حديث تسع عشرة فقلت كم غزوت أنت معه قال سبع عشرة

أحاديث نبوية | صحيح الترمذي | حديث أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله

«كنتُ إلى جنبِ زيدِ بنِ أرقمَ فقيلَ لهُ : كم غزا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من غزوةٍ قالَ : تسعَ عشرةَ فقلتُ : كم غزوتَ أنتَ معهُ ؟قالَ : سبعَ عشرةَ ، قلتُ : وأيَّتُهنَّ كانَ أوَّلَ ؟ قالَ : ذاتُ العُشَيراءِ – أو العُسَيراءِ -»

صحيح الترمذي
أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 1676 -

شرح حديث كنت إلى جنب زيد بن أرقم فقيل له كم غزا النبي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كُنْتُ إلى جَنْبِ زَيْدِ بنِ أرْقَمَ، فقِيلَ له: كَمْ غَزَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، قيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أنْتَ معهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلتُ: فأيُّهُمْ كَانَتْ أوَّلَ؟ قَالَ: العُسَيْرَةُ أوِ العُشيرُ.
فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ فَقَالَ: العُشيرُ.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3949 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ ذِرْوةُ سَنامِ الإسْلامِ، ومَصدَرُ عِزِّ المُسلِمينَ، وهو بابٌ عَظيمٌ مِن أبْوابِ الجَنَّةِ، وقدْ كَثُرتِ النُّصوصُ في الحَثِّ والحَضِّ عليه، وكَثُرتِ الغَزَواتُ الَّتي قادَها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه، وتَبِعَه فيها أصْحابُه الكِرامُ رَضيَ اللهُ عنهم أجْمَعينَ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي التَّابِعيُّ أبو إسْحاقَ السَّبِيعيُّ أنَّ زَيدَ بنَ أرْقَمَ بنِ زَيدٍ الأنْصاريَّ رَضيَ اللهُ عنه سُئِل -وفي رِوايةٍ في الصَّحيحينِ أنَّ السَّائلَ أبو إسْحاقَ السَّبيعيُّ-: «كمْ غَزا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من غَزْوةٍ؟» والغَزْوةُ هي الجَيشُ الَّذي يَخرُجُ فيه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه، والبَعثُ أوِ السَّريَّةُ: هو الجَيشُ الَّذي يُرسِلُه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يَخرُجُ فيه.
فأجابَ زَيدُ بنُ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ عدَدَ الغَزَواتِ كان تِسعَ عَشْرةَ غَزْوةً، خرَج فيها بنفْسِه، وقيلَ: إنَّ عدَدَ غَزَواتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إحْدى وعِشْرونَ غَزاةً، ففاتَ زَيدَ بنَ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه ذِكرُ غَزوَتَينِ منها، ويُحتَمَلُ أنْ تَكونَا الأبْواءَ وبُواطَ، ولعَلَّهما خَفِيَتا عليه لصِغَرِه.
وقاتَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بنفْسِه منها في ثَمانٍ، هي: بَدرٌ، ثمَّ أُحُدٌ، ثمَّ الأحْزابُ، ثمَّ بَنو المُصْطَلِقِ، ثمَّ خَيبَرُ، ثُمَّ مكَّةُ، ثمَّ حُنَينٌ، ثمَّ الطَّائفُ، وقد أهمَلَ البَعضُ عدَّ غَزْوةِ بَني قُرَيْظةَ؛ لأنَّه ضَمَّها إلى الأحْزابِ؛ لكَوْنِها كانت في إثْرِها، وأفْرَدَها البَعضُ؛ لكَوْنِها وقَعَت مُنفَرِدةً بعدَ هَزيمةِ الأحْزابِ.
ثمَّ سُئِلَ زَيدَ بنَ أرْقَمَ: «كم غَزوْتَ أنتَ معَه؟» فأجابَ أنَّه غَزا معَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَبعَ عَشْرةَ غَزْوةً.
فسَأَلَه أبو إسْحاقَ السَّبيعيُّ: «فأيُّ الغَزَواتِ كانتْ أوَّلَ؟ قال: العُسَيْرةُ، أوِ العُشَيرُ» على الشَّكِّ في تَحْديدِ الاسْمِ.
قال شُعْبةُ بنُ الحَجَّاجِ -أحَدُ رُواةِ الحَديثِ-: فذكَرْتُ ذلك لقَتادةَ بنِ دِعامةَ، فقال: العُشَيرُ، وفي نُسْخةٍ: العُشَيْرةُ، وكان المَطْلوبُ في هذه الغَزاةِ عِيرَ قُرَيشٍ الَّتي خَرَجَت مِن مكَّةَ ذاهِبةً إلى الشَّامِ بالتِّجارةِ، وكانت هذه الغَزْوةُ في مِنطَقةِ العُشَيْرةِ، وهي مِنطَقةٌ مَوْجودةٌ قُربَ يَنبُعَ حاليًّا، وتَبعُدُ مَسافةَ ( 2 ) كيلومِترينِ عن قَرْيةِ المُبارَكِ باتِّجاهِ الشَّرقِ، وكان ذلك في أواخِرِ شَهرِ جُمادى الأُولى وأوائلِ جُمادى الآخِرةِ مِن العامِ الثَّاني للهِجْرةِ، وقد فات المُسلِمينَ القِتالُ واغْتِنامُ القافِلةِ في هذه الغَزْوةِ، ولكنْ تَرصَّدَها المُسلِمونَ بعْدَ ذلك أثْناءَ رُجوعِها مِن الشَّامِ، وكانوا يَترَقَّبونَ رُجوعَها، فخَرَج النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتلَقَّاها ليَغنَمَها، ولكنَّ أبا سُفْيانَ قائدَ القافِلةِ تَنحَّى بَعيدًا عن طَريقِ المُسلِمينَ، وأخَذ طَريقَ البَحرِ، ونَجا بالقافِلةِ، وبسببِ ذلك كانت وَقْعةُ بَدرٍ في السَّنةِ الثَّانيةِ مِن الهِجْرةِ، حيث خرَج المُشرِكونَ مِن مكَّةَ؛ لحِمايةِ القافِلةِ، والحِفاظِ على مَكانَتِهم بيْن العرَبِ، فوقَعَتِ الحَربُ عندَ بِئرِ بَدرٍ.
وفي الحَديثِ: عدَدُ الغَزَواتِ الَّتي غَزاها رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: فَضيلةُ الصَّحابيِّ زَيدِ بنِ أرْقَمَ، وحِرصُه على الجِهادِ في سَبيلِ اللهِ تعالَى.
وفيه: جانِبٌ من حِرصِ التَّابِعينَ، والصَّحابةِ على حِفظِ سِيرةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ جَوانِبِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريقال المقداد يوم بدر يا رسول الله إنا لا نقول لك كما قالت
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثا ثم أتاهم
صحيح البخاريأنه كان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال
صحيح ابن حبانأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلا
صحيح مسلملما كان يوم بدر وظهر عليهم نبي الله صلى الله عليه وسلم أمر
صحيح البخاريسمع ابن عباس ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا قال هم
صحيح البخاريإني من النقباء الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعناه على
صحيح البخاريقال جابر أنا وأبي وخالي من أصحاب العقبة
صحيح مسلملما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد
صحيح البخاريأنه لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح البخاريلما حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده
صحيح البخاريلما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجد


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 26, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب