حديث فزاد الناس بعد وال من والاه وعاد من عاداه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث علي بن أبي طالب

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال يومَ غَديرِ خُمٍّ: مَن كُنتُ مَوْلاه فعليٌّ مَوْلاه، قال: فزاد النَّاسُ بعدُ: والِ مَن والَاه، وعادِ مَن عاداه.»

مسند الإمام أحمد
علي بن أبي طالب
شعيب الأرناؤوط
صحيح لغيره

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 1311 - أخرجه من طرق النسائي في ((السنن الكبرى)) (8473)، وعبدالله بن أحمد في ((زوائد المسند)) (1311) واللفظ له

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم غدير خم من كنت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جَمَعَ عليٌّ رَضيَ اللهُ عنه النَّاسَ في الرَّحْبةِ، ثُمَّ قال لهم: أنشُدُ اللهَ كلَّ امرِئٍ مُسلِمٍ سَمِعَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يومَ غَديرِ خُمٍّ ما سَمِعَ لمَا قام، فقام ثلاثونَ مِن النَّاسِ، وقال أبو نُعَيمٍ: فقام ناسٌ كَثيرٌ فشَهِدوا حينَ أخَذَه بيَدِه، فقال للنَّاسِ: أتَعلَمونَ أنِّي أَوْلى بالمؤمنينَ مِن أنفُسِهم؟ قالوا: نَعَمْ يا رسولَ اللهِ، قال: مَن كنتُ مَولاه فهذا مَولاه، اللَّهُمَّ والِ مَن والاه، وعادِ مَن عاداه، قال: فخَرَجتُ وكأنَّ في نَفْسي شيئًا، فلَقيتُ زَيدَ بنَ أرقَمَ فقُلتُ له: إنِّي سَمِعتُ علِيًّا رَضيَ اللهُ عنه يقولُ كذا وكذا، قال: فما تُنكِرُ؟ قد سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلك له.
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 19302 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

التخريج : أخرجه النسائي في ( (السنن الكبرى )) ( 8478 )، وأحمد ( 19302 ) واللفظ له



لعَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه مَناقِبُ كَثيرةٌ؛ فهو مِن آلِ بَيتِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وزَوجُ بِنتِه، وأحَدُ الخُلفاءِ الرَّاشِدينَ، وهذا الحَديثُ فيه بَيانٌ لبَعضِ مَناقبِه؛ فقدْ رَوى أبو الطُّفَيلِ عامرُ بنُ واثِلةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه جمَعَ النَّاسَ في الرَّحَبةِ -وهي المَكانُ الواسِعُ- ثمَّ حلَفَ باللهِ أنْ يَقومَ كلُّ امرئٍ مُسلمٍ سَمِعَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ «يومَ غَديرِ خُمٍّ»، وهو بِئرٌ يقَعُ في مُنتَصَفِ المَسافةِ بيْن مكَّةَ المُكرَّمةِ والمَدينةِ المُنوَّرةِ، وخُمٌّ: اسمٌ لِغَيْضةٍ -مُجتمَعُ الشَّجرِ في مَغيضِ ماءٍ يَجتمِعُ فيه الماءُ فيَنبُتُ فيه الشَّجرُ- على ثَلاثةِ أمْيالٍ مِن الجُحْفةِ، عِندَها غَديرٌ مَشهورٌ يُضافُ إلى الغَيْضةِ، فيُقالُ: غَديرُ خُمٍّ، ويقَعُ الآنَ شَرْقَ رابِغَ، فلمَّا طلَبَ مِن النَّاسِ ذلك، وشدَّدَ عليهم، وأقسَمَ عليهم باللهِ، قام ثَلاثونَ مِن النَّاسِ، أو قام ناسٌ كَثيرونَ، فشَهِدوا أنَّهم سَمِعوا ما قاله رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حقِّ عَلِيٍّ رضِيَ اللهُ عنه في ذلك، وقدْ وقَعَت تلك الحادثةُ في السَّنةِ العاشِرةِ منَ الهِجرةِ حالَ عَودَتِهم مِن حَجَّةِ الوَداعِ، حيث أخَذ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيَدِ عَلِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه أمامَ النَّاسِ، وسَأَلَ أصْحابَه رَضيَ اللهُ عنهم: «أتَعلَمونَ أنِّي أوْلى بالمؤمِنينَ من أنفُسِهم؟» وهذا استِفْهامٌ تَقْريريٌّ بأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَوْلى بالمؤمِنينَ وبالحُكمِ فيهم مِن أنفُسِهم، وقيلَ: مَعْناه: ألَسْتُ أحَقَّ بالمَحبَّةِ والتَّوقيرِ والإخْلاصِ بمَنزِلةِ الأبِ للأولادِ؟ كما يُشيرُ إليه قولُه تعالَى: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ } [ الأحزاب: 6 ]، فلَمَّا أقَرُّوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بذلك، قال لهمْ: «مَن كُنتُ مَوْلاهُ فهذا مَوْلاه»، يُشيرُ لعَلِيِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، «اللَّهمَّ والِ مَن والَاه، وعادِ مَن عاداهُ»، ومَعْنى ذلك: أنَّ عَليًّا رَضيَ اللهُ عنه مَحبوبُ مَن أنا مَحبوبُه، ويَدُلُّ على هذا المَعنى قولُه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: «اللَّهمَّ والِ مَن والَاه»، أي: أحِبَّ مَن أحَبَّه، وبقَرينةِ: «اللَّهمَّ عادِ مَن عاداهُ»، والمَوْلى يُطلَقُ على النَّاصِرِ والمُعينِ، وعلى هذا فالحَديثُ ليس له تَعلُّقٌ بالخِلافةِ أصْلًا، كما زعَمَتِ الشِّيعةُ، وقدْ قيلَ: إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لمَّا بَعَثَه إلى اليَمَنِ كثُرَتِ الشَّكاةُ عنه، وأظْهَروا بُغضَه، فأرادَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يَذكُرَ اختِصاصَه به، ومَحبَّتَه إيَّاه، ويَحُثَّهم بذلك على مَحبَّتِه ومُوالاتِه، وتَركِ مُعاداتِه.
ثمَّ خرَجَ أبو الطُّفَيلِ رَضيَ اللهُ عنه مِن هذا المَوقِفِ وكأنَّ في نفْسِه شَيئًا ممَّا سَمِعه، فلَقيَ زَيدَ بنَ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه صاحبَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَه بحَديثِ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه، فقال له زَيدُ بنُ أرْقَمَ رَضيَ اللهُ عنه مُستَنكِرًا مِن تَعجُّبِ أبي الطُّفَيلِ: هو أمرٌ ليس مُنكَرًا، وقدْ سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ ذلك له، فشَهِد زَيدُ بنُ أرْقَمَ أيضًا بسَماعِه للحَديثِ والواقِعةِ مِن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وصدَّق على حَديثِ علِيٍّ، ومَن شَهِد له مِن الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم جَميعًا.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على مَحبَّةِ عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه؛ لحُبِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ له.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن حجية بن عدي أن عليا سئل عن البقرة فقال عن سبعة وسئل
مسند الإمام أحمدعن عبيدة قال كنا نرى أن صلاة الوسطى صلاة الصبح قال فحدثنا علي
مسند الإمام أحمدلا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الصلاة لوقتها
مسند الإمام أحمدعن عبد الله فذكر معناه فنزلت وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم
مسند الإمام أحمدخير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم تسبق
مسند الإمام أحمدقال عبد الله أصلي بكم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع
مسند الإمام أحمدمن سأل وله ما يغنيه جاءت مسألته يوم القيامة خدوشا أو كدوحا في
مسند الإمام أحمددخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوعك فقلت يا رسول
مسند الإمام أحمدلا يقولن أحدكم إني خير من يونس بن متى
مسند الإمام أحمدلا ينبغي لأحد أن يكون خيرا من يونس بن متى
مسند الإمام أحمدمن رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بمثلي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, February 1, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب