حديث فنسي عمرو واحدة ونسيت أنا أخرى وبقيت هذه عن النجوى عن كذا

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن مسعود

«قال ابنُ مَسعودٍ: كنتُ لا أُحبَسُ عن ثلاثٍ -وقال ابنُ عَونٍ: فنَسِيَ عمرٌو واحدةً، ونَسيتُ أنا أُخرى، وبَقِيَتْ هذه- عن النَّجْوى، عن كذا، وعن كذا، قال: فأتَيتُه، وعندَه مالكُ بنُ مُرارةَ الرَّهاويُّ، قال: فأدرَكتُ مِن آخِرِ حديثِه وهو يقولُ: يا رسولَ اللهِ، إنِّي رَجُلٌ قد قُسِمَ لي مِن الجَمالِ ما تَرى، فما أُحِبُّ أنَّ أحدًا مِن النَّاسِ فَضَلَني بشِراكَينِ فما فوقَهما؛ أفَليس ذلك هو البَغْيُ؟ قال: ليس ذلك بالبَغْيِ، ولكنِ البَغيُ مَن سَفِهَ الحَقَّ -أو بَطِرَ الحَقَّ- وغَمَطَ النَّاسَ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح إن ثبت سماع حميد بن عبد الرَّحمن - وهو الحميري - من ابن مَسعودٍ

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 4058 - أخرجه أحمد (4058) واللفظ له، والحاكم (7367)

شرح حديث قال ابن مسعود كنت لا أحبس عن ثلاث وقال ابن عون فنسي


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بيْنَما أنَا أمْشِي مع ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهما آخِذٌ بيَدِهِ، إذْ عَرَضَ رَجُلٌ، فَقالَ: كيفَ سَمِعْتَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في النَّجْوَى؟ فَقالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّ اللَّهَ يُدْنِي المُؤْمِنَ، فَيَضَعُ عليه كَنَفَهُ ويَسْتُرُهُ، فيَقولُ: أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ أتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فيَقولُ: نَعَمْ أيْ رَبِّ، حتَّى إذَا قَرَّرَهُ بذُنُوبِهِ، ورَأَى في نَفْسِهِ أنَّه هَلَكَ، قالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ في الدُّنْيَا، وأَنَا أغْفِرُهَا لكَ اليَومَ، فيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وأَمَّا الكَافِرُ والمُنَافِقُونَ، فيَقولُ الأشْهَادُ: { هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ } [ هود: 18 ].
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2441 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2768 ) باختلاف يسير



رَحمةُ اللهِ تعالَى وَسِعتْ كلَّ شَيءٍ، ورَحمتُه في الآخِرةِ أَضْعافُ ما جَعَلَه في الدُّنيا، وتَكونُ لِعبادِه المؤمِنين، ولها صُوَرٌ مُتعدِّدةٌ، ومنها سَتْرُه سُبحانَه لعِبادِه المؤمنينَ عندَ الحِسابِ.
وفي هذا الحديثِ يَذكُرُ التَّابعيُّ صَفوانُ بنُ مُحرِزٍ المازِنيُّ أنَّه كان يَسيرُ مع عبْدِ اللهِ بنِ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما آخِذًا بيَدَيْه، إذ ظَهَرَ له رجُلٌ، وسَأَلَه عن النَّجْوَى، والنَّجوى هي إسرارُ الواحدِ بالكلامِ مع آخَرَ على انفرادٍ، والمرادُ بها هنا: ما يقَعُ بيْن اللهِ تعالَى وبيْن عبْدِه المؤمنِ يومَ القيامةِ، وهو فضْلٌ مِن اللهِ تعالَى، حيث يَذكُرُ المَعاصيَ للعبْدِ سِرًّا.
فذَكَرَ ابنُ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخبَرَ أنَّ اللهَ تعالَى يُدْني المؤمنَ، أي: يُقرِّبه إليه يومَ القيامةِ؛ ليُكلِّمَه ويَعرِضَ عليه ذُنوبَه فيما بيْنه وبيْنه، فيَضَعُ عليه كنَفَه، والكَنَفُ في اللُّغةِ: السَّتْرُ والحِرزُ والنَّاحيةُ، ويَستُرُه، أي: يَستُرُ عبْدَه عن رُؤيةِ الخَلْق له؛ لئلَّا يَفتضِحَ أمامَهم فيُخْزى، ويُكلِّمُه فيها سِرًّا فيَقولُ له: أتَعرِفُ ذنْبَ كذا؟ أتَعرِفُ ذنْبَ كذا؟ فيُذكِّرُه بما فعَلَه في الدُّنيا في لُطفٍ وخَفاءٍ، حتَّى إذا قَرَّره بذلك واعتَرَف بذُنوبِه، وتَيقَّن أنَّه داخلٌ النَّارَ لا مَحالةَ إلَّا أنْ يَتَدارَكَه عفْوُ اللهِ؛ يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ له: سَتَرتُها عليك في الدُّنيا وأنا أغفِرُها لك اليومَ.
أمَّا الكافرُ والمنافقُ في عَقيدتِه، فيَقولُ الأشهادُ -وهم الحاضِرون مِن الملائكةِ والنَّبيِّين والجنِّ والإنسِ-: { هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ } [ هود: 18 أي: هؤلاء الَّذين كَفَروا ونَسَبوا إلى اللهِ ما لا يَليقُ به مِن الشَّريكِ والولدِ والزَّوجةِ، وغيرِ ذلك، { أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }، أي: ألَا سَخَطُ اللهِ الدَّائمُ وإبعادُه مِن رَحمتِه، على المُعتَدينَ الذين وَضَعوا العبادةَ في غيرِ مَوضِعِها.
وفي الحديثِ: إثباتُ صِفةِ الكلامِ للهِ عزَّ وجلَّ على ما يَليقُ بجَلالِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن حلف على يمين ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله عز وجل
مسند الإمام أحمدكنت مستترا بأستار الكعبة قال فجاء ثلاثة نفر كثير شحم بطونهم قليل فقه
مسند الإمام أحمدما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة قط إلا لميقاتها
مسند الإمام أحمدأنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول يا رب أصحابي
مسند الإمام أحمديجمع خلق أحدكم في بطن أمه أربعين ليلة ثم يكون علقة مثل ذلك
مسند الإمام أحمدكنا إذا قعدنا في الصلاة قلنا السلام على الله السلام علينا من ربنا
مسند الإمام أحمدأنه قال في هذه الآية ولقد رآه نزلة أخرى النجم قال رسول
مسند الإمام أحمدلو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر
مسند الإمام أحمدالضيافة ثلاث فما زاد على ذلك فهو صدقة
مسند الإمام أحمدلا تكتبوا عني شيئا إلا القرآن فمن كتب عني شيئا فليمحه وقال حدثوا
مسند الإمام أحمدإذا أوهم الرجل في صلاته فلم يدر أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل ابن صائد عن تربة الجنة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, February 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب