عامة الوسواس منه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

نَهَى رسولُ اللَّهِ أن يمتَشِطَ أحدُنا كلَّ يومٍ ، أو يبولَ في مُغتَسلِهِ ، أو يغتسِلَ الرَّجلُ بفضلِ المرأةِ ، والمرأةُ بفضلِ الرَّجلِ ، وليغتَرِفا جميعًا
الراوي : رجل من الصحابة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 238 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



في هذا الحَديثِ يقولُ حُمَيدُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ مِن التَّابعينَ: "لقِيتُ رجُلًا صحِبَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كما صحِبَه أبو هُرَيرةَ رَضِي اللهُ عَنه أربعَ سِنينَ"، وفي هذا بَيانٌ لشدَّةِ صُحبتِه وملازمتِه للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، قال: "نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يَمتشِطَ أحدُنا كلَّ يومٍ"، أي: يُسرِّحَ شَعَرَه، قيل: وهذا النَّهيُ لِمَن يَقصِدُ بالتَّمشُّطِ التَّرفُّهَ والتَّنعُّمَ، لا الَّذي بقَصْدِ التَّنظُّفِ.
"أو يَبُولَ في مُغتَسَلِه"، أي: ونَهَى عن البولِ في موضِعِ اغتسالِه؛ وذلك منعًا أن يُصيبَه البَوْلُ، أو يقِفَ عليه ويظَلَّ فيه، وفُسِّر في روايةٍ أخرى أخرجَها النَّسائيُّ، وفيها: "فإنَّ عامَّةَ الوَسواسِ منه"، أي: حتى لا يُصيبه الوسواسُ بعدمِ التطهُّرِ مِن البولِ الواقعِ في مكانِ الغُسلِ؛ فيَتشكَّكَّ في طهارتِه وعِبادتِه، "أو يغتسِلَ الرَّجلُ بفَضْلِ المرأةِ، والمرأةُ بفَضْلِ الرَّجلِ"، وكذلك نَهَى عن هذا الفِعلِ، والمرادُ بالفَضْلِ: هو الماءُ الَّذي استُعمِلَ في الغُسْلِ وبقِيَ، لا الَّذي بقِيَ في الإناءِ ولم يُستخدَمْ بعدُ، "ولْيَغْتَرِفَا جميعًا"، أي: يأخُذْ كلُّ واحدٍ حقَّه مِن الماءِ ويَقتَسِماه، لا أن يستأثِرَ أحدُهما بالماءِ عن الآخَرِ؛ فما بقِيَ منه فللآخَرِ، سواءٌ كانا معًا عند غُسلِهما، أو كان كلُّ واحدٍ منهما على حِدَةٍ، والمرادُ بالغَرْفةِ: الأَخْذُ مِن الماءِ مرَّةً بعدَ مرَّةٍ.
وقيل: إنَّ هذا النهيَ محمولٌ على التنزيهِ؛ لما ثبَت أنَّ مِن تَطهُّرِه صلَّى الله عليه وسلَّم بفَضْلِ بعضِ أزواجِه، وتَطهُّرِه معهنَّ، كما في حديثِ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما الذي رواه أحمدُ وأبو داود والنَّسائيُّ وغيرُهم، وفيه: "اغتَسلَ بعضُ أزواجِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم في جَفنةٍ، فجاءَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم ليتوضَّأَ منها أو يَغتسِلَ، فقالت له: يا رسولَ اللهِ، إنِّي كنتُ جنبًا، فقال: "إنَّ الماءَ لا يَجنُبُ"، وأخرَج النَّسائيُّ عن عائِشةَ رضي الله عنها، قالتْ: "كنتُ أغتسِلُ أنا ورسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم مِن إناءٍ واحدٍ، يُبادِرُني وأُبادِرُه، حتى يقولَ: "دَعِي لي"، وأقولُ أنا: دَعْ لي؛ فدَلَّتْ هذه الأحاديثُ وفِعلُ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم مع زوجاتِه على أنَّ المقصودَ بالماءِ المنهيِّ عنه هو الماءُ المتساقطُ الذي استُعِمَل في الغُسل، وأنَّه لا مانعَ مِن اغتسالِ الزوجينِ معًا، سواءٌ كانَا جُنُبَينِ أم لا، وسواءٌ اغتسلَا معًا في وقتٍ واحدٍ ومِن إناءٍ واحدٍ وبماءٍ واحدٍ، أم اغتَسل الواحدُ منهما بعدَ الآخَرِ بالماءِ الطاهرِ النظيفِ المتبقِّي في الإناءِ والفاضِلِ مِن غُسلِ الأوَّل منهما؛ وبهذا أُجيبَ عن أحاديثِ النَّهيِ.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عنِ التَّرفُّهِ الزَّائدِ الَّذي يُخرِجُ الرَّجلَ عن حدودِ اللِّياقةِ والرُّجولةِ.
وفيه: النَّهيُ عن تَنجيسِ محَلِّ الطَّهارةِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدلولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا الأسود البهيم وأيما قوم
مسند الإمام أحمديقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب
مسند الإمام أحمدمن صلى على جنازة فله قيراط فإن انتظر حتى يفرغ منها فله قيراطان
مسند الإمام أحمدمن اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا زرع ولا غنم فإنه ينقص من
مسند الإمام أحمدإنها ستكون أمراء يكذبون ويظلمون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم لقيه في بعض طرق المدينة فأهوى إليه
مسند الإمام أحمدعن الصنابحي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره أي
مسند الإمام أحمدعن سليمان الشيباني قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى قال نهى رسول
مسند الإمام أحمدعن عبد الرحمن بن أبزى قال كنا عند عمر فأتاه رجل فقال يا
مسند الإمام أحمدبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره إذ سمع مناديا
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة فأحسن فيها القيام والخشوع والركوع
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج بالناس قبل غزوة تبوك فلما


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, January 25, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب