حديث تم الشهر تسع وعشرون

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن عباس

«تمَّ الشهرُ تِسعٌ وعِشرون.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 3158 - أخرجه النسائي (2133)، وأحمد (3158) واللفظ له

شرح حديث تم الشهر تسع وعشرون


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

تَذاكَرْنا الشَّهرَ عِندَه، فقال بعضُنا: ثَلاثين، وقال بعضُنا: تِسعًا وعِشرينَ- فقال أبو الضُّحى: حدَّثَنا ابنُ عبَّاسٍ، قال: أصبَحنا يومًا ونِساءُ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يَبكينَ ، عندَ كلِّ امرأةٍ مِنهنَّ أَهْلُها، فدخَلتُ المسجدَ فإذا هوَ ملآنٌ منَ النَّاسِ، قالَ: فجاءَ عُمرُ رضيَ اللَّهُ عنهُ فصعِدَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ وَهوَ في علِّيَّةٍ لَهُ، فسلَّمَ عليهِ فلم يُجبهُ أحدٌ، ثمَّ سلَّمَ فلم يجبهُ أحدٌ، ثمَّ سلَّمَ فلم يجبهُ أحدٌ، فرجعَ، فَنادى بلالًا، فدخلَ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقالَ: أطلَّقتَ نسائكَ ؟ فقالَ: لا، ولَكِنِّي آليتُ منهنَّ شَهْرًا فمَكَثَ تسعًا وعشرينَ، ثمَّ نزلَ فدخلَ علَى نسائِهِ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 3455 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان التابِعون رحِمَهم اللهُ إذا اختِلفوا في أمرٍ رَدُّوه إلى أصحابِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ لِيَذكُروا لهم مِن كَلامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في أمْرِهم هذا، ويَرْفَعوا الخِلافَ بينهم.
وفي هذا الحديثِ يَحكي التابعيُّ أبو يَعْفورٍ عبدُ الرَّحمنِ بنُ عُبيدٍ "أنَّهم قد تَذاكَروا الشَّهرَ"، أي: تَناقَشوا حولَ عددِ أيَّام الشَّهرِ القمَريِّ "عندَ أبي الضُّحى مُسلِمِ بنِ صُبيحٍ الهَمْدانيِّ، قال أبو يَعْفورٍ: "فقال بَعضُنا: ثَلاثين"، أي: إنَّ مدَّةَ الشَّهرِ ثلاثونَ يومًا، "وقال بعضُنا: تِسعًا وعِشْرين"، أي: وذهَب البعضُ الآخَرُ إلى أنَّ مُدَّته تِسعةٌ وعِشْرون يومًا، "فقال أبو الضُّحى: حدَّثنا ابنُ عبَّاسٍ، قال: أَصبَحْنا يومًا ونِساءُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: أزواجُه، "يَبْكينَ، عندَ كلِّ امرأةٍ مِنهنَّ أهلُها"، أي: لِمُواساتِهنَّ في بُكائِهنَّ، "فدَخَلتُ المسجِدَ فإذا هو مَلآنُ مِن النَّاسِ"، أي: مُمتلِئٌ بالنَّاسِ بسَببِ ما حدَث في بَيتِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ ممَّا أُشِيعَ أنَّه طلَّق نِساءَه.
قال ابنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "فجاء عُمرُ رَضِي اللهُ عَنه فصَعِد إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وهو في عُلِّيَّةٍ له"، وفي روايةِ مُسلِمٍ في قولِ حَفصةَ: "هو في خِزانتِه في المَشْرُبةِ"، وهي الغُرفةُ الَّتي يُخزَّنُ فيها الطَّعامُ والشَّرابُ، وعادَةً ما تَكونُ في مَكانٍ عالٍ على غيرِ ما يَكونُ عليه باقي غُرَفِ البَيتِ، وكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قد اعتَزل نِساءَه فيها، فسلَّم عُمرُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فلم يُجِبْه أحَدٌ، ثمَّ سلَّم فلم يُجِبْه أحدٌ، ثمَّ سلَّم فلم يُجِبْه أحدٌ"، وظاهِرُ سَلامِ عُمرَ رَضِي اللهُ عَنه هو إذنُه في الدُّخولِ عليه؛ فلم يأذنْ له أحدٌ، "فرجَع"، أي: هَمَّ عُمرُ رَضِي اللهُ عَنه بالانصِرافِ، "فنادَى بِلالًا" رُوِيَ هكذا بالنصب، ومَعناه أنَّ عُمرَ نادَى بِلالًا لَمَّا عرَف أنَّه عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلم؛ لِيَستأذِنَ له في الدُّخولِ، ورُوِي "بلالٌ" بالرَّفْعِ على أنَّه هو الفاعلُ، والمفعولُ محذوفٌ يعودُ على عُمرَ رضي اللَّه عنه، وقيل: هذا هو الأقربُ؛ ففي البخاريِّ: "فناداه، فدخَل على النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم" بحذف فاعل "فناداه"، والضمير لعمر، وهو الذي دخَل، وقدْ وقَعَ مُبيَّنًا في رِوايةِ أبي نُعيمٍ: "فانصرَف، فناداه بِلالٌ، فدَخَل"، وفي نُسخةٍ أُخرَى للنسائيِّ: "فنادَى بلالٌ" بحذف المفعولِ، وهي موافقةٌ لِمَا في البخاريِّ وأبي نُعَيمٍ.
فدخَل عُمرُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: "أطَلَّقْتَ نِساءَك؟"، أي: هل اعتِزالُك لأزواجِك بسبَبِ طَلاقِك لهنَّ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا، ولَكِنِّي آلَيتُ مِنهنَّ شهرًا"، أي: حلَفْتُ ألَّا أدخُلَ عليهِنَّ شَهرًا، "فمكَثَ تِسعًا وعِشْرين، ثمَّ نزَل فدَخَل على نِسائِه"، وفي روايةِ مُسلِمٍ: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "إنَّ الشَّهرَ يَكونُ تِسعًا وعِشْرين"، وهو يُوافِقُ قولَ مَن قال: إنَّ الشَّهرَ قد يَكونُ تِسعًا وعِشْرين يومًا، وذلك إذا نَقَص، أمَّا إذا تَمَّ فيَكونُ ثَلاثين يومًا.
وفي الحديثِ: رَدُّ الأمرِ عِندَ الاختلافِ إلى العُلماءِ؛ لِيَحتكِموا فيه إلى ما عِندَهم مِن عِلمِ السُّنَّةِ النَّبويَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدسألت ابن عباس عن نبيذ الجر وعن الدباء والحنتم فقال ابن عباس من
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر بذي الحليفة فأتي ببدنة فأشعر
مسند الإمام أحمدوقت النبي صلى الله عليه وسلم لأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة
مسند الإمام أحمدعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول عند الكرب لا
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد على ابنة حمزة أن يتزوجها
مسند الإمام أحمدركبت امرأة البحر فنذرت أن تصوم شهرا فماتت قبل أن تصوم فأتت أختها
مسند الإمام أحمدمن كانت له أرض أن يمنحها أخاه خير له
مسند الإمام أحمدمررت مع ابن عمر وابن عباس في طريق من طرق المدينة فإذا فتية
مسند الإمام أحمدأجنب النبي صلى الله عليه وسلم وميمونة فاغتسلت ميمونة في جفنة وفضلت فضلة
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة بنت الحارث وهو محرم
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة فوضعت له وضوءا
مسند الإمام أحمدعن ابن عباس أنه كره نبيذ البسر وحده وقال نهى رسول الله


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, February 10, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب