حديث سألنا عليا رضي الله عنه عن صلاة رسول الله صلى الله عليه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث علي بن أبي طالب

«عن أبي إسحاقَ، قال: سمِعْتُ عاصمَ بنَ ضَمْرةَ، يقولُ: سأَلْنا عليًّا رضِي اللهُ عنه عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منَ النَّهارِ، فقال: إنَّكم لا تُطيقونَ ذلك، قُلْنا: مَن أَطاق منَّا ذلك؟ قال: إذا كانتِ الشَّمسُ من هاهُنا كهَيْئَتِها من هاهُنا عندَ العَصرِ صلَّى ركعتَيْنِ، وإذا كانتِ الشَّمسُ من هاهُنا كهَيْئَتِها من هاهُنا عندَ الظُّهرِ صلَّى أربعًا، ويُصلِّي قبْلَ الظُّهرِ أربعًا وبعدَها ركعَتَيْنِ، وقبْلَ العَصرِ أربعًا، ويَفصِلُ بيْنَ كلِّ ركعتَيْنِ بالتَّسليمِ على الملائكةِ المُقرَّبينَ، والنَّبيِّينَ، ومَن تبِعهم منَ المُؤمِنينَ والمُسلِمينَ.»

مسند الإمام أحمد
علي بن أبي طالب
شعيب الأرناؤوط
إسناده قوي

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 1375 - أخرجه الترمذي (598)، والنسائي (874)، وابن ماجه (1161)، وأحمد (1375) واللفظ له

شرح حديث عن أبي إسحاق قال سمعت عاصم بن ضمرة يقول سألنا عليا رضي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

سألْنا عليًّا عن صَلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ؟ قالَ : أيُّكم يطيقُ ذلِكَ ؟ قُلنا : إن لَم نطقهُ سمِعنا .
قالَ : كانَ إذا كانتِ الشَّمسُ مِن ها هُنا كَهَيئتِها مِن ها هُنا عندَ العَصرِ صلَّى رَكْعتينِ ، فإذا كانَت من ها هُنا كَهَيئتِها من ها هُنا عندَ الظُّهرِ صلَّى أربعًا ، ويصلِّي قَبلَ الظُّهرِ أربعًا وبعدَها ثِنتينِ ، ويصلِّي قبلَ العصرِ أربعًا يَفصلُ بينَ كلِّ رَكْعَتينِ بتَسليمٍ علَى الملائِكَةِ المقرَّبينَ والنَّبيِّينَ ومن تبعَهُم منَ المؤمنينَ والمُسلِمينَ
الراوي : عاصم بن ضمرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 873 | خلاصة حكم المحدث : حسن



كان التَّابعونَ رحِمَهم اللهُ تعالى يَحرِصونَ كلَّ الحِرصِ على تَعلُّمِ سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عاصمُ بنُ ضَمْرَةَ: "سأَلْنا عليًّا عن صلاةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، وفي رِوايةٍ: "عن تطوُّعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالنَّهارِ"، أي: استفسَرْنا مِن عليٍّ رَضِي اللهُ عَنه عن كَيفيَّةِ صَلاةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم النَّوافلَ، قال: "أيُّكم يُطيقُ ذلكَ؟!"، أي: أيُّكم يَتحمَّلُ ذلكَ؛ وذلكَ لحِرصِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على هذه الصَّلواتِ، فقال عاصمٌ: "قُلْنا: إن لم نُطِقْه سمِعْنا"، أي: إذا لم نَتحمَّلِ العمَلَ بكلِّه سمِعْنا، فعَمِلْنا بما نقدِرُ عليه.
قال عليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِي اللهُ عَنه: "كان إذا كانَتِ الشَّمسُ مِن هاهنا"، أي: إذا كانَتِ الشَّمسُ في ناحيةِ المشرِقِ "كهيئتِها مِن ها هنا عندَ العصرِ"، مِثلَما كانَتْ في ناحيةِ المغرِبِ في وقتِ العصرِ، "صلَّى ركعتينِ"، أي: صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ركعتينِ، وهي صلاةُ الضُّحَى، "فإذا كانَتْ مِن هاهنا"، أي: كانَتِ الشَّمسُ مِن ناحيةِ المشرِقِ "كهيئتِها مِن هاهنا عندَ الظُّهرِ"، أي: مِقدارَ ارتفاعِ الشَّمسِ مِن ناحيةِ المغرِبِ وقتَ الظُّهرِ "صلَّى أربعًا"، أي: صلَّى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أربعَ ركَعاتٍ، وتُسمَّى هذه الصَّلاةُ صلاةَ الأوَّابينَ؛ لِمَا في صحيحِ مُسلِمٍ عن زَيدِ بنِ أرقَمَ: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "صلاةُ الأوَّابينَ حينَ تَرمَضُ الفِصالُ"، والأوابون الرجَّاعونَ إلى طاعةِ اللهِ مِن مُتابعةِ الهوَى، والفِصالُ هي الإبلُ الصِّغارُ، ومعنى قوله: "تَرمَضُ الفِصالُ": تَحترِقُ بالرَّمضاءِ وهي شِدَّةُ الحَرِّ؛ فإنَّ الضُّحَى إذا ارتَفَعَ في الصَّيفِ يَشتدُّ حرُّ الرَّمضاءُ، فتحترِقُ أخفافُ الإبلِ الصِّغارِ، وإنَّما أضافَ الصَّلاةَ في هذا الوقتِ إلى الأوَّابين؛ لأنَّ النَّفْسَ تَركُن فيه إلى الدَّعةِ والاستراحةِ؛ فصَرْفُها فيه إلى الطاعةِ والاشتغالِ بالصَّلاةِ رُجوعٌ مِن مُرادِ النَّفسِ إلى مَرْضاةِ الربِّ.
قال عليٌّ رَضِي اللهُ عَنه: "ويُصلِّي قبْلَ الظُّهرِ أربعًا"، أي: ويُصلِّي نافلةً قبْلَ صلاةِ الظُّهرِ أربعَ ركَعاتٍ، "وبعدَها ثِنْتَيْنِ"، أي: وبعدَ أداءِ فريضةِ الظُّهرِ يُصلِّي ركعتينِ، "ويُصلِّي قبْلَ العصرِ أربعًا"، أي: ويُصلِّي قبْلَ أداءِ فريضةِ العصرِ أربعَ رَكَعاتٍ، "يَفصِلُ بين كلِّ ركعتينِ بتسليمٍ على الملائكةِ المُقرَّبينَ والنَّبيِّينَ ومَن تَبِعَهم مِن المُؤمِنينَ والمُسلِمينَ"، أي: يَفصِلُ بين كلِّ رَكعتَينِ مِن الأربعِ ركَعاتٍ بالتَّسليمِ، أي: الخروجِ مِن الصَّلاةِ والتَّحلُّلِ منها، وقيل: بل المقصودُ بالتَّسليمِ هنا التَّشهُّدُ؛ فإنَّ فيه السَّلامَ على الملائكةِ وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ؛ فقد جاء في رِوايةٍ أخرى قولُه: "يجعَلُ التَّسليمَ في آخِرِه"، أي: في آخِرِ الأربعِ ركَعاتٍ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدعن عاصم بن كليب عن أبيه قال كنت جالسا عند علي رضي الله
مسند الإمام أحمدعاصم بن كليب عن أبيه قال كنت جالسا عند علي رضي الله عنه
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان من أجود الناس وأجود ما
مسند الإمام أحمدالحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل
مسند الإمام أحمدأن قريشا قالت إن محمدا وأصحابه قد وهنتهم حمى يثرب فلما قدم رسول
مسند الإمام أحمدعن أبي الطفيل قال كنت مع معاوية وابن عباس وهما يطوفان حول البيت
مسند الإمام أحمدجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لماء زمزم فسقيناه فشرب قائما
مسند الإمام أحمدجاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى زمزم فنزعنا له دلوا فشرب ثم
مسند الإمام أحمدأن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بذي الحليفة ثم أشعر الهدي
مسند الإمام أحمدبت ليلة عند خالتي ميمونة فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متطوعا
مسند الإمام أحمدكانت شاة أو داجنة لإحدى نساء النبي صلى الله عليه وسلم فماتت فقال
مسند الإمام أحمدخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح إلى مكة في شهر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, February 8, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب