حديث كان يصلي الهجير التي تدعونها الأولى حين تدحض الشمس وكان يصلي العصر

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد

«انطلِقْ إلى أبي بَرْزةَ الأسلَميِّ فانطلَقتُ معه حتى دَخَلْنا عليه في دارِه، وهو قاعدٌ في ظِلِّ عُلْوٍ مِن قَصَبٍ، فجَلَسْنا إليه في يومٍ شَديدِ الحَرِّ، فسَأَلَه أبي: حَدِّثْني كيف كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصلِّي المَكتوبةَ؟ قال: كان يُصلِّي الهَجيرَ التي تَدْعونَها الأولى حين تَدحَضُ الشَّمسُ، وكان يُصلِّي العَصرَ ثُمَّ يَرجِعُ أحَدُنا إلى رَحلِه في أقصى المدينةِ والشَّمسُ حيَّةٌ، قال: ونَسيتُ ما قال في المَغربِ، قال: وكان يَستحِبُّ أنْ يُؤخِّرَ العِشاءَ التي تَدْعونَها العَتَمةَ، قال: وكان يَكرَهُ النَّومَ قبلَها والحديثَ بعدَها، قال: وكان يَنفتِلُ مِن صَلاةِ الغَداةِ حين يَعرِفُ أحَدُنا جَليسَه، وكان يَقرَأُ بالسِّتِّينَ إلى المِئةِ.»

مسند الإمام أحمد
أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط الشيخين

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 19796 - أخرجه البخاري (599)، ومسلم (647) باختلاف يسير

شرح حديث انطلق إلى أبي برزة الأسلمي فانطلقت معه حتى دخلنا عليه في داره


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

دَخَلْتُ أنا وأَبِي علَى أبِي بَرْزَةَ الأسْلَمِيِّ، فقالَ له أبِي: كيفَ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي المَكْتُوبَةَ؟ فقالَ: كانَ يُصَلِّي الهَجِيرَ -الَّتي تَدْعُونَها الأُولَى- حِينَ تَدْحَضُ الشَّمْسُ، ويُصَلِّي العَصْرَ، ثُمَّ يَرْجِعُ أحَدُنا إلى رَحْلِهِ في أقْصَى المَدِينَةِ والشَّمْسُ حَيَّةٌ - ونَسِيتُ ما قالَ في المَغْرِبِ - وكانَ يَسْتَحِبُّ أنْ يُؤَخِّرَ العِشاءَ -الَّتي تَدْعُونَها العَتَمَةَ -وكانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَها، والحَدِيثَ بَعْدَها، وكانَ يَنْفَتِلُ مِن صَلاةِ الغَداةِ حِينَ يَعْرِفُ الرَّجُلُ جَلِيسَهُ، ويَقْرَأُ بالسِّتِّينَ إلى المِئَةِ.
الراوي : أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 547 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 547 )، ومسلم ( 647 )



في هذا الحَديثِ بَيانُ حِرصِ بَعضِ التابِعينَ على العِلْمِ بالسُّنَّةِ، وحِرصِهم على مُتابَعةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ وفيه أنَّ سَيَّارَ بنَ سَلامةَ -وهو أحَدُ التَّابِعينَ- دَخَلَ هو وأبوه سَلامةُ على أبي بَرْزةَ الأسلَميِّ رَضيَ اللهُ عنه، فسَألَه سَلامةُ أبو سَيَّارٍ عن صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكيف كان يُصَلِّي الصَّلَواتِ المَفروضةَ التي كَتَبَها اللهُ تعالَى على عِبادِه، فأجابَه رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُصَلِّي الهَجِيرَ -والهَجيرُ شِدَّةُ الحَرِّ-، وهي صَلاةُ الظُّهرِ، وسُمِّيتْ بذلك؛ لِأنَّ وَقتَها يَدخُلُ حينَئِذٍ، وكانوا يُسَمُّونَ صَلاةَ الظُّهرِ: الصَّلاةَ الأُولى؛ لِأنَّها أوَّلُ صَلاةٍ في إمامةِ جِبريلَ عليه السَّلامُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فكانَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّيها حين تَدحَضُ الشَّمسُ فتَزولُ عن وَسَطِ السَّماءِ إلى جِهةِ المَغرِبِ، ومُقتَضى ذلك أنَّه كان يُصَلِّي الظُّهرَ في أوَّلِ وَقتِها.ثم إنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يُبالِغُ في تَعجيلِ صَلاةِ العَصرِ، فكان يُصَلِّيها، ويَذهَبُ الواحِدُ مِمَّن صَلَّى معه إلى مَسكَنِه في آخِرِ المَدينةِ والشَّمسُ لا تَزالُ حَيَّةً لم يَتغَيَّرْ ضَوْؤُها ولا حَرُّها، ونَسِيَ الرَّاوي ما قاله أبو بَرْزةَ في صَلاةِ المَغرِبِ.ثم قال أبو بَرْزةَ: وكان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَستَحِبُّ أنْ يُؤخِّرَ صَلاةَ العِشاءِ؛ لِمَا فيه مِنَ الفَضلِ، وقد جاء في فَضلِ تأخيرِها ما رَواه أبو داودَ أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «أعْتِموا بهذه الصَّلاةِ؛ فإنَّكم قد فُضِّلتُم بها على سائِرِ الأُمَمِ، ولم تُصَلِّها أُمَّةٌ قَبلَكم»، وهي التي تَدْعونَها العَتَمةَ، والعَتَمةُ هي الظُّلمةُ التي بَعدَ غِيابِ الشَّفَقِ، وفيه إشارَةٌ إلى تَرْكِ تَسميَتِها بذلك، وكان يَكرَهُ النَّومَ قَبلَها، خَوفًا مِن إخراجِها عن وَقتِها، ويَكرَهُ أيضًا الحَديثَ في أُمورِ الدُّنيا بَعدَها؛ لِمَا فيه مِن تَعريضِ قيامِ اللَّيلِ وصَلاةِ الفَجرِ لِلفَواتِ.
وكان عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ يَنصَرِفُ مِنَ الصَّلاةِ، أو يَلتَفِتُ إلى المأْمومينَ مِن صَلاةِ الصُّبحِ حين يَعرِفُ الرَّجُلُ جَليسَه، أي: يُمَيِّزُه، وهذا إشارةٌ إلى انبِعاثِ ضَوْءِ الصُّبحِ الذي يَكادُ يَعرِفُ به المُصَلِّي مَن بجِوارِه، وذلك عِندَ الانتِهاءِ مِنَ الصَّلاةِ؛ فإنَّه كان يُطيلُ فيها، ولا يَفرُغُ منها إلَّا وقد ظَهَرتِ الأشياءُ، وانكَشَفتِ الوُجوهُ، وكان يَقرأُ فيها مِنَ الآياتِ ما بيْن السِّتِّينَ إلى المِئةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدهل رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال نعم رجلا منا يقال
مسند الإمام أحمدنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق فقال يا معشر
مسند الإمام أحمدقلت يا رسول الله مرني بعمل أعمله قال أمط الأذى عن الطريق فهو
مسند الإمام أحمدوقتلت عبد العزى بن خطل وهو متعلق بستر الكعبة وقال رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدغفار غفر الله لها وأسلم سالمها الله ما أنا قلته ولكن الله قاله
مسند الإمام أحمدليت أني رأيت رجلا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم يحدثني عن
مسند الإمام أحمدكنا في سفر ومعنا أبو برزة فقال أبو برزة إن رسول الله صلى
مسند الإمام أحمدخير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجيء قوم يتسمنون
مسند الإمام أحمدلا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يأتي
مسند الإمام أحمدلا جلب ولا جنب ولا شغار
مسند الإمام أحمدأن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنا وقالت
مسند الإمام أحمدإن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه فقام فصفنا خلفه فإني لفي الصف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب