حديث التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن مسعود

«إنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُلِّمَ فَواتِحَ الخيرِ، وجَوامِعَه، وخَواتِمَه، فقال: إذا قَعَدتم في كلِّ ركعتَينِ، فقولوا: التَّحيَّاتُ للهِ، والصَّلَواتُ والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولهُ، ثُمَّ ليَتَخيَّرْ أحدُكم مِن الدُّعاءِ أعجبَه إليه، فليَدْعُ به ربَّه عزَّ وجلَّ. وإنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: ألَا أُنبِّئُكم ما العَضْهُ؟ قال: هي النَّميمةُ القالةُ بينَ النَّاسِ. وإنَّ محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: إنَّ الرَّجُلَ يَصدُقُ حتى يُكتَبَ صِدِّيقًا، ويَكذِبُ حتى يُكتَبَ كَذَّابًا.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 4160 - أخرجه مسلم (2606)، والنسائي (1163) مختصراً، وأحمد (4160) واللفظ له

شرح حديث إن محمدا صلى الله عليه وسلم علم فواتح الخير وجوامعه وخواتمه فقال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أوتيَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ جوامعَ الخيرِ ، وخواتمَهُ ، أو قالَ : فواتحَ الخيرِ ، فعلَّمنا خطبةَ الصَّلاةِ ، وخطبةَ الحاجةِ ، خطبةُ الصَّلاةِ : التَّحيَّاتُ للَّهِ والصَّلواتُ والطَّيِّباتُ ، السَّلامُ عليْكَ أيُّها النَّبيُّ , ورحمةُ اللهِ وبرَكاتُهُ ، السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ ، أشْهدُ أن لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ ، وأشْهدُ أنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، وخطبةُ الحاجةِ : أنَّ الحمدَ للَّهِ ، نحمدُهُ ، ونستعينُهُ ، ونستغفرُهُ ، ونعوذُ باللَّهِ من شرورِ أنفسنا ، ومن سيِّئاتِ أعمالنا ، من يَهدِهِ اللَّهُ فلاَ مضلَّ لَهُ ، ومن يضلل فلاَ هاديَ لَهُ ، وأشْهدُ أن لاَ إلَهَ إلاَّ اللَّهُ , وحدَهُ لاَ شريكَ لَهُ ، وأنَّ محمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ ، ثمَّ تصلُ خطبتَكَ بثلاثِ آياتٍ من كتابِ اللهِ : يا أيُّها الَّذينَ آمنوا اتَّقوا اللَّهَ حقَّ تقاتِه ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ، واتَّقوا اللَّهَ الَّذي تساءلونَ بِهِ والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا ، وَ اتَّقوا اللَّهَ وقولوا قولاً سديدًا يصلح لَكم أعمالَكم ويغفر لَكم ذنوبَكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1547 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود ( 2118 ) باختلاف يسير، والترمذي ( 1105 ) مطولاً باختلاف يسير، وابن ماجه ( 1892 ) واللفظ له



ما ترَك النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن شَيءٍ فيه خيرٌ للنَّاسِ في الدُّنيا والآخرةِ إلَّا علَّمَهم إيَّاه، وحَضَّهم عليه ورغَّبَهم فيه، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ ذلك، حيث يقولُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "أُوتِيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ جَوامِعَ الخيرِ، وخواتِمَه- أو قال: فواتِحَ الخيرِ-"، أي: إنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ علَّمَه كلَّ ما فيه نَفعٌ لأُمَّتِه في الدِّينِ والدُّنيا، "فعلَّمَنا خُطبةَ الصَّلاةِ"، أي: صِيغَةَ التَّشهُّدِ الَّتي تكونُ في الصَّلاةِ، "وخُطبةَ الحاجةِ"، أي: ما يُقالُ عند افتِتاحِ الكلامِ لقَضاءِ الحاجةِ؛ مثلُ البيعِ، والنِّكاحِ، وغيرِهما، قال ابنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "خُطبةُ الصَّلاةِ: ‏التَّحيَّاتُ للهِ"‏ هي الكلامُ الَّذي يُحَيَّا به المَلِكُ مِن سلامٍ وغيرِه، والمعنى: أنَّها كلَّها مُستحقَّةٌ للهِ تعالى، وقيل: معنى "التحيَّات" المُلْك.
"‏والصَّلواتُ"، قيل: المُرادُ الصلواتُ الخَمسُ، وقيل: المرادُ أعمُّ من ذلِك، وقيل: العِباداتُ كلُّها، وقيل: الدَّعواتُ، وقيل: الرَّحمةُ، وقيل: التَّحيَّاتُ: العِباداتُ القوليَّةُ، والصَّلواتُ: العِباداتُ الفِعليَّةُ، والطَّيِّباتُ: العِباداتُ الماليَّةُ، قولُه: "‏والطَّيِّباتُ"‏: الكاملةُ الخالِصةُ من الشَّوائبِ.
"‏السَّلامُ عليك أيُّها النَّبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، السَّلامُ علينا وعلى عِبادِ اللهِ الصَّالحينَ"، معنى "السَّلام" إمَّا أنْ يكونَ السَّلامَ الَّذي وُجِّهَ إلى الرُّسلِ والأنبياءِ يقَعُ عليك أيضًا أيُّها النَّبيُّ، أو السَّلامَ المعروفَ لكلِّ أحدٍ، وهو اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ تعالى، ومعناه: التَّعويذُ باللهِ والتَّحصينُ به، أو هو السَّلامةُ مِن كلِّ عَيبٍ وآفةٍ ونَقصٍ وفَسادٍ، فعلَّمَهم صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُفرِدوه بالذِّكرِ؛ لشَرفِه ومَزيدِ حَقِّه عليهم، ثمَّ علَّمَهم أنْ يخُصُّوا أنفُسَهم؛ لأنَّ الاهتمامَ بها أهمُّ، ثمَّ أمَرَهم بتَعميمِ السَّلامِ على الصَّالحينَ؛ إعلامًا منه أنَّ الدُّعاءَ للمُؤمنينَ يَنْبغي أنْ يكونَ شامِلًا لهم.
والصَّالِحونَ هم القائمونَ بما يجِبُ عليهم مِن حُقوقِ اللهِ تعالى وحُقوقِ عِبادِه.
والمُرادُ "برَحمةِ اللهِ": إحسانُه، والبركاتُ هي: الزِّيادةُ مِن كلِّ خيرٍ.
وقولُه: "‏أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ"، وفي روايةِ أبي داودَ مِن حديثِ ابنِ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما زادَ: "وحْدَه لا شَريكَ له"، وهي الشَّهادةُ للهِ سُبحانَه بالتَّوحيدِ، وأنَّه لا مَعبودَ بحَقٍّ إلَّا هو سُبحانَه، "‏وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه"‏ وهذه شَهادةٌ وإقرارٌ من المُسلمِ للنَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بالرِّسالةِ في كُلِّ صَلاةٍ.
قال ابنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه: "وخُطبةُ الحاجةِ: "إنَّ الحمدَ للهِ"، أي: المُستحِقُّ لجميعِ أنواعِ المحامِدِ هو اللهُ سُبحانَه، "نَستعينُه" في الأمورِ كلِّها، "ونستغفِرُه" من الذُّنوبِ كلِّها، "ونعوذُ به"، أي: نلجَأُ إلى اللهِ ونَحْتمِي به، "من شُرورِ أنفُسِنا"، أي: ما يصدُرُ عنها من المعاصي؛ "مَن يهْدِه اللهُ"، أي: مَن يُوفِّقْه اللهُ تعالى للهِدايةِ، "فلا مُضَلَّ له" مِن الشَّيطانِ والنَّفسِ وغيرِهما، "ومَن يُضْلِلْ"، أي: مَن يُزِغْه عنِ اتِّباعِ الحقِّ، "فلا هادِيَ له"، أي: لا أحدَ يَهديه إلى الحَقِّ من دونِ اللهِ، "وأشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وحدَه لا شريكَ له"، أي: أعلَمُ وأعتقِدُ أنَّه لا معبودَ بحقٍّ إلَّا اللهُ، "وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه.
ثمَّ تَصِلُ خُطبتَك"، أي: تقولُ بعدها مُباشرةً، "بثلاثِ آياتٍ من كتابِ اللهِ"، أوَّلُها: قولُه تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [ آل عمران: 102 ]، وهو نِداءٌ للمُؤمنينَ وتَنبيهٌ لهم بفِعلِ الأوامرِ وترْكِ النَّواهي، وألَّا يأتِيَهم الموتُ إلَّا وهم على الإيمانِ مُخلِصونَ مُحسِنونَ الظَّنَّ باللهِ تَعالى، والثَّانيةُ: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [ النساء: 1 ] أي: تَتساءلونَ به فيما بينكم لقَضاءِ حَوائجِكم من بعضٍ، واتَّقوا الأرحامَ أنْ تَقْطعوها، والثَّالثةُ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } [ الأحزاب: 70، 71 ]، وهذا وعدٌ مِن اللهِ لمَن يتَّقيه ويقولُ الحقَّ المُستقيمَ الَّذي لا اعوجاجَ فيه: أنْ يُوفِّقَه للأعمالِ الصَّالحةِ، وأنْ يغفِرَ له ذُنوبَه الماضيةَ، وأنْ يُلْهِمَه التَّوبةَ ممَّا قد يقَعُ منه في المُستقبَلِ، وأنَّ الفوزَ يومَ القيامةِ لمَن أطاع اللهَ ورسولَه.
وفي الحديثِ: أنَّ الخُطبةَ يَنْبغي أنْ تكونَ مُشتملِةً على الحَمدِ، والشَّهادتينِ، وبَعضِ الآياتِ القُرآنيَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال حجاج كنا عند النبي
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم قال للنساء تصدقن فإنكن أكثر أهل النار
مسند الإمام أحمدهاجت ريح حمراء بالكوفة فجاء رجل ليس له هجيرى إلا يا عبد الله
مسند الإمام أحمدلما نزلت فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا النصر قال عبد
مسند الإمام أحمدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لميقاتها إلا
مسند الإمام أحمديا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر أهل النار فقالت امرأة وما لنا أكثر
مسند الإمام أحمدألا إني أبرأ إلى كل خليل من خله ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت
مسند الإمام أحمدقالت أم حبيبة اللهم أمتعني بزوجي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأبي
مسند الإمام أحمدأن رجلا كان في سفر فولدت امرأته فاحتبس لبنها فجعل يمصه ويمجه فدخل
مسند الإمام أحمدلا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في
مسند الإمام أحمدإذا كنتم ثلاثة فلا يتناج اثنان دون واحد فإن ذلك يحزنه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, February 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب