حديث وقال قبل ذاك حبيبي عليه الصلاة والسلام قال فقال يا فارسي اقرأ

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«أَيُّـما صلاةٍ لا يُقْرأُ فيها بفاتِـحةِ الكتابِ فهي خِداجٌ، ثم هي خِداجٌ، ثم هي خِداجٌ، قال: قال أبو هُريرةَ: وقال قَبْلَ ذاك حَبيبي عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ قال: فقال: يا فَارِسِيُّ، اقْرَأْ بفاتِـحةِ الكتابِ، فإني سـمِعْتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: قال اللهُ عزَّ وجلَّ: قسَمْتُ الصلاةَ بَيْني وبَينَ عَبْدي -وقال مَرَّةً: ولِعَبْدي ما سأَلَ-، فإذا قال: {الْـحَمْدُ لِـلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} (الفاتحة: 2) قال: حـمِدَني عَبْدي، فإذا قال: {الرَّحْـمَنِ الرَّحيمِ} (الفاتحة: 3) قال: مـجَّدَني عَبْدي، أو أَثْنَـى عليَّ عَبْدي، فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} (الفاتحة: 4) قال: فوَّضَ إليَّ عَبْدي، فإذا قال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (الفاتحة: 5) قال: فهذه بَيْني وبَينَ عَبْدي، ولِعَبْدي ما سأَلَ -وقال مَرَّةً: ما سأَلَني- فيَسأَلُه عَبْدُه: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الـمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الذين أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الـمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} (الفاتحة: 7) قال: هذا لِعَبْدي، لَك ما سَأَلْتَ -وقال مَرَّةً: ولِعَبْدي ما سَأَلَني.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7291 - أخرجه مسلم (395) باختلاف يسير

شرح حديث أيما صلاة لا يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج ثم هي خداج


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ ثَلاثًا غَيْرُ تَمامٍ.
فقِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إنَّا نَكُونُ وراءَ الإمامِ؟ فقالَ: اقْرَأْ بها في نَفْسِكَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ }، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: { مالِكِ يَومِ الدِّينِ }، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي، فإذا قالَ: { إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ: { اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ } قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 395 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الصَّلاةُ عِبادةٌ تَوقيفيَّةٌ، وقد عَلَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أركانَها وكَيفيَّتَها، وهَيئَتَها، وكُلَّ ما يَتعلَّقُ بها قَولًا وفِعلًا.
وفي هذا الحَديثِ يَروي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عَنه أن النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخبَرَ أنَّ مَن صلَّى صَلاةً لم يَقرَأ فيها بأمِّ القُرآنِ -وهي فاتِحةُ الكِتابِ- فهي صَلاةٌ «خِدَاجٌ»، أي: ناقِصةٌ غيرُ تامةٍ، وكرَّر ذلك ثَلاثَ مرَّاتٍ؛ تأكيدًا على أهَمِّيَّتِها، فقِراءةُ الفاتحةِ للإمامِ والمنفردِ رُكنٌ من أركانِ الصَّلاةِ، فسَأل بَعضُ الحاضِرين أبا هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه فقال: «إنَّا نكونُ وَراءَ الإمامِ»؛ فكيف تكونُ القراءةُ؟ فأجابَه أبو هُرَيرَة رَضيَ اللهُ عنه: «اقرَأْ بها في نفْسِك» سِرًّا دونَ رفعِ الصَّوتِ ودونَ إسماعِ غيرِك بها؛ ثم أخبَرَ أنَّه سَمِع رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: «قال اللهُ تَعالَى» في الحديثِ القُدسيِّ: «قسَمتُ الصَّلاةَ» أي: سُورةَ الفاتحةِ، وسُمِّيت صلاةً؛ لأنَّ الصَّلاةَ لا تَصِحُّ إلَّا بها، «بيْني وبيْن عَبْدي نِصفينِ»، لي نِصفُها، وله نِصفُها، فنِصفُها الأوَّلُ: حمدٌ وثَناءٌ علَيَّ، أجزيه عليه خيرَ الجزاءِ، ونصفُها الثَّاني: تَضرُّعٌ ودُعاءٌ، أستجيبُ له وأُعطيه ما سَألَ؛ فإذا قال: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }، قال اللهُ: «حَمِدني عَبْدي» والإخبارُ بذلك دَليلُ قَبولِه تَعالَى لتَحميدِ عَبدِه إيَّاه، والظاهرُ أنَّه يقولُ هذا لمَلائكتِه؛ تَنويهًا بشَأنِ العبدِ، وإذا قال: { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }، قال الله: «أثْنى علَيَّ عَبْدي» حيث اعتَرَف لي بعُمومِ الإنعامِ على خَلقي، والثَّناءُ: المدحُ، وإذا قال: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }، قال اللهُ: مجَّدَني عَبدي، من المَجدِ، وهو الشَّرَفُ الواسعُ، وهو أبلَغُ من الحَمدِ والثَّناءِ، فإذا قال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }، قال اللهُ: «هذا بيْني وبيْن عَبْدي»؛ فالنِّصفُ الأوَّلُ اعتِرافٌ بالأُلوهيَّةِ، واستِجابةٌ بالعِبادةِ، والنِّصفُ الثَّاني: دُعاءٌ بالاستعانةِ، «ولعَبْدي ما سَأَل» من الاسِتعانةِ، فإذا قال: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }، قال الله: «هذا لِعَبْدِي» أي: هذا تضرُّعٌ ودُعاءٌ من عَبدي، «ولعَبْدي ما سَألَ» وقد أجبتُ دُعاءَه.
والرَّاجِحُ أنَّه لا تجبُ قراءةُ الفاتحةِ على المأمومِ في الصَّلاةِ الجَهريَّةِ، وأنَّ على المأمومِ أن يَستَمِعَ لقِراءةِ إمامِه فيما زادَ على الفاتحةِ؛ لقَولِه تَعالَى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } [ الأعراف: 204 ]، وعند النَّسائيِّ عن أبي هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عَنه قال: قال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «إنَّما جُعِل الإمامُ ليُؤتَمَّ به؛ فإذا كَبَّر فكَبِّروا، وإذا قَرَأ فأَنصِتُوا».
وفي الحَديثِ: إثباتُ صِفةِ الكَلامِ لله عزَّ وجَلَّ على الوَجه الذي يَليقُ به سُبحانَه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمداليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للكسب
مسند الإمام أحمدليس على المسلم في فرسه ولا عبده صدقة
مسند الإمام أحمدقال الله عز وجل لا يأتي النذر على ابن آدم بشيء لم أقدره
مسند الإمام أحمديقول الله عز وجل يا ابن آدم أنفق أنفق عليك وقال يمين الله ملأى
مسند الإمام أحمدلا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا
مسند الإمام أحمدإذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم
مسند الإمام أحمدلا تلقوا البيع ولا تصروا الغنم والإبل للبيع فمن ابتاعها بعد ذلك فهو
مسند الإمام أحمدلا يصلي الرجل في الثوب الواحد ليس على منكبيه شيء وقال مرة عاتقه
مسند الإمام أحمديعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد بكل عقدة يضرب عليك ليلا
مسند الإمام أحمدنحن الآخرون ونحن السابقون يوم القيامة بيد كل أمة وقال مرة بيد أن
مسند الإمام أحمدإنما أنا بشر أغضب كما يغضب البشر فأيما رجل آذيته أو جلدته فاجعلها
مسند الإمام أحمدشهدت معاوية سأل زيد بن أرقم شهدت مع رسول الله صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, February 25, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب