حديث فجلست إلى رجل فإذا هو أبو الدرداء فقال ممن أنت قلت من

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو الدرداء

«أَتَى عَلقمَةُ الشَّامَ، فصَلَّى ركْعتَينِ، فقالَ: اللهُمَّ وَفِّقْ لي جَليسًا صالِحًا. قال: فجلَسْتُ إلى رجُلٍ، فإذا هو أبو الدَّرداءِ، فقال: ممَّنْ أنتَ؟ قُلتُ: من أهْلِ الكوفَةِ، فقال: هل تدْري كيفَ كان عبدُ اللهِ يَقرَأُ هذا الحرْفَ؟ {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) } (الليل: 1 - 3) فقُلْتُ: كانَ يَقْرؤُها: (( وَاللَّيْلِ إِذَا  يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) والذَّكَرِ وَالأُنْثَى (3) )) (الليل: 1 - 3). فقالَ: هَكَذا سمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقْرَؤُها، فما زالَ بي هؤُلاءِ حتَّى كادوا يُشَكِّكوني. ثمَّ قالَ: ألَيسَ فيكُمْ صاحِبُ الوِسادِ والسِّواكِ، يعني عبدَ اللهِ بنَ مسعودٍ، ألَيسَ فيكُم الَّذي أجارَهُ اللهُ على لِسانِ نبِيِّهِ من الشَّيطانِ؟ يَعني عَمَّارَ بنَ ياسِرٍ، ألَيسَ فيكُمُ الذي يَعلَمُ السِّرَّ، ولا يَعلَمُهُ غيرُه؟ يَعني: حُذيفَةَ.»

مسند الإمام أحمد
أبو الدرداء
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 27549 - أخرجه البخاري (6278)، ومسلم (824)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8299)، وأحمد (27549) واللفظ له

شرح حديث أتى علقمة الشام فصلى ركعتين فقال اللهم وفق لي جليسا صالحا قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ذَهَبَ عَلْقَمَةُ إلى الشَّأْمِ، فَلَمَّا دَخَلَ المَسْجِدَ، قالَ: اللَّهُمَّ يَسِّرْ لي جَلِيسًا صَالِحًا، فَجَلَسَ إلى أبِي الدَّرْدَاءِ، فَقالَ أبو الدَّرْدَاءِ: مِمَّنْ أنْتَ؟ قالَ: مِن أهْلِ الكُوفَةِ، قالَ: أليسَ فِيكُمْ -أوْ مِنكُمْ- صَاحِبُ السِّرِّ الذي لا يَعْلَمُهُ غَيْرُهُ؟ يَعْنِي حُذَيْفَةَ، قالَ: قُلتُ: بَلَى، قالَ: أليسَ فِيكُمْ -أوْ مِنكُمْ- الذي أجَارَهُ اللَّهُ علَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟ يَعْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ، يَعْنِي عَمَّارًا، قُلتُ: بَلَى، قالَ: أليسَ فِيكُمْ -أوْ مِنكُمْ- صَاحِبُ السِّوَاكِ، والوِسَادِ، أوِ السِّرَارِ؟ قالَ: بَلَى، قالَ: كيفَ كانَ عبدُ اللَّهِ يَقْرَأُ: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }، قُلتُ: ( والذَّكَرِ والأُنْثَى )، قالَ: ما زَالَ بي هَؤُلَاءِ حتَّى كَادُوا يَسْتَنْزِلُونِي عن شَيءٍ سَمِعْتُهُ مِن رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3743 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3743 )، ومسلم ( 824 )



كان لأصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَناقبُ وفَضائلُ كَثيرةٌ، وكان لِكلِّ واحدٍ منهم فَضيلةٌ ومِيزةٌ يُعرَفُ بها عن غَيرِه.
وفي هذا الحَديثِ يَذكُرُ أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه بَعضَ صَحابةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما تَمَيَّزوا وعُرِفوا به، فيُخبِرُ التَّابِعيُّ إبْراهيمُ النَّخَعيُّ أنَّ التَّابِعيَّ عَلْقَمةَ بنَ قَيْسٍ -وكان قد سافَرَ إلى الشَّامِ، ودخَل مَسجِدَها الجامِعَ- قدْ دَعا اللهَ تعالَى أنْ يُيسِّرَ له جَليسًا صالِحًا، فجلَسَ بجِوارِ أبي الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه، فسَأَلَه أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه: ممَّن أنتَ؟ فأجابَه بأنَّه مِن الكوفةِ، وهي مَدينةٌ في العِراقِ أنْشأها الفاروقُ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه، فقال له أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه: أليس منكم صاحِبُ السِّرِّ الَّذي لا يَعلَمُه غيرُه؟ يَقصِدُ حُذَيفةَ بنَ اليَمانِ رَضيَ اللهُ عنه، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعلَمَه بالمُنافِقينَ وأحْوالِهم، وأطْلَعَه على بَعضِ ما يَجْري لهذه الأمَّةِ بعْدَه، وجعَل ذلك سِرًّا بيْنَه وبيْنَه، ثُمَّ قال له: أليس فيكمْ مَن أجارَه اللهُ؟ أي: حفِظَه اللهُ على لِسانِ نَبيِّه مِن الشَّيطانِ، يَقصِدُ عمَّارَ بنَ ياسرٍ رَضيَ اللهُ عنه، ثمَّ قال له: ألَيس فيكمْ صاحِبُ السِّواكِ أوِ السِّرارِ، يَقصِدُ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه؛ فقدْ كان يَتولَّى أمْرَ سِواكِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويَتعاهَدُ خِدمَتَه، والمُرادُ بالسِّرارِ أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لا يَحجُبُه إذا جاء؛ بلْ يَدخُلُ دونَ إذْنٍ حتَّى يَسمَعَ صَوتَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المُنخَفِضَ داخِلَ بَيتِه.

ومُرادُ أبي الدَّرْداءِ بذلك أنَّه فَهِم منهم أنَّهم قَدِموا في طلَبِ العِلمِ، فبيَّنَ لهم أنَّ عندَهم مِن العُلَماءِ مَن لا يَحْتاجونَ معَهم إلى غَيرِهم، ويُستَفادُ منه أنَّ طالِبَ العالِمَ لا يَرحَلُ عن بَلدِه حتَّى يَستَوعِبَ ما عندَ مَشايخِها.
ثمَّ سَألَ أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه عَلْقَمةَ: كَيف كان عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه يَقْرَأُ قولَه تعالَى: { وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى * وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى }؟ فأخبَرَه عَلْقَمةُ أنَّ ابنَ مَسعودٍ كان يَقْرأُ الآيةَ الثَّالثةَ منها: ( وَالذَّكَرِ والْأُنْثَى ) بدَلًا مِن: { وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى } [ الليل: 3 ]، فقال أبو الدَّرْداءِ رَضيَ اللهُ عنه: ما زالَ بي هؤلاء -يَعني: أصْحابَه مِن أهلِ الشَّامِ- حتَّى كادوا يَستَنزِلُونَني، أي: يَجعَلوني أترُكُ وأتنازَلُ عن شَيءٍ سَمِعْتُه مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، يَعني قِراءةَ: ( والذَّكَرِ والْأُنْثَى )؛ فقدْ كانوا يُناظِرونَه على القِراءةِ المَشْهورةِ المُتَواتِرةِ، والظَّاهرُ أنَّها نزَلَت أوَّلًا هكذا، ثمَّ نزَل: { وَمَا خَلَقَ }، ولم يَسمَعْها أبو الدَّرْداءِ وابنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فاقْتَصَرا على ما سَمِعاه.
وفي الحَديثِ: التَّمسُّكُ بما صحَّ وثبَت عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن أبي الشعثاء قال خرجت حاجا فجئت حتى دخلت البيت فلما كنت بين
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة حلالا وبنى بها حلالا
مسند الإمام أحمدأنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المرأة ترى في منامها ما
مسند الإمام أحمدقالت أسماء يا رسول الله إن بني جعفر تصيبهم العين أفأسترقي لهم قال
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعار منه يوم حنين أدراعا فقال
مسند الإمام أحمدسمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بعرفة وعليه بردة قد التفع
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم مسرعا فصعد المنبر فنودي
مسند الإمام أحمدقدمت المدينة فأتيت فاطمة بنت قيس فحدثتني أن زوجها طلقها على عهد رسول
مسند الإمام أحمدأن رجلا سرق بردة فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بقطعه
مسند الإمام أحمدكنت نائما في المسجد على خميصة لي فسرقت فأخذنا السارق فرفعناه إلى النبي
مسند الإمام أحمدعن صفوان بن أمية أنه قيل له إنه لا يدخل الجنة إلا من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, February 6, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب