حديث أحسن إليها فإذا وضعت فأخبرني ففعل فأمر بها النبي صلى الله عليه

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عمران بن الحصين

«أنَّ امرأةً مِن جُهَينةَ اعترَفَتْ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بزِنًا وقالتْ: أنا حُبْلى، فدَعا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَليَّها فقال: أحسِنْ إليها، فإذا وَضَعَتْ فأخبِرْني، ففَعَلَ، فأمَرَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فشُكَّتْ عليها ثيابُها، ثُمَّ أمَرَ برَجمِها، فرُجِمَتْ، ثُمَّ صَلَّى عليها، فقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ: يا رسولَ اللهِ، رَجَمتَها، ثُمَّ تُصلِّي عليها؟ فقال: لقد تابتْ تَوبةً لو قُسِّمَتْ بيْنَ سَبعينَ مِن أهلِ المدينةِ لوَسِعَتْهم، وهل وَجَدْتَ شيئًا أفضلَ مِن أنْ جادتْ بنَفْسِها للهِ؟»

مسند الإمام أحمد
عمران بن الحصين
شعيب الأرناؤوط
إسناده صحيح على شرط مسلم

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 19861 - أخرجه مسلم (1696)، وأبو داود (4440)، والترمذي (1435)، والنسائي (1957)، وأحمد (19861) واللفظ له

شرح حديث أن امرأة من جهينة اعترفت عند النبي صلى الله عليه وسلم بزنا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ امرأةً من جُهينةَ أتَتِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالَتْ : إنَّها زنَتْ وهي حُبلى ، فدعا وليًّا لها فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : أحسِنْ إليها فإذا وضعَتْهُ فجِئني بها ، فلمَّا أنْ وضعَتْ جاءَهُ بها فأمرَ بها النبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فشُدَّتْ عليْها ثيابُها ثم أمرَ بها فرُجِمَتْ ثم أمرَهم أن يُصلوا عليْها ، فقال عمرُ : يا رسولَ اللهِ أنُصلِّي عليْها وقد زنَتْ ؟ فقال : والذي نَفسي بيدِهِ لقد تابَتْ توبةً لو قسِّمَتْ بين سبعينَ من أهلِ المدينةِ لوسعَتْهم ، وهل وجَدْتَ أكثرَ من أن جادَتْ بنفسْها للهِ.
الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : ابن عبدالبر
| المصدر : التمهيد
الصفحة أو الرقم: 24/129 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه مسلم ( 1696 ) باختلاف يسير.



الزِّنا مِن أعظَمِ الجَرائمِ الأخلاقيَّةِ التي يَرتَكِبُها الإنسانُ، وهو مِن كَبائرِ الذُّنوبِ في الإسلامِ؛ لأنَّ فيه انتِهاكًا لِلأعراضِ، وحَدُّ الزِّنا كَبيرٌ، وعُقوبَتُه أليمةٌ، وقد يَذهَبُ بالنَّفْسِ؛ إذا كان الزَّاني مُتَزوِّجًا، أو مِمَّن سَبَقَ لهمُ الزَّواجُ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عِمرانُ بنُ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ امرأةً مِن جُهَينةَ -وهي قَبيلةٌ مِن قَبائلِ العَرَبِ- جاءَتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فأقَرَّتْ على نَفْسِها بالزِّنا، وأنَّها قد حَمَلتْ مِن هذه الفاحِشةِ، وكانَتِ المَرأةُ ثَيِّبًا، وهي التي سَبَقَ لها الزَّواجُ، والحَدُّ في الزِّنا يَختَلِفُ مِنَ البِكرِ إلى الثَّيِّبِ؛ فالبِكرُ يُحَدُّ مِائةَ جَلْدةٍ، أمَّا الثَّيِّبُ فعليه الرَّجمُ، وهو الرَّميُ والقَذفُ بالحِجارةِ حتى المَوتِ، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَليًّا لِلمَرأةِ أنْ يُحسِنَ إليها حتى تَضَعَ طِفلَها، وتَخرُجَ مِن حَمْلِها، وفي الرِّواياتِ -كما عِندَ مُسلِمٍ- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَرَكَها حتى فِطامِ ابنِها، وأمْرُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَليَّها بالإحسانِ إليها، هو لِلخَوفِ عليها مِن أقارِبِها أنْ تَحمِلَهمُ الغَيرةُ، وخَوفُ لُحوقِ العارِ بهم على أنْ يُؤْذوها، وأيضًا لِما في نُفوسِ الناسِ مِنَ النَّفرةِ مِن مِثلِها، وإسماعِها الكَلامَ المُؤذيَ، ونَحوَ ذلك، فنَهى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن هذا كُلِّه.ثمَّ أمَرَ بها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "فشُدَّتْ عليها ثِيابُها"، أي: فجُمِعتْ عليها؛ حتى لا تَنكَشِفَ عَورَتُها، ثم رَجَموها حتى المَوتِ، ثمَّ أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه بالصَّلاةِ عليها، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: "يا رَسولَ اللهِ، أنُصَلِّي عليها وقد زَنَتْ؟!" يَستَفسِرُ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن جَوازِ الصَّلاةِ على مَن أتى كَبيرةَ الزِّنا؛ مُستَعظِمًا تلك الفاحِشةَ، فشَهِدَ لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعدَ أنْ أقسَمَ باللهِ أنَّ تلك المَرأةَ قد "تابَتْ تَوبةً لو قُسِّمتْ بيْن سَبعينَ مِن أهلِ المَدينةِ لَوَسِعَتْهم"؛ لِأنَّها صَدَقتْ في تَوبَتِها، حتى بَلَغتْ بها مَبلَغًا عَظيمًا؛ وذلك أنَّها عَلِمتْ أنَّ حَدَّها لِلتَّكفيرِ مِن جَريمةِ الزِّنا هو المَوتُ رَجمًا، ومع ذلك أصَرَّتْ على تَطهيرِ نَفْسِها، وإقامةِ الحَدِّ عليها؛ طَمَعًا في تلك التَّوبةِ خاصَّةً، وأنَّها قد رَجَعتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في كُلِّ مَرَّةٍ يُرجِئُها فيها، مَرَّةً لِلوَضعِ، ومَرَّةً لِلفِطامِ، كما جاءَ في الرِّواياتِ، وهذا بَيانٌ لِصِدقِ تَوبَتِها، وعَزمِها عليها.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ الرَّجمِ وثُبوتُه.
وفيه: التَّرغيبُ في التَّوبةِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ على مَن ماتَ مِن أهلِ الكَبائرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدإن أخاكم النجاشي قد مات فصلوا عليه فقام فصفنا خلفه فإني لفي الصف
مسند الإمام أحمدصلى ثلاث ركعات فسلم فقيل له فقام فصلى ركعة فسلم ثم سجد سجدتين
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر فلما سلم قال
مسند الإمام أحمدمر برجل وهو يقرأ على قوم فلما فرغ سأل فقال عمران إنا لله
مسند الإمام أحمدجاء النبي صلى الله عليه وسلم ناس من بني تميم فقال أبشروا يا
مسند الإمام أحمدأنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا فقال
مسند الإمام أحمدجاء نفر من بني تميم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبشروا
مسند الإمام أحمدمن حلف على يمين كاذبة مصبورة متعمدا فليتبوأ بوجهه مقعده من النار
مسند الإمام أحمدكنت أمشي مع عمران بن حصين أحدنا آخذ بيد صاحبه فمررنا بسائل يقرأ
مسند الإمام أحمدلا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى
مسند الإمام أحمدأن امرأة من جهينة أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهي حبلى من
مسند الإمام أحمدمن انتهب نهبة فليس منا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, November 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب