حديث ألا فتى ينزل كنته قال يعني أمة الأشعري فقلت بلى فأدنيتها من

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو موسى الأشعري

«أنَّ أُسَيدَ بنَ المُتشَمِّسِ قال: أقبَلْنا مع أبي موسى مِن أصبَهانَ فتَعجَّلْنا، وجاءتْ عُقَيلةُ، فقال أبو موسى: ألَا فتًى يُنزِلُ كَنَّتَه؟ قال: يَعني أَمةَ الأشعَريِّ، فقُلتُ: بلى، فأدنَيتُها مِن شجرةٍ، فأنزَلتُها، ثُمَّ جِئتُ فقَعَدتُ مع القَومِ، فقال: ألَا أُحدِّثُكم حديثًا كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثَناه؟ فقُلْنا: بلى، يَرحَمُكَ اللهُ، قال: كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحدِّثُنا أنَّ بيْنَ يدَيِ السَّاعةِ الهَرْجَ، قيلَ: وما الهَرْجُ؟ قال: الكَذِبُ والقَتلُ، قالوا: أكثرُ ممَّا نَقتُلُ الآن؟ قال: إنَّه ليس بقَتلِكم الكفَّارَ؛ ولكنَّه قَتلُ بعضِكم بعضًا، حتى يَقتُلَ الرَّجُلُ جارَه، ويَقتُلَ أخاه، ويَقتُلَ عَمَّه، ويَقتُلَ ابنَ عَمِّه! قالوا: سُبحانَ اللهِ، ومعنا عُقولُنا؟! قال: لا، ألَا أنَّه يُنزَعُ عُقولُ أهلِ ذاكم الزَّمانِ حتى يَحسَبَ أحَدُكم أنَّه على شيءٍ وليس على شيءٍ، والذي نَفْسُ محمَّدٍ بيَدِه، لقد خَشيتُ أنْ تُدرِكَني وإيَّاكم تلك الأُمورُ، وما أجِدُ لي ولكم منها مَخرجًا فيما عَهِدَ إلينا نَبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلَّا أنْ نَخرُجَ منها كما دَخَلْناها، لم نُحدِثْ فيها شيئًا.»

مسند الإمام أحمد
أبو موسى الأشعري
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 19636 - أخرجه ابن ماجه (3959) بنحوه، وأحمد (19636) واللفظ له. وحديث الهرج أخرجه البخاري (7064)، ومسلم (2672) بنحوه

شرح حديث أن أسيد بن المتشمس قال أقبلنا مع أبي موسى من أصبهان فتعجلنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إن بين يدَيِ الساعةِ لهرَجًا, قال :قلت: يا رسولَ اللهِ ما الهرَجُ ؟قال: القتلُ, فقال بعضُ المسلمينَ: يا رسولَ اللهِ إنا نقتُلُ الآن في العامِ الواحدِ من المشركينَ كذا وكذا ,فقال رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم- ليس بقتلِ المشركين ولكن يقتُلُ بعضُكم بعضًا حتى يقتُلَ الرجلُ جارَهُ وابنَ عمهِ وذا قرابتِهِ فقال بعضُ القومِ :يا رسولَ اللهِ ومعَنا عُقولُنا ذلك اليومِ؟ فقال رسولُ اللهِ _صلى الله عليه وسلم_ :لا ,تُنزَعُ عُقولُ أكثرِ ذلك الزمانِ ويَخلُفُ له هباءٌ من الناسِ لا عُقولَ لهم.
ثم قال الأشعريُّ: وايمُ اللهِ إني لأظنُها مُدرِكَتي وإيَّاكم ,وايمُ اللهِ ما لي ولكم منها مخرجٌ إن أدركَتنا فيما عهِد إلينا نبيُّنا _صلى الله عليه وسلم_ إلا أن نخرجَ كما دخلنا فيها.
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3213 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



يومُ القِيامةِ يومٌ شأنُه عظيمٌ، وقد أخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنَّ قبْلَه تَحدُثُ فِتَنٌ عظيمةٌ وأحداثٌ مُتوالِيَةٌ فيها مِن الأهوالِ والأفعالِ ما يَصعُبُ على العُقولِ تَصوُّرُه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ الصَّحابيُّ الجليلُ أبو موسى الأشعريُّ رضِيَ اللهُ عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قال: "إنَّ بينَ يدَيِ السَّاعةِ لَهَرْجًا"، أي: يقَعُ قبلَ قيامِ القِيامةِ هرْجٌ كثيرٌ بينَ النَّاسِ، قال أبو مُوسى: "يا رسولَ اللهِ، ما الهَرْجُ؟ قال: القَتلُ"، فقال بعضُ المسلِمين مُستفسِرًا عن كيفيَّةِ وقوعِ القَتلِ في آخِرِ الزَّمانِ: "يا رسولَ اللهِ، إنَّا نَقتُلُ الآنَ في العامِ الواحدِ مِن المشرِكينَ كذا وكذا"، أي: نَقتُلُ كثيرًا مِن المشرِكين؛ فهل هذا هو المقصودُ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ليس بقَتْلِ المشرِكين، ولكن يَقتُلُ بعضُكم بعضًا"، أي: القتلُ المقصودُ هو أن يَقتُلَ المسلِمون بعضُهم بعضًا، دون مُراعاةٍ لِحُرمةِ دَمٍ أو دِينٍ أو قَرابةٍ! "حتَّى يَقتُلَ الرَّجلُ جارَه وابنَ عمِّه وذا قَرابتِه، فقال بعضُ القومِ"؛ تَعجُّبًا مِن هذا الفعلِ الَّذي لا يَفعَلُه عاقلٌ: "يا رسولَ اللهِ، ومعَنا عُقولُنا ذلك اليومَ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "لا, تُنزَعُ عُقولُ أكثرِ ذلك الزَّمانِ"، أي: لا عَقْلَ لكُم في تِلكُم الأيَّامِ وتُسلَبُ عُقولُ أكثَرِ النَّاسِ، ويَحتمِلُ أن يَكونَ المرادُ: أنْ يَقِلَّ عُقلاءُ هذا الزَّمانِ، "ويَخلُفُ له هَباءٌ مِن النَّاسِ لا عقولَ لهم"، أي: ويَكثُرُ فيهم أناسٌ لا عَقلَ لهم ولا فَهْمَ ولا عِلمَ عِندَهم، وفي روايةٍ: "يَحسَبون أنَّهم على شَيءٍ، ولَيسوا على شيءٍ"، أي: يَظُنُّون أنَّهم على حقٍّ أو على عِلمٍ وهم لَيسوا كذلك.
قال أبو موسى الأشعريُّ رَضِي اللهُ عَنه: "وايمُ اللهِ"، أي: أُقسِمُ باللهِ: "إنِّي لأَظُنُّها مُدرِكَتي وإيَّاكم"، أي: إنَّ ما يَغلِبُ على ظَنِّي أنَّ هذه الفِتنةَ ستُدرِكُنا ونقَعُ فيها، "وايمُ اللهِ، ما لي ولَكم منها مَخرَجٌ إنْ أدرَكَتْنا فيما عَهِد إلينا نبيُّنا صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلَّا أن نَخرُجَ كما دخَلْنا فيها"، أي: المخرَجُ مِنها هو عدَمُ الوُقوعِ في شَرِّها.
وفي روايةٍ: "لم نُصِبْ منها دَمًا ولا مالًا"، أي: لم نَأخُذْ ولم نتَلبَّسْ مِنها بقَتْلِ صاحبِ دمٍ معصومٍ ولا بأخْذِ مالٍ مِن غيرِ حقِّه، وقد أخبَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أبا ذَرٍّ في حَديثٍ آخَرَ عن مِثلِ هذه الفِتَنِ وأمَرَ أن يَلزَمَ الرَّجلُ بيتَه ولا يَشترِكَ في القَتلِ، وأن يَستسلِمَ لِمَن أراد أن يَقتُلَه حتَّى يَحمِلَ القاتلُ كلَّ الإثمِ والذَّنبِ.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن الفِتَنِ الَّتي تَكونُ قبلَ قيامِ السَّاعةِ.
وفيه: أنَّ السَّلامةَ مِن فِتَنِ آخِرِ الزَّمانِ تَكونُ بالتَّمسُّكِ بأوامِرِ اللهِ ورسولِه؛ بعَدمِ الاشتِراكِ في قَتْلِ النَّاسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدفذكر نحو حديث زهدم أي نحو حديث كنا عند أبي موسى فقدم في
مسند الإمام أحمدعن أبي موسى الأشعري قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدقلت للنبي صلى الله عليه وسلم إن لأهل اليمن شرابين أو أشربة هذا
مسند الإمام أحمدإن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف قال فقام رجل من القوم رث الهيئة
مسند الإمام أحمدتعاهدوا القرآن فإنه أشد تفلتا من قلوب الرجال من الإبل من عقلها
مسند الإمام أحمدتستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فقد أذنت وإن أنكرت لم تكره قلت
مسند الإمام أحمدعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قضى في الأصابع بعشر عشر
مسند الإمام أحمدمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بني له بيت
مسند الإمام أحمدأيما امرأة استعطرت فمرت بقوم ليجدوا ريحها فهي زانية
مسند الإمام أحمدالميت يعذب ببكاء الحي عليه إذا قالت النائحة واعضداه واناصراه واكاسباه جبذ الميت
مسند الإمام أحمدإن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي
مسند الإمام أحمدأنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي ركعتين بعد العصر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب