حديث فتقدم فصلى ركعتين ثم سلم ثم استقبل الناس بوجهه وأعطي قوسا أو

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث البراء بن عازب

«كنَّا جُلوسًا في المُصلَّى يومَ أضْحى، فأتانا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فسَلَّمَ على النَّاسِ، ثُمَّ قال: إنَّ أوَّلَ نُسُكِ يومِكم هذا الصَّلاةُ، قال: فتَقدَّمَ، فصَلَّى ركعتَينِ، ثُمَّ سَلَّمَ، ثُمَّ استَقبَلَ النَّاسَ بوَجهِه، وأُعطيَ قَوسًا، أو عَصًا، فاتَّكَأَ عليه، فحَمِدَ اللهَ، وأثْنى عليه، وأمَرَهم، ونَهاهم، وقال: مَن كان منكم عَجَّلَ ذَبحًا، فإنَّما هي جَزَرةٌ أطعَمَها أهلَه؛ إنَّما الذَّبحُ بعدَ الصَّلاةِ، فقام إليه خالي أبو بُردةَ بنُ نِيارٍ، فقال: أنا عَجَّلتُ ذَبحَ شاتي يا رسولَ اللهِ؛ ليُصنَعَ لنا طَعامٌ نَجتمِعُ عليه إذا رَجَعْنا، وعندي جَذَعةٌ مِن مَعْزَى، هي أَوفى مِن الذي ذَبَحتُ، أفَتَفي عنَّي يا رسولَ اللهِ؟ قال: نعمْ، ولنْ تَفيَ عن أحَدٍ بعدَك، قال: ثُمَّ قال: يا بِلالُ، قال: فمَشى، واتَّبَعَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، حتى أَتى النِّساءَ، فقال: يا مَعشرَ النِّسْوانِ، تَصدَّقنَ؛ الصَّدقةُ خيرٌ لكُنَّ، قال: فما رَأَيتُ يومًا قَطُّ أكثرَ خَدَمةً مَقطوعةً، وقِلادةً، وقُرطًا مِن ذلك اليَومِ.»

مسند الإمام أحمد
البراء بن عازب
شعيب الأرناؤوط
صحيح بطرقه وشواهده

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 18490 - أخرجه أبو داود (1145) مختصراً بنحوه، وأحمد (18490) واللفظ له

شرح حديث كنا جلوسا في المصلى يوم أضحى فأتانا رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسُكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فإنَّه قَبْلَ الصَّلَاةِ ولَا نُسُكَ له، فَقالَ أبو بُرْدَةَ بنُ نِيَارٍ خَالُ البَرَاءِ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنِّي نَسَكْتُ شَاتي قَبْلَ الصَّلَاةِ، وعَرَفْتُ أنَّ اليومَ يَوْمُ أكْلٍ وشُرْبٍ، وأَحْبَبْتُ أنْ تَكُونَ شَاتي أوَّلَ ما يُذْبَحُ في بَيْتِي، فَذَبَحْتُ شَاتي وتَغَدَّيْتُ قَبْلَ أنْ آتِيَ الصَّلَاةَ، قالَ: شَاتُكَ شَاةُ لَحْمٍ.
قالَ: يا رَسولَ اللَّهِ، فإنَّ عِنْدَنَا عَنَاقًا لَنَا جَذَعَةً هي أحَبُّ إلَيَّ مِن شَاتَيْنِ، أفَتَجْزِي عَنِّي؟ قالَ: نَعَمْ، ولَنْ تَجْزِيَ عن أحَدٍ بَعْدَكَ.
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 955 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 955 )، ومسلم ( 1961 )



علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واجباتِ الأعيادِ وسُننَها وآدابَها، ومِن ذلك وَقتُ الصَّلاةِ يومَ الأضْحى وكَيفيَّتُها، ووَقتُ ذَبْحِ الأُضحيةِ؛ تلك الشَعيرةُ العَظيمةُ مِن شَعائرِ الإسلامِ، وهي عِبادةٌ مُؤقَّتةٌ بوَقتٍ، لا تَجوزُ قبْلَه ولا بعْدَه.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي البَراءُ بنُ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَطَب يومَ الأضْحى، وذلك بعْدَ صَلاةِ العِيدِ وليس قبْلَها، فبيَّن للنَّاسِ أنَّ مَن صلَّى العيدَ مع المسلمينَ، ثمَّ ذبَحَ أُضحيتَه بعْدَ الصَّلاةِ؛ فقد وافَقَ العِبادةَ المشروعةَ الَّتي يُثابُ عليها ثَوابَ الأُضحيةِ، ومَن لم يفعَلْ فذبَحَ قبْل الصَّلاةِ، فإنَّه لا نُسُكَ له، أي: فلا يُعطى ثَوابَ الأُضحيةِ، فقام أبو بُرْدةَ بنُ نِيَارٍ خالُ البَراءِ بنِ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما، فذكَرَ أنَّه ذبَحَ شاتَه قبْلَ الصَّلاةِ، مُعلِّلًا ذلك بأنَّ يومَ الأضحَى يومُ أكْلٍ وشُربٍ، وأنَّه أحَبَّ أنْ تكونَ شاتُه أوَّلَ ما يُذبَحُ في بَيتِه، وأنَّه أكَل منها قبْلَ أنْ يَأتيَ إلى الصَّلاةِ، فأجابَه النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنَّ شاتَه التي ذَبَحَها مُجرَّدُ شاةِ لَحْمٍ، ولا تَصِحُّ أُضْحيةً، وليس فيها ثَوابُ النُّسُكِ، وإنَّما هي على عادةِ الذَّبحِ للأكْلِ المُجرَّدِ مِن القُربةِ.
فذَكَرَ أبو بُرْدةَ أنَّه لا يَملِكُ إلَّا عَناقًا، وهي الأُنثى مِن ولَدِ المَعْزِ، ( جَذَعةً )، والجذَعةُ ما كانتْ دونَ السَّنةِ.
وقيل: الإجذاعُ زمَنٌ وليسَ بسِنٍّ يَسقُطُ ولا يَنبُتُ؛ فالجَذَعُ اسمٌ لولَدِ الماعزِ إذا قَوِيَ؛ فهو الآنَ لا يَملِكُ إلَّا جَذَعةً مِن المَعْزِ ولكنَّها عِندَه أفضلُ وأحبُّ مِن شَاتَينِ؛ لكَثرةِ لَحْمِها، وغَلاءِ ثَمنِها، فسَأَلَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: هلْ تُجزِئُه تلك الجَذَعةُ أُضحيةً؟ فرخَّصَ له النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذَبْحِ الجذَعةِ مِن المَعْزِ؛ لأنَّه لا يَملِكُ غيرَها، وأجابَه بأنَّها تُجزِئُه وحْدَه خاصَّةً، ولا تُجزِئُ أحدًا بعْدَه مِن الأُمَّةِ.
وفي هذا دَلالةٌ على أنَّ الجَذَعةَ مِن المَعزِ التي دُونَ السَّنةِ لا تُجزِئُ فى الضحايا، ويُجزِئُ مِن المَعزِ الثَّنيُّ فما فوقَه، وهي ما تَمَّ له سَنةٌ ودخَلَ في الثانيةِ.
وفي الحديثِ: المُنافسةُ والمُسارعةُ إلى فِعلِ الخَيراتِ.
وفيه: فَضيلةُ أبي بُرْدةَ رَضيَ اللهُ عنه.
وفيه: أنَّ سُنَّةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ التَّيسيرُ والتَّخفيفُ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو هدى زقاقا كان له كعدل
مسند الإمام أحمدما كره رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأضاحي أو ما نهى
مسند الإمام أحمدأتي النبي صلى الله عليه وسلم بثوب حرير فجعل أصحابه يتعجبون من لينه
مسند الإمام أحمدمر بنا النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر وقد طبخنا القدور فقال
مسند الإمام أحمدنزلت حافظوا على الصلوات وصلاة العصر فقرأناها على عهد رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدإذا أويت إلى فراشك فقل اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت
مسند الإمام أحمدرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ينقل من تراب الخندق حتى وارى التراب
مسند الإمام أحمدأهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم  حلة حرير فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون
مسند الإمام أحمديا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل جهنم يوم القيامة
مسند الإمام أحمداستأذن علقمة والأسود على عبد الله قال إنه سيليكم أمراء يشتغلون عن وقت
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان زميله يوم بدر علي وأبو
مسند الإمام أحمدإن الله لم يحرم حرمة إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, February 13, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب