حديث إنا لم نخلق لهذا إنما خلقنا للحراثة فقال الناس سبحان الله بقرة

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو هريرة

«صلَّى بِنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلاةً، ثم أَقْبَلَ علَيْنا بِوَجْهِه، فقال: بَيْنا رَجُلٌ يَسوقُ بَقَرَةً إذ ركِبَها فضرَبَـها، قالت: إنَّا لَـمْ نُـخْلَقْ لِـهذا، إنما خُلِقْنا للحِرَاثَةِ، فقال النَّاسُ: سُبحانَ اللهِ، بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ! فقال: فإنِّـي أُومِنُ بِـهذا أنا وأبو بكرٍ وعُمَرُ، وما هما ثَـمَّ، وبَيْنا رَجُلٌ في غَنَمِه إذْ عَدَا عليها الذِّئْبُ، فأخَذَ شاةً مِنها، فطلَبَه، فأدرَكَه، فاستنقَذَها منه، فقال: يا هذا، استنقَذْتَـها مِنِّـي، فمَن لَـها يَوْمَ السَّبُعِ، يَوْمَ لا رَاعِيَ لَـها غَيْري؟ قال النَّاسُ: سُبحانَ اللهِ، ذِئْبٌ يَتكَلَّمُ! قال: إنِّي أُومِنُ بذلك وأبو بكرٍ وعُمَرُ، وما هُـما ثَـمَّ.»

مسند الإمام أحمد
أبو هريرة
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 7351 - أخرجه البخاري (3471)، ومسلم (2388)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (8111)، وأحمد (7351) واللفظ له

شرح حديث صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة ثم أقبل علينا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

صَلَّى رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَقالَ: بيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا، فَقالَتْ: إنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهذا، إنَّما خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ، فَقالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ، فَقالَ: فإنِّي أُومِنُ بهذا أنَا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ -وما هُما ثَمَّ- وبيْنَما رَجُلٌ في غَنَمِهِ إذْ عَدَا الذِّئْبُ، فَذَهَبَ منها بشَاةٍ، فَطَلَبَ حتَّى كَأنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا منه، فَقالَ له الذِّئْبُ هذا: اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي، فمَن لَهَا يَومَ السَّبُعِ، يَومَ لا رَاعِيَ لَهَا غيرِي؟! فَقالَ النَّاسُ: سُبْحَانَ اللَّهِ! ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ، قالَ: فإنِّي أُومِنُ بهذا أنَا، وأَبُو بَكْرٍ، وعُمَرُ.
وما هُما ثَمَّ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3471 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 3471 ) واللفظ له، ومسلم ( 2388 )



المبادَرةُ إلى تَصديقِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كلِّ ما أخبَرَ به، واليقينُ أنَّ قولَه الحقُّ؛ دَليلُ صِدقِ الإيمانِ باللهِ ورَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قدْ حكَى لهم حادثتينِ خارِقتينِ للعادةِ وقَعَتَا في الأزمانِ الماضيةِ، فأخبَرَ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صلَّى صَلاةَ الفجْرِ ذاتَ يومٍ، ثمَّ أقبَلَ على النَّاسِ، أي: تَحوَّلَ إليهم بوَجْهِه، وذَكَرَ أنَّه بيْنما رجُلٌ يَسُوقُ بَقَرةً وهو راكبٌ لها، ضرَبَها، فالْتَفَتَت إليه البقرةُ، وتَكلَّمَت، فقالَت له: إنَّا -جِنْسَ البَقَرِ- لم نُخْلَقْ للرُّكوبِ والضَّربِ، وإنَّما خُلِقْنا لحَرْثِ الأرضِ والزَّرعِ، فقال النَّاسُ مُتعجِّبين مِن نُطْقِها: سُبحانَ اللهِ! بَقرةٌ تَتَكلَّمُ، واستُدلَّ بذلكَ على أنَّ الدَّوابَّ لا تُستعمَلُ إلَّا فيما جَرَت العادةُ باستعمالِها فيه، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ قولُ البقرةِ: «إنَّما خُلِقْنا للحرْثِ» إشارةً إلى تَعظيمِ ما خُلِقَت له، وليس المَقصدُ حَصْرَ ما خُلِقَت له في الحِراثةِ فقطْ؛ لأنَّ مِن جُملةِ ما خُلِقَت له أنَّها تُذبَحُ وتُؤكَلُ.
فقال لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فَإنِّي أُومِنُ بهذا أَنا، وأبو بَكرٍ، وعُمَرُ»، أي: فأمَّا أنا وأبو بَكرٍ وعمَرُ، فإنَّا قدْ صدَّقْنا بهذه الحادثةِ، وإنْ كانت مِن الأشياءِ الغريبةِ الخارقةِ للعادةِ، المُخالِفةِ للنُّظُمِ الكونيَّةِ؛ لأنَّ الَّذي خَلَق هذه النُّظمَ قادرٌ على خَرقِها، وإنَّما ذكَر صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أبا بَكرٍ وعمَرَ مع أنَّهما غيُر حاضرينِ -كما في قولِه: «وما هما ثَمَّ»- ثِقةً بهما؛ لعِلمِه بصِدقِ إيمانِهما، وقوَّةِ يَقينِهما، وكَمالِ مَعرفتِهما بعَظيمِ سُلطانِ اللهِ وكَمالِ قُدرتِه.
ثمَّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «وبيْنما رجُلٌ في غَنَمِه إذ عَدا الذِّئبُ» مِن العُدْوانِ، أي: هَجَمَ الذِّئبُ على غَنَمِه، وأخَذَ منها واحدةً، فبَحَثَ صاحبُ الغَنَمِ عن الشَّاةِ التي أخَذَها الذِّئبُ، فلمَّا اقتَرَبَ مِن الذِّئبِ وتَمكَّنَ منه حتَّى كَأنَّه استَنْقَذَها مِنه، تَكلَّمَ الذِّئبُ وقال لصاحِب الغَنَمِ: يا هذا، استَنْقَذْتَها مِنِّي، فمَن لها -أي: للشَّاةِ- يَومَ السَّبُعِ؟! أي: مَن يَحْميها منِّي في ذلك اليومِ الَّذي تَخْلو فيه الأرضُ مِن البشَرِ، ولا يَبْقى فيها سِوى السِّباعِ -والسَّبُعُ: كلُّ حَيوانٍ مُفترِسٍ- حيث تَخرَبُ البلادُ، ويَهلِكُ العبادُ، ويَفنى البشَرُ، فلا يَبْقى للغَنَم راعٍ يَحْمِيها مِن السِّباعِ والذِّئابِ.
فقال النَّاسُ مُتعجِّبين: سُبحانَ اللهِ! ذِئبٌ يتَكلَّمُ! فقال لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِثلَما قال في الأوَّلِ: «فَإنِّي أُومِنُ بهذا أَنا، وأبو بَكرٍ، وعُمَرُ».
وفي الحديثِ: عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّةِ.
وفيه: فَضيلةُ أبي بَكرٍ وعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما، وثِقَةُ رَسول اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بإيمانِهما إيمانًا لا يَعْقُبُه ارتِيابٌ.
وفيه: الثِّقةُ بما يُعلَمُ مِن صِحَّةِ إيمانِ المرءِ وثاقبِ عِلمِه، والحكْمُ عليه بالعادةِ المعلومةِ منه.
وفيه: أنَّ مِن الإيمانِ التَّصديقَ بكلِّ ما أخبَرَ به صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُطلَقًا.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن صلى على جنازة فله قيراط ومن اتبعها حتى يفرغ من شأنها فله
مسند الإمام أحمدإذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه شفاء والآخر
مسند الإمام أحمدلا أدري عمن سئل سفيان عن ثمامة بن أثال فقال كان المسلمون
مسند الإمام أحمداختصم الرجال والنساء أيهم في الجنة أكثر فقال أبو هريرة قال أبو القاسم
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشي إما الظهر أو
مسند الإمام أحمدمن ابتاع محفلة أو مصراة فهو بالخيار فإن شاء أن يردها فليردها وإن
مسند الإمام أحمدأصدق بيت قاله الشاعر البحر الطويل ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد ابن أبي
مسند الإمام أحمدوزاد فيه وينفتل عن يمينه وعن يسارهأي في حديث  يصلي قائما وقاعدا
مسند الإمام أحمدلما نزلت من يعمل سوءا يجز به النساء شقت على المسلمين وبلغت
مسند الإمام أحمداحتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا
مسند الإمام أحمدإذا زنت أمة أحدكم فتبين زناها فليجلدها الحد ولا يثرب قال سفيان لا
مسند الإمام أحمدعن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, February 25, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب