حديث البر تردن فلم يعتكف في رمضان واعتكف عشرا من شوال

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عائشة أم المؤمنين

«كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أرادَ أنْ يَعتَكِفَ صلَّى الصُّبحَ، ثم دخَلَ في المكانِ الذي يُريدُ أنْ يَعتَكِفَ فيه، فأرادَ أنْ يَعتَكِفَ العَشْرَ الأواخِرَ مِن رمضانَ، فأمَرَ فضُرِبَ له خِباءٌ، وأمَرَتْ عائِشةُ فضُرِبَ لها خِباءٌ، وأمَرَتْ حَفْصةُ فضُرِبَ لها خِباءٌ، فلمَّا رَأتْ زَينَبُ خِباءَهُما أمَرَتْ فضُرِبَ لها خِباءٌ، فلمَّا رأى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك قال: البِرَّ تُرِدْنَ؟ فلم يَعتَكِفْ في رمضانَ، واعتَكَفَ عَشرًا مِن شَوَّالٍ.»

مسند الإمام أحمد
عائشة أم المؤمنين
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 25897 - أخرجه البخاري (2045)، ومسلم (1173)، وأبو داود (2464)، والنسائي (709)، وابن ماجه (1771)، وأحمد (25897) واللفظ له

شرح حديث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعتكف صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عن عائِشةَ قالَت : كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن يعتَكِفَ صلَّى الفجرَ ثمَّ دخلَ معتَكَفَهُ قالت وإنَّهُ أرادَ أن يعتكِفَ في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ قالَت فأمَرَ ببنائِهِ فضُرِبَ فلمَّا رأيتُ ذلِكَ أمَرتُ ببنائي فضُرِبَ قالَت وأمرَ غيري مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ببنائِهِ فضُرِبَ فلمَّا صلَّى الفجرَ نظرَ إلى الأبنيَةِ فقالَ ما هذِهِ آلبرَّ تُردنَ قالت فأمرَ ببنائِهِ فقوِّضَ وأمر أزواجُه بأبنيتِهنَّ فقُوِّضَت ثُمَّ أخَّرَ الاعتِكافَ إلى العَشرِ الأُوَلِ يَعني مِن شوَّالٍ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2464 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُواظِبُ على الاعتِكَافِ في ليالي رَمضانَ؛ يلتمسُ ليلةَ القَدْرِ، ويتفرَّغُ لعبادِة الله سُبحانَه في هذه الأيَّامِ المباركةِ، ويَبتعِدُ عن الانشغالِ بالخَلقِ، وكان يَعتكِف العَشرَ الأواخرَ مِن رمضانَ حتَّى توفَّاه اللهُ تعالى، واعتَكفَ مرَّةً في العَشرِ الأُوَلِ مِن رَمضانَ، ثم العَشْر الوُسطَى، ثمَّ العَشر الأواخِر، وتَرَك الاعتكافَ مرَّةً فقضاهُ في شوَّال.
وفي هذا الحَديثِ تَقولُ أمُّ المؤمنِينَ عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم إذا أرادَ أن يعتَكِفَ صلَّى الفجرَ ثمَّ دخَل مُعتكَفَه"، والمعتكَفُ: هو مكانٌ في المسجِدِ كان يَخْلو فيه بنَفْسِه ويتقرَّبُ إلى ربِّه.
قالَت عائشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "وإنَّه أرادَ أن يَعتَكِفَ في العَشْرِ الأواخرِ مِن رمَضانَ"، أي: في أحدِ الأعوامِ أرادَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم الاعتكافَ في العَشرِ الأَواخرِ؛ لأنَّه تَكونُ فيها ليلةُ القَدْرِ، "فأمَر ببِنائِه فضَرَب"، أي: بالخَيمةِ الَّتي يَعتَكِفُ فيها فأُقيمَتْ، قالتْ عائشةُ رَضِي اللهُ عنها: "فلمَّا رأيتُ ذلك أمَرتُ ببِنائي فضُرِب"، أي: بخَيمَتِها فبُنِيَت، وذلك بعدَ أن استأذَنَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، قالت: "وأمَرَ غيري مِن أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم"، كحَفْصَةَ، وزَينبَ، وغيرِهما، "ببِنائِه فضُرِب، فلمَّا صلَّى الفَجْرَ نظَر إلى الأبنِيَةِ فقال: ما هذه؟"، أي: ما هذه الأبنِيَةُ؟ "آلبِرَّ تُرِدْنَ؟" البِرُّ هو جِماعُ الخيرِ، وهذا الأسلوبُ استفهامٌ على وجْهِ الإنكارِ،، والمعنى: ما أرَدتُنَّ البرَّ بهذا العَمَلِ!
قالَت: "فأمَر" أي: النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم "ببِنائِه فقُوِّض"، أي: أُزيلَ ونُقِض، "وأمَر أزواجُه بأبنِيَتِهنَّ فقُوِّضَت"؛ قيل: وإنَّما فَعَل صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك؛ لأنَّه كأنَّه خَشِيَ أن يكونَ الحاملُ لهنَّ على ذلك المباهاةُ، والتنافسُ الناشئُ عن الغَيرَة؛ حِرصًا على القُربِ منه خاصَّةً، أو خَشيةَ تَوارُدِ بقيَّةِ النِّسوةِ على ذلك، فيَضيقُ المسجدِ على المصلِّين، أو لأنَّ اجتماعَ النِّسوةِ عِندَه يُصيِّرُه كالجالسِ في بيتِه، وربَّما يُشغَلُ عن العِبادةِ، فيفوتُ مقصودُ الاعتكافِ.
قالتْ: "ثمَّ أخَّرَ الاعتِكافَ إلى العَشْرِ الأُوَلِ؛ يَعْني مِن شوَّالٍ"، أي: قَضى ما ترَكه مِن رمَضانَ؛ لأنَّه كان إذا عَمِل عمَلًا أثبَتَه.
وفي الحديثِ: بيانُ ما كان عليه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من الاجتهادِ في العِبادةِ وتَدارُك ما فاتَه من الخيرِ والأعمالِ؛ لأنَّه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ كان إذا عَمِلَ عملًا أثبتَه.
وفيه: بيانُ حُسنِ تَربيةِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، حيثُ بدَأ بنفْسِه عندما أرادَ أن يُغيِّر مِن فِعلِ نِسائِه رضِيَ اللهُ عنهنَّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدجاءت سهلة بنت سهيل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت إن سالما
مسند الإمام أحمدحك من القبلة مخاطا أو بصاقا أو نخامة
مسند الإمام أحمدكنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نغتسل من الجنابة من
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا معترضة بينه وبين القبلة
مسند الإمام أحمدإن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر صفية فقيل إنها حائض فقال لعلها
مسند الإمام أحمدكان عندها امرأة من بني أسد فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال
مسند الإمام أحمدكفن النبي صلى الله عليه وسلم في ثلاثة أثواب سحولية بيض
مسند الإمام أحمدلما كانت ليلة النفر قلت يا رسول الله يرجعون بعمرة وحجة وأرجع بحجة
مسند الإمام أحمدأنها كانت تغتسل هي ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد
مسند الإمام أحمدلقد فتلت قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فبعث بها
مسند الإمام أحمدما سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحة الضحى قط وإني لأسبحها
مسند الإمام أحمدالماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرؤه وهو يشق عليه له أجره


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, February 5, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب